قد ينظر الأشخاص الذين يملكون بعض الكيلوغرامات الزائدة بحسد للأشخاص المحافظين على نحافتهم، رغم عدم اتباعهم خطوات للتقليل من وزنهم. فما السر خلف نحافتهم الدائمة؟ إليك أحدث ما توصل إليه العلماء.
لطالما ارتبطت نحافة الجسم لدى البعض بكثرة الحركة وقلة الطعام. غير أن دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أبردين البريطانية توصلت إلى نتائج غير متوقعة. وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت نتائجها في المجلة العلمية Cell Metabolism، ونقلها موقع "heilpraxis" الألماني، أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم منخفض للغاية يكونون أقل نشاطًا بشكل ملحوظ مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي. وأوضح فريق الباحثين من أن المشاركين أصحاب مؤشر كتلة الجسم المنخفض للغاية أظهروا نشاطًا أقل بنسبة 29 في المائة مقارنة بالأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم الطبيعي.
بالإضافة إلى هذه النتيجة الغير متوقعة، وجد فريق الباحثين أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم منخفض للغاية، يتناولون طعاماً أقل من الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي. فيما تبين أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن ونحافة نسبية، يستهلكون طعاماً أقل بنسبة 12 في المائة مقارنة بالأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم الطبيعي.
البروفيسور جون سبيكمان، المشرف على الدراسة قال في بيان صحفي: "توقعنا أن يكون هؤلاء الأشخاص نشيطين للغاية ولديهم نشاط أيض عالي مرتبط بتناول كميات كبيرة من الطعام". وتابع:"اتضح أن شيئًا مختلفًا للغاية يحدث. لديهم كمية أقل من الطعام ومستويات نشاط أقل، ومعدل أيض أعلى من المتوقع بشكل مدهش مرتبط بارتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية".
نوع الطعام والإختلاف الجيني
من جهة أخرى، أفاد الباحثون أن الأشخاص المشاركين في الدراسة، والذين يعانون من نقص في الوزن، وجد أن لديهم معدل أيض أعلى أثناء الراحة، بما في ذلك زيادة استهلاك الطاقة أثناء الراحة وزيادة نشاط الغدة الدرقية.
كما أن الأشخاص النحيفين يتمتعون بصحة قلب جيدة، وفق ما أشارت الباحثة المشاركة في الدراسة، سومي هو: "على الرغم من أن هؤلاء الأشخاص النحيفين للغاية لديهم مستويات نشاط منخفضة، إلا أن مؤشرات صحة القلب، بما في ذلك الكوليسترول وضغط الدم، كانت جيدة للغاية". وتضيف: "هذا يشير إلى أن انخفاض الدهون في الجسم قد يكون أكثر أهمية من النشاط البدنية".
وفي دراسة سابقة نشرت نتائجها في مجلة "فوكوس" الألمانية، توصل فريق من الباحثين بقيادة جوزيف بينينغر، مدير معهد فيينا للتقنية الحيوية الجزيئية (IMBA)، إلى تحديد جين مسؤول عن سبب النحافة لدى البعض رغم عدم اتباع أي خطوات لإنقاص الوزن.
اكتشف العلماء عدة جينات مرتبطة بالنحافة. لكن الجين الذي يبدو أنه يؤثر بشكل كبير على النحافة لدى البعض دون غيرهم أكثر، يسمى " ALK" أو "جين النحافة"، وهو موجود في منطقة من الدماغ ويتحكم في الشهية وحرق الدهون.
المزيد من الأبحاث والدراسات مازالت تجرى بشكل مكثف حول نوع الطعام والشعور بالشبع والاختلافات الجينية بين الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي والأشخاص الذين يعانون من نقص أو النحافة. حسب dw
7 أسرار للحصول على جسم رشيق بعد سن الخمسين
يرغب الجميع في الحصول على جسم رشيق ووزن مثالي، ولكن تحقيق هذا الهدف يصبح أكثر تعقيدًا وصعوبة عند تجاوز سن 50 عاما لأسباب مختلفة، وإليك بعض النصائح للمحافظة على الرشاقة والصحة في هذا العمر.
وفي كل مرحلة عمرية تتغير متطلبات الجسم واحتياجاته، خاصة مع التقدم في السن، حيث تصبح مهمة إنقاص الوزن أو حتى المحافظة عليه من المهام الشاقة بسبب بطء عملية التمثيل الغذائي أو الإصابة ببعض الأمراض، وقد تكون أحيانًا عديمة الجدوى عند اتباع نظام خاطئ.
ولكن هناك بعض الأمور التي كشف عنها خبراء التغذية قد تساعد في المحافظة على الرشاقة بعد سن 50 عاما إذا تم اتباعها، وفقا لتقرير في دويتشه فيله، وهذه النصائح عامة وللاسترشاد. واستشر طبيبك قبل بدئها، خاصة إذا كنت تعاني من أمراض.
1- الحل في المطبخ
تجنب تناول الطعام الجاهز، وبذلك تتجنب السعرات الحرارية المرتفعة. فالتوجه إلى الطهي يعد من أفضل العادات الغذائية التي يمكن تبنيها؛ فمن خلال الطهي ستتمتع بتحكم أفضل في الطعام الذي تتناوله وكيفية طهيه، وتجنب الأطعمة المصنعة والمواد الحافظة عبر شراء الخضروات الطازجة والبقوليات والفواكه واللحوم الخالية من الدهون والحبوب الكاملة، وذلك حسب ما نشره موقع "إيت ذيس، نوت ذات" (Eat This, Not That) الأميركي.
2- الأكل الحدسي
تنصح خبيرة التغذية لاورا كراوزا بتطوير مهارات ما يسمى "الأكل الحدسي"، وذلك من خلال تعلم تمييز الجوع الفيزيولوجي الحقيقي عن الجوع العاطفي. وهناك حيلة بسيطة للقيام بذلك؛ وهي تبني عادة تناول شيء ما يحتوي على البروتين كل 3 إلى 4 ساعات على مدار اليوم؛ إذ إن هضم البروتين أبطأ من الكربوهيدرات مما يحافظ على الشعور بالشبع مدة أطول.
3- غذاء صحي
تقول اختصاصية التغذية آنا ريسدورف إن تقليل نسبة الكربوهيدرات أو تناولها بشكل متوازن إلى جانب البروتين قد يساعد أيضا. وتوصي بالحد من استهلاك الكافيين لتجنب اضطرابات النوم.
4- تجنب الأطعمة المقلية
أما اختصاصية التغذية ليزا ريتشاردز -مؤلفة كتاب (The Candida Diet)- فتوصي بتقليل الأطعمة المقلية لأضرارها الكبيرة على الصحة عمومًا والقلب بشكل خاص؛ وذلك لاحتوائها على الدهون المشبعة وسعرات حرارية مرتفعة.
5- الكربوهيدرات المعقدة
ينصح اختصاصيو التغذية بشكل كبير بالتركيز على تناول الكربوهيدرات المعقدة، مثل الحبوب الكاملة والبقوليات بدل الخبز الأبيض والمعكرونة والوجبات الخفيفة المصنعة والمخبوزات والسكر المكرر والأطعمة المقلية.
6- الحركة
ينصح الخبراء بممارسة الرياضة بشكل منتظم ومدروس والمشي وتجنب التوتر، وأيضا يوصى بالاستمتاع بهواية تتطلب الحركة لزيادة النشاط وتحسين عملية الأيض (التمثيل الغذائي).
7- دائما استشر الطبيب
ومن الضروري متابعة الحالة الصحية مع الطبيب لتكون على علم بوضعك الصحي أو الأمراض والتصرف تبعًا لذلك. حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات