• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

متلازمة البحر الأبيض المتوسط".. تمييز في الطب وحكم مسبق؟

بشرى حياة / السبت 26 نيسان 2025 / صحة وعلوم / 378
شارك الموضوع :

وجميع هذه المصطلحات ظهرت خلال الموجة الأولى من الهجرة العمالية في أواخر خمسينيات

بعض المصطلحات الطبية تبدو رزينة وبريئة، ولكنها تمييزية بكل وضوح. إذ تصف في ألمانيا تشخيصات مثل "متلازمة البحر الأبيض المتوسط" أو "متلازمة البوسفور" أو "متلازمة ماما ميا" المبالغة في الإحساس بالألم من دون وجود سبب طبي لدى الأشخاص من ذوي الأصول المهاجرة.

وجميع هذه المصطلحات ظهرت خلال الموجة الأولى من الهجرة العمالية في أواخر خمسينيات وستينيات القرن العشرين، عندما جاء إلى ألمانيا الكثير من "العمال الوافدين" من إيطاليا وتركيا وإسبانيا واليونان ويوغوسلافيا. ومن هذه المصطلحات "Morbus" التي تعني مرض (متلازمة) و"Mediterraneus" التي تصف منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وحول ذلك تقول ميريام شولر-أوكاك، وهي كبيرة أطباء في عيادة الأمراض النفسية التابعة لمستشفى شاريتيه الجامعي في مستشفى سانت هيدفيغ ببرلين: "هذه في الواقع تشخيصات مساعدة أو مربكة. لأنَّ شكاوى العمال المهاجرين الأوائل كانت غريبة على الأطباء هنا في ألمانيا".

إحساس مختلف بالألم؟

من المعروف أنَّه لا توجد من وجهة النظر البيولوجية أية أسباب وراثية أو هرمونية تكمن خلف إحساس الأشخاص من أصول مختلفة بالألم بشكل مختلف. كما أنَّ الإحساس بالألم لا يمكن اختزاله في الأصول العرقية أو الجنس.

والتأثيرات الثقافية والاجتماعية تلعب دورًا محوريًا في الإحساس بالألم والتعبير عنه. وهكذا كان يجب على الأطباء أولًا أن يتعلموا أنَّ وصف أعراض نفس الآلام يمكن أن يكون مختلفًا جدًا، كما تقول ميريام شولر-أوكاك. بحيث يمكن الشعور بالألم في كل مكان ومن دون التمكن من تحديد منطقة معينة. أو أنَّ الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، يمكن أن تظهر لديهم أيضًا وضعية مختلفة تمامًا وتعبيرات أو إيماءات أقل بكثير.

"لم تكن لدينا في السابق هذه النظرة والفهم. وكانت تنقصنا المعلومات الثقافية حول مختلف المجموعات المتنوعة في مجتمعنا"، كما تقول ميريام شولر-أوكاك، أستاذة الطب النفسي.

أما اليوم فنادرًا ما تُستخدم المصطلحات التمييزية مثل "متلازمة البحر الأبيض المتوسط". فقد ازدادت العولمة منذ الستينيات وتغيرت من خلال الهجرة كثير من المجتمعات بشكل كبير. وأصبح في ألمانيا اليوم نحو 30 بالمائة من السكان ذوي أصول مهاجرة: يعيش هنا في ألمانيا أكثر من خمسة ملايين مسلم، وأكثر من مليون أسود وأكثر من ثلاثة ملايين آسيوي. ولذلك فقد أصبحت الآن الطواقم الطبية أيضًا متنوعة أكثر بكثير.

وعلى الرغم من ذلك فإنَّ التمييز ما يزال يلعب دورًا خفيًا في الطب، كما تقول ميريام شولر-أوكاك. وأحيانًا لا يحصل الأشخاص على المساعدة المناسبة، خاصةً عندما لا يستطيعون التفاهم أو التعبير عن شكواهم، وتقول: "مَنْ لا يستطيع وصف ما لديه، لا يتم فهمه جيدًا".

وغالبًا ما يحتاج استخدام المترجمين الكثير من الوقت والمال بالنسبة لأخصائيي الرعاية الطبية، لا سيما وأنَّ التكاليف الإضافية لا يتم تعويضها من قبل نظام الرعاية الصحية، كما تقول ميريام شولر-أوكاك: "هذه مشكلة كبيرة".

الأحكام المسبقة تؤثر على التشخيص

وهذا يؤثر في المقام الأول على النساء والمسلمين والسود والآسيويين. وأحيانًا لا يزال يتم علاجهم بشكل غير مناسب أو غير صحيح، ولا يحصل المصابون على أية مسكِّنات للألم أو على كميات غير كافية منها، حتى عند معاناتهم من آلام شديدة.

وهذا انتهاك واضح للقانون المعمول به، وذلك لأنَّ العاملين في مجال الطب يجب عليهم التعامل بجدية مع كل شكل من أشكال وصف الألم. ولا يجوز التمييز ضد أي شخص على أساس أصوله، كما يرد مثلًا في القانون الأساسي (الدستور) الألماني وقانون المساواة في المعاملة.

وحول هذا الموضوع أجرى المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة استطلاعًا لآراء 21 ألف شخص من ذوي الأصول المهاجرة. وبحسب تقرير "المرصد الوطني ناديرا NaDiRa) 2023): العنصرية وأعراضها" الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، فإنَّ نحو ثلث الأشخاص المستطلعة آراؤهم قد غيروا عيادات أطباء أو مستشفيات بسبب شعوورهم بعدم التعامل بجدية مع شكواهم.

وأظهر هذا الاستطلاع أنَّ النساء من أصول مهاجرة شعرن بمعاملة سيئة بشكل خاص: فمن بين النساء المستطلعة آراؤهن تحدثت عن تجارب سلبية في العيادات والمستشفيات نحو 39 بالمائة من النساء السود و35 بالمائة من النساء المسلمات و29 بالمائة من النساء الآسيويات.

وبحسب خطة العمل الوطنية التي وضعتها الحكومة الألمانية لمكافحة العنصرية عام 2017 فإنَّ هناك زيادة في حالات الأمراض العقلية الخطيرة ومعدلات الانتحار بين النساء من أصول مهاجرة.

كما أنَّ النساء المصابات يذهبن أقل لطلب العلاج. وربما يرتبط ذلك أيضًا بمشاعر الخجل أو الذنب، كما تقول ميريام شولر-أوكاك. ولكن في حالات كثيرة أيضًا تفتقر النساء إلى المعرفة اللغوية الضرورية من أجل وصف مشاكلهن أو شكواهن.

مشكلة التعليم

وفي حالات كثيرة لا تكون العنصرية الصريحة هي المسؤولة عن التمييز في معاملة الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة، بل يكون المسؤول عنها هو الجهل أو عدم توفُّر حساسية ثقافية.

وتقول ميريام شولر-أوكاك إنَّ التعليم الطبي أيضًا يتحمّل جزءًا من المسؤولية، وذلك لأنَّه كان يعتمد على "نموذج أولي" لرجل أبيض شاب من وسط أوروبا وغير معاق، بدءًا من بداية التواصل مع المريض إلى تشخيص حالته وعلاجه وحتى تحديد جرعات الأدوية. ومَنْ يختلف عن هذا النموذج الأولي لا يتناسب مع النموذج النمطي.

لا يزال من الممكن أن يكون للجنس والطبقة والتعليم والدين والخلفية المهاجرة تأثير كبير على العلاج، كما أظهر استطلاع للرأي شمل طلاب طب في ألمانيا عام 2023. وانتقد الطلاب في تعليمهم وجود فجوات معرفية كبيرة بين الثقافات وسلوكيات عنصرية وهياكل تمييزية، واعتبروا المسؤول عنها في المقام الأول أساسيات التعليم الطبي.

وقد اشتكوا من أنَّ الكتب والمنشورات الطبية لا يوجود فيها سوى القليل من البيانات حول الأشخاص من ذوي الأصول المهاجرة. وفي المواد التعليمية الطبية السابقة، غالبًا ما كان يتم ربط الناس المنحدرين من ثقافات أخرى بصور نمطية إشكالية، مثل زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا أو شرب الكحول وتعاطي المخدرات بشكل مفرط، كما تتذكر الطبيبة ميريام شولر-أوكاك.

ولكن حدث الكثير في الأثناء وأصبح تدريس الكفاءة بين الثقافات جزءًا إلزاميًا من التعليم الطبي، كما تقول ميريام شولر-أوكاك، وتضيف "من الجيد والمهم أن يصبح أيضًا الانفتاح بين الثقافات وتنوّع المجتمع واضحًا في المؤسسات. فهكذا يظهر نظام العلاج أنَّه موجود لجميع المرضى، وليس فقط للمرضى أبناء البلد. وهذا أيضًا يجعل الاستفادة من هذه المؤسسات أسهل". ولكن على رغم ذلك لا تزال هناك حاجة كبيرة إلى استدراك ما فات - ليس في ألمانيا وحدها، بل في مختلف أنحاء أوروبا. حسب dw

العلم
دراسات
امراض
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    الاختيار السليم وعلاقته بالتوافق الزواجي

    آخر القراءات

    كيف تكشف التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على الوظائف؟

    النشر : الأربعاء 23 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مشاركون في "عالم الذكاء الاصطناعي 2025": AI ثورة علمية شاملة

    النشر : الأثنين 17 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    على هامة التاريخ.. استضافة في جوف الكعبة

    النشر : السبت 04 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    كيف يتم الحد من عمالة الأطفال وانتشارها؟

    النشر : الأثنين 13 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    هل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من علاج جميع الأمراض؟

    النشر : الأثنين 05 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    من المعقد؟

    النشر : الأربعاء 01 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 817 مشاهدات

    شوكولاتة صُنعت في دول غربية!

    • 387 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 328 مشاهدات

    أنفاس الرضا

    • 314 مشاهدات

    بماذا يؤمن أتباع "الكارما" وما علاقة الكون والأشرار فيه؟

    • 304 مشاهدات

    الإمام الرضا: حارس العقيدة ومجدد الوعي في وجه الانحراف الفكري

    • 296 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2300 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1322 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1299 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1173 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 829 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 819 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا
    • منذ 5 ساعة
    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟
    • منذ 5 ساعة
    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث
    • منذ 6 ساعة
    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة