البعض يفضل القهوة بدون إضافات أو منكهات وآخرون يفضلونها بالحليب. دراسة دنماركية ألمانية أظهرت أن إضافة الحليب للقهوة قد تساعد في مقاومة العمليات الالتهابية التي هي من بين أسباب أمراض كالزهايمر أو السكري من النوع الثاني.
ينبغي إجراء دراسات دقيقة أيضا لمعرفة الكمية أو المقدار المناسب من الحليب الذي إذا أضيف إلى القهوة يمكنه أن يحدث التأثير الإيجابي المنشود على جسم الإنسان.
تعد القهوة المشروب الساخن المفضل في ألمانيا، وبفارق كبير عن غيره من المشروبات. وهناك من يشربها يوميا بانتظام ولا يتخيل يومه بدون تناول قهوته المفضلة. وفي الثقافة الألمانية يوجد مثل مشهور معناه أن "الحليب ينشط الرجال المتعبين". رغم ذلك فإن الآراء تختلف بقوة حول أيهما أفضل: شرب القهوة بدون إضافات أم مع الحليب؟
ووفقًا لمجموعة بحثية من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك وجامعة درسدن التقنية بشرق ألمانيا، ربما يكون إضافة قليل من الحليب إلى القهوة هو الخيار الأفضل. وقد نشرت المجموعة هذه النتيجة في "مجلة الزراعة وكيمياء الأغذية "، بحسب ما كتبت زابينه فينكلر بموقع "فيلت" الألماني.
لماذا القهوة مع الحليب أفضل؟
توجد في حبوب القهوة مادة البوليفينول وهي من مضادات الأكسدة التي يمكنها حماية الخلايا في جسم الإنسان. وفي الوقت نفسه يحتوي الحليب على أحماض أمينية يمكنها أن تدعم التأثيرات المضادة للالتهابات لمادة البوليفينول المذكورة.
ويمكن أن تتحد كلتا المادتين لتشكيل سلسلة بروتينية تحارب الالتهاب بشكل فعال. وكتب الباحثون في دراستهم أن سلسلة بروتين الحليب والقهوة مفيدة بمقدار الضعف في إيقاف العمليات الالتهابية في الخلايا المناعية.
وتقول فينلكر بموقع "فيلت" إنه يُشتبه في تلك العمليات الالتهابية في الجسم هي من بين أسباب أمراض مثل الزهايمر أو باركنسون أو داء السكري من النوع الثاني. وفي دراسة أخرى، تمكن الأطباء من إثبات أن بروتينات الحليب ترتبط فعلا بمادة البوليفينول الموجودة في القهوة.
لكن حتى الآن، لم تظهر النتائج إلا في أنبوب الاختبار. وقال أندرو ويليامز، عالم المناعة المشارك في الدراسة، في بيان صحفي: "من المثير للاهتمام أننا لاحظنا الآن التأثير المضاد للالتهابات في التجارب على الخلايا. وهذا طبعا أثار اهتمامنا بفهم هذه الآثار الصحية بشكل أفضل". وأضاف وليامز أن "الخطوة التالية ستكون دراسة التأثيرات على الحيوانات".
لكن ينبغي إجراء دراسات دقيقة أيضا لمعرفة الكمية أو المقدار المناسب من الحليب الذي إذا أضيف إلى القهوة يمكنه أن يحدث التأثير الإيجابي المنشود على جسم الإنسان. رغم ذلك، يتوقع الباحثون أن المعرفة يمكن أن تلعب دورًا في تطوير الأطعمة أو الأدوية في المستقبل.
البحث عن "أطعمة خارقة"!
وهناك أطعمة أخرى مثل الفواكه وبعض أنواع الخضروات أيضًا توجد بها مضادات الأكسدة في شكل مادة البوليفينول. ويريد الباحثون أيضًا أن يدرسوا بدقة أيضا إلى أي مدى يمكن أن تصبح تلك الأطعمة "أطعمة خارقة" (سوبر فود) إذا ما أضيف إليها اللبن الحليب، بحسب سابينه فينكلر.حسب dw
دراسة تكشف فائدة "كبيرة" للمواظبة على شرب القهوة
يقبل الناس عادة في الصباح على شرب القهوة من أجل طرد النعاس وتحسين المزاج، لكن فوائد هذا المشروب الشهير عالميا لا تقفُ عند التركيز فقط، بل تشملُ عدة فوائد صحية غير متوقعة.
وبحسب دراسة منشورة في صحيفة جمعية الطب الأميركية، فإن شرب القهوة يساعد على كبح نمو سرطان القولون في جسم الإنسان.
ووجد الباحثون أن المواظبة على شرب القهوة من شأنه أن يساعد الجسم ويطيل أمد حياة المريض، وهو أمر يضاف إلى قائمة طويلة من المنافع.
ونقلت قناة "wytv" الأميركية عن الطبيب سونيل كاماث، أن القهوة تحقق هذه الفوائد لأنها غنية بالمواد المضادة للأكسدة إلى جانب عناصر أخرى.
وترى الدراسة أنه لا يجدرُ بمن يشرب كوبا أو كوبين من القهوة في اليوم الواحدة أن يشعر بالقلق، لأن هذه العادة ليست مضرة كما يعتقد البعض.
وأضاف الطبيب كاماث أن شرب القهوة يؤدي هذا الدور الإيجابي في كبح انتشار السرطان، وربما يحمي أيضا في حالة أمراض أخرى.
ووجد الباحثون أن القهوة مفيدة للجسم، سواء جرى تحضيرها من البن العادي أو كانت قهوة أزيلت منها مادة الكافيين.
وكانت دراسات سابقة قد وجدت إلى أن استهلاك القهوة يقلل احتمال الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني واضطرابات الكبد والقلب.
ويرى الخبراء أن القهوة قد تصبحُ غير صحية في حال أضفنا إليها كمية كبيرة من السكر أو "الكريما" والشوكولاتة من أجل منحها مذاقا حلوا ولذيذا.
وتبعا لذلك، فإن بعض مشروبات القهوة الشائعة ليست مضرة بسبب الكافيين، وإنما بسبب ما يُضاف إليها. حسب سكاي نيوز
اضافةتعليق
التعليقات