تبقى المرأة في المجتمعات الشرقية محط انظار الجميع واي خطوة تقوم بها يستمر صداها يرن ويتداول بين الجميع لفترات طويلة، لعل السبب في ذلك هو مجتمعنا الذكوري الرافض كل الرفض الى ان تكون للمرأة حقوق وواجبات تطالب بها وربما بعض الاعراف الخاطئة التي ترعرعت في مجتمعاتنا لنزع حقوق المرأة وعدم فسح المجال لها لكي تثبت نفسها في المجتمع.
قيادة المرأة للسيارة من ضمن الامور التي مازال بعض الناس يرفضها ويراها من الجوانب المظلمة بحق المرأة حتى ان بعض الدول العربية كالمملكة العربية السعودية لم تقر بقانون الموافقة على قيادة المرأة إلا قبل اشهر فقط.
ألقى موقع بشرى حياة الضوء حول موضوع قيادة المرأة للسيارة وقام باستطلاع للرأي حول هذا الموضوع وكان كالتالي:
القبول
يقول قاسم محمد: كل شخص حر ان يعمل ما يحلو له وفي تصوري إن سياقة المرأة هي حرية شخصية لها ولا احد يستطيع ان يتدخل في ذلك. ان وجدت في نفسها القدرة على قيادة السيارة فما المانع من ذلك؟.
محسن السماك أيدى رأيه قائلا: ما المانع من قيادة المرأة للسيارة على العكس من ذلك حيث ان المرأة تتفوق على الرجل بالقيادة لأنها تحترم قوانين المرور والشارع ولا تتسرع او تجازف بالقيادة، حيث ان اكثر المخالفات يسجلها الرجال وايضا الحوادث.
جميل الموسوي: مسألة عادية جدا.. المرأة العراقية كانت تقود السيارة منذ 1960-،وما قبلها.
زيد عبد الرضا: ان المرأة اخذت دورها الفعال في المجتمع فهي بالجامعة طالبة واستاذة وفي الصحة دكتورة وممرضة وفي الطيران وفي القضاء وفي البيت زوجة واخت وبنت وام لذلك ما قيمة قيادة السيارة أمام كل هذا.
فهد الشامي: نعم مع قيادة المرأة للسيارة والسبب بعض الناس لديها تمكين مادي من شراء سيارة وهذا السبب سوف يخفف الحمل على الرجل والشيء الثاني بعض النساء هن موظفات باستطاعتهن اقتناء سيارة تكون افضل من الباص او استئجار تكسي.. واخيرا هذه الظاهرة حضارية جدا.
الطالب الجامعي كرار حيدر: رأيي من الناحية الاجتماعية شيء عادي وجميل جدا ولا يحق لاي شخص ان يمنع هذا الشيء لان المرأة نصف المجتمع ومن حقها ان تمارس هذا الامر بكل حرية، وعلى العكس انا برأيي ان السيارة جدا مهمة للمرأة اكثر من الرجل، لأن الرجل يستطيع قضاء عمله بوسيلة نقل ثانية (الدراجة الهوائية مثلا) ولكن المرأة يصعب عليها بالذات في مجتمعنا الشرقي فالسيارة ضرورية للمرأة وبالذات العاملة.
الاعلامي حيدر السلامي: لا أتصور وجود مانع من سياقة السيارة بالنسبة للمرأة مع محافظتها على الاعراف الدينية والاجتماعية والذوق العام والتزامها بأنظمة السير وقوانين المرور واتقانها للقيادة، فالمرأة انسان ولها الحرية في ذلك.
الرفض
اكرم الياسري: ممتاز والرجل يستلم البيت اذا زوجته بدأت تقود السيارة وهي تعمل ما يحلو لها، ظاهرة قيادة المرأة للسيارة ظاهرة غير حضارية لأنها تنافي العرف الاجتماعي ومن ثم الرجال قوامون على النساء فلماذا اجعل زوجتي تقود السيارة حتى تتحكم بزمام امرها او تتساوى معي؟.
محمد عبد الله: لما لا "خلي تلطف الجو" وبدل ان نعاكسها ونحن في السيارة ينعكس الامر وهي تلاحقنها لتعاكسنا وهي في السيارة، هذه الظواهر وغيرها دخيلة على مجتمعنا الشرقي.
احسان الاعرجي: انا ضد قيادة المرأة للسيارة لأنها لا تمتلك الجرأة الكافية للقيام بهذا الاجراء ولا تستطيع اتخاذ القرارات الحاسمة في اللحظات الحرجة فهي غير مؤهلة لقيادة السيارة. يكفي لها ان تجلس في المطبخ فقط وان تعتني بالطبخ فقط.
تفاجئنا برأي فاطمة ناصح بالرغم من انها امرأة الا انها ترفض قيادة المرأة للسيارة وتقول: لمَ تتدخل المرأة بشيء هو ليس من اختصاصه؟ا القيادة للرجل فقط وما دخل المرأة بها! الرجل اكثر ذكاءا من المرأة واكثر دراية وسيطرة وهو اعلم بهذه الامور فمنذ الصغر لعبة الولد السيارة ولعبة الفتاة العروسة والدمية، لما نغير طبيعة البشر ولماذا المرأة بدأت تلبس رداء الرجل في كل معالم الحياة، برأي ان قيادة السيارة تذهب انوثة المرأة.
بعض التجارب
الممرضة سوزان محمد تبلغ من العمر 24 عام: بسبب عملي المتواصل احيانا اضطر الخروج ليلا بحسب دوامي وأوقات الخفارات لذا اضطررت الى شراء سيارة لكي استطيع التنقل بدون قيد وحتى احصل على راحتي وراحة اهلي من القلق علي والحمد لله انا الان مرتاحة في حالة التنقل. ولكن هنالك بعض المضايقات من قبل المجتمع وبالاخص العنصر الذكوري من خلال النظرات الغير مقبولة والرافضة لي لكوني امرأة واقود السيارة.
اما ام محمد ربة بيت بعد سؤالها عن كيف تعلمت السياقة اجابت: بدوري ليس لي سيارة خاصة بي ولكن زوجي بحكم عمله ليس داخل المدينة ويضطر الى السفر بصورة مستمرة وتبقى امورنا متوقفة خلال سفره وايضا مدارس اطفالي لذا اضطر زوجي لتعليمي السياقة حتى اساعده في هذه الامور واكتشفت اني اكثر منه استخدم السيارة.
نور الهدى سعد/ موظفة: تعبت من المواصلات والخطوط ووصولي الى الدوام بمواعيد غير منضبطة الى ان وصل بي المطاف الى ان اشتري سيارة خاصة بي وكان القرار جدا صائب وانا الحمد لله الان مرتاحة جدا سوى بعض المضايقات في الشارع من قبل بعض السواق الرجال الذين عندما يرون امرأة تسوق يتسابقون معها في السياقة وان اخطأت المرأة بالسياقة تبدأ (الهورنات) والتعليقات السلبية فنحن مجتمع ذكوري.
الرأي القانوني
بعد ان كانت ردود الافعال هذه بين الرفض والقبول توجهنا الى الرأي القانوني لمعرفة هل هنالك عوائق قانونية من قيادة المرأة للسيارة؟
القانوني رعد الموسوي يقول: لا يوجد نص قانوني يعارض سياقه المرأة وتم منحها اجازة سوق من قبل مديرية المرور العامة فلا اشكال فيه. فهي متساوية في جميع القوانين التي تسري على الرجل من حيث المخالفة المرورية واجازة السوق وتوفير شروط السلامة المعروفة للعجلة.
الرأي الديني
ايضا سألنا الشيخ جلال معاش حول ان كانت هنالك عوائق في الجانب الديني تمنع المرأة من قيادة السيارة؟
وكان جواب الشيخ: أصل قيادة المرأة للسيارة ليس فيه مانع ديني بشرط الحفاظ على الاخلاق والإيمان ومنها العفة والحجاب.
من خلال ما ورد في التقرير اعلاه تبين ان للمرأة حق في قيادة السيارة اجتماعيا ودينيا وقانونيا ولا يوجد أي عائق من منعها عن السياقة ولكن تبقى هنالك اراء ترفض وجود المرأة واثبات ذاتها في المجتمع، لذا عليك عزيزتي ان تكوني دائما رمزا يستضاء به في كل الامور التي يراد منك ان تثبتي نفسك بها من خلال توازنك والتزامك وحجابك حتى لا يستطيع احد ان يقف امام تطورك وتقدمك ولا تسمحين بفرصة لذوي النفوس الضعيفة ان يتكلموا عن انجازك بالسوء.
اضافةتعليق
التعليقات