يُقبل كثير من الناس على اللحوم بشراهة، من دون أن يدركوا أن هناك "لحما آخر" أرخص وألذ، ويعد غذاء غنيا بالبروتين، وعادة ما يطلق عليه اسم "لحم الفقراء".
ويعد العدس، الذي يعتبر بديلا مثاليا للحوم، أحد الأطعمة الصحية وغير المكلفة، كما أنه يحتوي على العناصر الغذائية، لا سيما البروتين، التي تشتهر بها اللحوم، وفق ما ذكر موقع "ستاندرد ميديا".
ويحتوي العدس، مثل اللحوم، على نسبة عالية من البروتين، مما يجعله مكونا أساسيا لأي نظام غذائي نباتي، خصوصا أنه غني بالألياف الغذائية والحديد.
ويمكن طهي العدس مع الخضراوات، أو استخدامه حساء، أو حتى إضافته إلى بعض الحلويات. ومما يجعل العدس طعاما شائعا في كثير من البلدان، لا سيما المناطق الجافة، هو سهوله تحضيره.
وتتنوع ألوان العدس بتنوع عناصره الغذائية، فمنه الأحمر والأخضر والأصفر والرمادي والأسود، والبرتقالي، واخيرا العدس البني.
ومما قد لا يعرفه كثيرون، أن فوائد العدس لا تقتصر على الإنسان، بل تمتد إلى التربة والحيوانات. إذ عن قشور العدس يمكن أن تستخدم سمادا عضويا يزيد الأرض خصوبةً، وكذلك علفا للبقر الحلوب، كي ترفع إنتاجها من الحليب.
ويحتوي العدس على العديد من العناصر المعدنية، خصوصا الحديد والزنك والسيلينيوم والنحاس والبوتاسيوم والفسفور، والكالسيوم والمغنيسيوم.
كما يحتوي على فيتامين ب المركب وفيتامين أ وفيتامين ب 1 وفيتامين ب 2 وفيتامين ب 6، وفيتامين ج وفيتامين هـ، وحمض الفوليك وبعض الأحماض الأمينية الأساسية.
ويُعزز العدس وظيفة الكلى، ويساعد في الوقاية من تكون الحصوات، ويحسن أداء الجهاز الهضمي، ويسهل عملية الهضم، ويمنع الإصابة بالإمساك، ويُخلّص الجسم من الفضلات والسموم.
ويسهم العدس في التخفيف من أعراض القولون العصبي، كما ينظم وزن الجسم، لأنه يمنح الشعور بالشبع، الأمر الذي من شأنه أن يمنع تناول كمياتٍ كبيرة من الطعام.
ومن بين فوائد العدس أيضا، أنه يعمل على تنظيم مستوى السكر في الدم، ويمنع ارتفاعه، ويخلص الجسم من الكولسترول الضار، ويرفع مستوى الكولسترول الجيد. حسب سكاي نيوز
ويعتبر العدس طعاماً مثالياً إلى حد كبير، فهو يأتي في مقدمة الأطعمة التي تعود علينا بالكثير من الفوائد. ومن هذه الفوائد أنه مصدر جيد للبروتين النباتي، كما أنه وعلى عكس الحبوب المجففة الأخرى سهل الاستعمال.
العدس يحتوي على نسبة عالية من الحديد والمغنيزيوم والنحاس والفوسفور والكلس، ونسبة عالية جداً من الزلال والكربوهيدرات، وفيه أيضاً الفيتامينات أ، ب، ف.
فالحديد ضروري لحياة الإنسان لأنه حجر بناء مهم لتكوين مادة الهيموغلوبين في الدم. والفوسفور ضروري لبناء العظام ولتقوية العضلات، وفيتامين ب ضروري للأعصاب. إذن فالعدس غذاء مفيد للضعفاء والمقصرين في النمو والعصبيين والمصابين بفقر الدم.
وأفضل طريقة لأكل العدس هي الشوربة تؤكل في مقدمة الوجبة. أما أكل العدس مع الأرز أو الخبز فهو خطأ، لأن العدس يحتوي نسبة عالية من الكربوهيدرات، فإذا اشتركت معه أغذية أخرى غنية بالكربوهيدرات كالأرز والخبز أصبحت الوجبة ضعيفة في محتوياتها من المواد الغذائية الأساسية الأخرى.
والعدس من أغنى البقوليات على الإطلاق في العناصر الغذائية
وقد ذكر د (هيج) الإنجليزي أنه لا يهلك الجسم سوى حمض البوليك إذا انتشر في الدم. وهذا الحمض مصدره اللحوم.
ولا يوصف أكل العدس إلا لذوي المعدة الجيدة والذين يبذلون جهداً عظيماً. وقشر العدس يكافح الإمساك ويدر البول ويعالج فقر الدم ويحفظ الأسنان من النخر، وإذا سلق بالماء وهرس ووضعت منه كمادات على الخراجات فتحها. وينصح الأطباء بمنع العدس عن مرضى السمنة والأمعاء الضعيفة والمصابين بأمراض الكبد والكلى والمرارة.
العدس غذاء جيد وسهل الهضم، وهو سريع الامتصاص في الأمعاء وغني بالبروتين، وهو من الوجبات الشهية البسيطة المحببة إلى كثير من الشعوب. وقد استخدمه القدماء في الطب وقالوا: إن شفاءه في قشره، وهو أسرع هضماً من الحب ذاته. وهو يقوي الأعصاب ويعالج فقر الدم عند الأطفال، ويسكن الحرارة ويزيل بقايا الحمى، ويكافح الإمساك ويدر البول ويعالج فقر الدم. وماؤه يعالج الصداع وأوجاع الصدر.
ويتركب العدس من ماء وبروتين وكربوهيدرات ونسبة قليلة من الدهن، وما يحتويه العدس من البروتين يفوق نسبته في الفول، زيادة على أن به نسبة عالية من مركبات الحديد والكالسيوم والفسفور وبه مقدار من فيتامين (أ) الضروري جداً لصحة الجلد والعين ولعلاج أمراض العظام.
لا يستغرق وقتاً طويلاً في طهيه
والعدس غني بالألياف الغذائية القابلة للذوبان التي تساعد في ضبط مستويات كولسترول الدم، كما أنه يمدنا بالكالسيوم والحديد وكثير من المعادن الأخرى المهمة. وهو واحد من أهم مصادر حمض الفوليك اللازم لحماية القناة العصبية التي تغطي النخاع الشوكي. وأخيراً فإن العدس يحمينا من بعض أنواع السرطان، ويقلل من خطر الإصابة بالقلب. حسب موقع البيان
اضافةتعليق
التعليقات