في هذا المكان الغارق في الحرب، اصوات القتال تعلو على اصوات الفرح، يموت الزرع قبل أن يُحصد، يغتال الخريف أوراق الربيع، عشرات الجرحى تسقط في لحظة واحدة من دون اي جرم بعضهم ينال شهادته واخر يفقد جزء من جسده، يعيش العالم بفوضوية لا احد يعلم ماذا سيحصل بعد هذه الاحداث الاخيرة والى اين يتجه المصير، فكل ما هو موجود ينذر بالموت او السقوط مرة اخرى، ارواحنا مهددة بين المرض او الموت ولكن اي موت قد يكون مرض، قتل، خطف، معلقة افكارنا في عالم غريب تحكمه الأنا، والجميع يحلم أن يعيش بمكان يخلو من هذه الصراعات الدامية عالم يليق بآدميتهم.
هل هذا ممنوع او محذوف من قائمة الشعوب العربية، لماذا بات المواطن العربي يعيش في حالة يرثى لها يدور في قوقعة (الفقر.. المرض.. الحرب.. الهجرة) بين من يرى أن هذه هي ضريبة التفرقة وتشجيع الأدوات الخارجية في البلاد وبين من يقف عاجزاً عن توفير ابسط الامور في موطنه.
فكان لنا جولة تقصي حول اوضاع البلاد العربية منها العراق: حيث شهد عدة تغيرات منها انتشار مرض الحمى النزفية في بعض المحافظات وتم ابلاغ الصحة عن اصابة اشخاص حيث تم التشخيص ومعالجتهم مع تنبيه الصحة عن المرض وكيفية الحذر منه، الحمى الفيروسية كما وأعلنت وزارة الصحة في الحكومة عن تسجيل حالات إصابة بالمرض، ليتطور الأمر فيما بعد إلى إعلان وفاة مريض بالحمى النزفية في الديوانية، يوم الثلاثاء الماضي 26 حزيران/ يونيو في محافظة القادسية، لكن دائرة صحة المحافظة، وعلى لسان مدير دائرة الصحة “جاسم الخالدي”؛ نفى في حديثه لوكالة “يقين” حدوث أي حالة وفاة في المحافظة، ولفت إلى أن شخصا اشتبه بإصابته بالمرض، لكن الفحوصات المختبرية أثبتت أن المريض مصاب بأنفلونزا موسمية لا علاقة لها بهذا الوباء، بحسبه. الحمى الفيروسية تنتشر في محافظات العراق وليس فقط على المرض وحسب بل شهد مظاهرات في محافظات الجنوب مطالبة في توفير الخدمات الضرورية للمواطن والتي طالما عجز عنها مجلس النواب في السنوات الماضية، وانقطاع الانترنت جعل الشعب يعيش في عالم الابيض والاسود.
وفي سوريا ذكرت وكالة سانا السورية ان 18 حافلة وصلت بعد منتصف ليلة الخميس بالدفعة الاخيرة من اهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين الى ممر تلة العيس حيث يتم استقبالهم ونقلهم الى مركز الايواء المؤقت في جبرين على الاطراف الشرقية لمدينة حلب.
ومن جهتها ذكرت شبكة الاعلام الحربي السوري انه مع وصول الدفعة الاخيرة يكون أهالي الفوعة وكفريا قد وصلوا بالكامل الى مدينة حلب على متن 119 حافلة و10 سيارات اسعاف تقل زهاء 6500 شخص..
السعودية، وأخيرا تحررت المواطنة السعودية من القيود وانطلقت في عالم السياقة مع تحذير من المخالفات المرورية والحوادث.
وفي اليمن ايضاً مازال الوضع كما هو لم يتحسن بعد هناك الجوع والفقر مع اتفاق الدول الكبرى على تدمير الشعب اليمني واختلاس ارضه.
وايران هي الاخرى لم تسلم من التهديدات التي طالما سمعنا من امريكا والدول الكبرى التي تعارضها مما أدى إلى هبوط العملة الإيرانية إلى أسوأ عملة وعاش المواطن الايراني فترة صعبة جدا.
تركيا بعدما اغلقت السد واعلنت عن قطع الماء عن العراق بقيت الاوضاع بين الطرفين متأزمة وقد تحتاج الى فترة من الهدوء والهدنة.
ووصلت معدلات التضخم بمصر إلى 35% في تموز/ يوليو من العام الماضي، وهو مستوى قياسي وذلك بعد قرار السلطات بتعويم... وهل يمكن أن يصمد المواطن المصري أمام مزيد من الزيادات القادمة في تلك الأسعار؟.
وغيرها من الاخبار التي عرضها الاعلام العربي واحداث في شهر يوليو كانت مرهقة، مازالت الشعوب العربية تتعرض الى الكبت والحرمان تحت ظل الحكومات وضاع الحق في زمن الباطل وتكاثر الحرام في المجتمع حتى بات المواطن العربي يتجاهل الحرام والعقاب في سنوات هي الاخطر والأسوأ عليهم وكل هذه الاحداث حصلت بعدما جاءوا بالربيع العربي (الربيع الدموي) الذي كان خريفا للشعوب واحل الدماء واستبيحت الأعراض والأرض بعدما حرمها الله ورسوله ففي الحديث عن حرمة المؤمنين قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): لَا يُعَظِّمُ حُرْمَةَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا مَنْ قَدْ عَظَّمَ اللَّهُ حُرْمَتَهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ كَانَ أَبْلَغَ حُرْمَةً لِلَّهِ وَرَسُولِهِ كَانَ أَشَدَّ تَعْظِيماً لِحُرْمَةِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنِ اسْتَهَانَ لِحُرْمَةِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَدْ هَتَكَ سِتْرَ إِيمَانِهِ.
قَالَ النَّبِيُّ (ص): إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِعْظَامَ ذَوِي الْقُرْبَى فِي الْإِيمَانِ.
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيراً وَلَا يُوَقِّرْ كَبِيراً فَلَيْسَ مِنَّا وَلَا تُكَفِّرْ مُسْلِماً تُكَفِّرُهُ التَّوْبَةُ إِلَّا مَنْ ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النارِ وَاشْتَغِلْ بِشَأْنِكَ الَّذِي أَنْتَ بِهِ مُطَالَب.
اضافةتعليق
التعليقات