• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بودكاست مع الحسن بن علي.. رجلُ الفحوى

نرجس العبادي / الأحد 16 آذار 2025 / اعلام / 625
شارك الموضوع :

لو كانَ الحسنُ (عليه السلام) بيننا لأسس البودكاست على فكرة واحدة "إن من حسن إسلام المرء قلة الكلام فيما لا يعنيه".

 كأي بودكاست آخر، يجلس المستضيف و ضيفه على طرفي طاولةٍ خشبية تعلوها مكبراتٌ للصوت بصورة مرئية وشاشةٍ خلفية يظهرُ فيها عنوان الحلقة بارزاً، وحين ينتهي العد التنازلي، يُطرحُ السؤال الوجودي الأهم على الإطلاق: "كيفّ حالكُ؟" لتُفتحُ عندها بوابةُ الضيف نحو عوالم المعرفة أجمع، فيبدأ في الحديث مُنساباً بين الحياة والألم والدين والفلك وقد يَصُلُ بهِ الحال إلى التكلمِ حول كل ما يدبُّ فوق الأرض وما يسبحُ في طبقات السماء لكونهِ فقط وفقط ضيفُ بودكاست. لكنَّ بودكاست اليوم ليسَ كأي واحد آخر، فالطاولة لا تمتدُ في مساحة واحدة ولا في زمن واحد بل تبدأ من مكاننا وتنتهي في مساحةِ طينية قبل أكثر من 1500عام، لتُلقى التحايا بظروفٍ و بلغاتٍ مختلفة، كُلٌّ منا في لحظتهِ الخاصة وجغرافيتهِ المحيطة بهِ.. فهل سيجوبُ سؤالنا المُقتضبُ عن حاله في عوالمَ معرفته؟

سؤال الحال عند ضيفنا لا يعلمُ التشعب ولا يُتبعُ بفقهٍ فارغ أو محدودٍ كما عند ضيوف اليوم، فالحسنُ (عليه السلام) كانَ يَحملُ شعار الاستماع في حينِ أنهُ الأحقُ بالتكلم، فقولهُ: "نِعْمَ اَلْعَوْنُ اَلصَّمْتُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَإِنْ كُنْتَ فَصِيحاً"، هو القاعدة الأولى التي يجب أن يتأسس عليها مبدأ التحدثُ والذي تقومُ عليه فكرة (البودكاست)، فلقد استخدم الحسنُ بن علي (عليه السلام) كلمة (الصمت) حصراً دون (السكوت) لكونها لغوياً وبلاغياً تشيرُ إلى الامتناع عن قولِ الباطل الذي يظهرُ مستتراً في أغلب الأحيان في الحديث المُبرمج خارج حدود الاختصاص، فسمةُ الحديث بلا قيود التي جذبت الشريحة الأوسع من المجتمع، صارت تتلاعبُ على حدي المشاعر والأسلوب مموهةً في أغلبِ الأوقات فكرة التخصص في الفحوى..

لكنها دون أدنى جدوى، فنرى ضيفاً مُختصاً في الأرقام الرياضية يمنحُ العالمَ دروساً في السلام والأمان وكيفية التعامل مع الأسئلة الكونية والإلحادية ب5 خطوات وقد تُختصر لتصل إلى خطوةٍ واحدة مع زيادة عدد المشاهدات المرامة من الجمهور الافتراضي، مؤكداً في طرحه على أسماء لاتينية لعلماء لا وجودَ لهم إلا في عقلِ المُستقبلين، كي تتعزز الفكرة بروابطِ الغرب حصراً.

لكنَّ الفحوى عند الحسنِ (عليه السلام) هي العودة إلى الدائرةِ الأولى في كل مناحي الحياة، حيثُ القرآن والعترة بشرطها وشروطها، فلقد عنونَ المجتبى (عليه السلام) غالبيةِ خُطبهِ بالدعوة إلى القرآن وموالاة أهل البيت (عليهم السلام) كعنوانٍ فضفاض موجهاً بذلك بصيرة الأمة نحو اتباع أهل الاختصاص بشرطِ أن تؤخذَ الكلمة ممن هُم أعلمُ بهم.

فلا سبيلَ للميل إلا بقيادة جاهلٍ أعطي زمامَ الأمة وحريةَ الكلمة، فقد أبرزَ بودكاست هذا العصر عقولاً فارغة لكنّها مفوّهةً بالحِكم التي تتلاعبُ حتى بشرح مقاصد الأئمة والقُرآن بما يتناسبُ مع موضوعهم خلفَ مُكبّر الصوت الذي سيدوّي في عقول المستمعين، ضامنينَ بذلكَ الاحتفاظ بالهالة والغفلة لكلا الطرفين على حدي سواء، فلو كانَ الحسنُ (عليه السلام) بيننا لأسس البودكاست على فكرة واحدة "إن من حسن إسلام المرء قلة الكلام فيما لا يعنيه".  

الامام الحسن
التاريخ
الوعي
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الامام العباس

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الفراسة ...اكتشفي الماكر الخبيث والجاهل...!؟

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    نور على الدرب!

    النشر : الثلاثاء 16 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    سيلفي مع ذاتك

    النشر : الثلاثاء 13 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كن الرصيد العاطفي الذي يبحث عنه طفلك

    النشر : الأثنين 05 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    في أدراج الذاكرة.. لاشيء يموت!

    النشر : الخميس 07 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1190 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 426 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 390 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 363 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 362 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1529 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1314 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1190 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 3 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 3 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 3 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة