التطور والتقدم في مجال التكنولوجيا سلاح ذو حدين فهو من جانب يخدم الإنسانية في مجالات شتى لكنهُ في نفس الوقت يتسبب في العديد من المشاكل التي تصيب المجتمع الإنساني بل لا نبالغ إذا قلنا أنه يؤثر على كل جهات الحياة خاصة إذا إستخدمت هذهِ الوسائل بشكل غير متقن فإنها تزيد الحياة تعقيدًا ومن الفئات التي تأثرت بهذا العالم، الأطفال فالغالب من هذهِ الفئة قد تعقدت حياتها وأُصيبت بأمراض نفسية وبدنية وأصبحت العلاقة بين الوالدين والأبناء علاقة لا يجمعها إلا وقت الطعام.
وفي بعض الأحيان لا يلتقي الوالدان والأطفال حتى في هذا الوقت وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على تحطم العلاقات الأسرية بسبب هذهِ الوسائل، ومن ثم سنجد الطفل يربيه غيرهُ والحال الغالب أن المنحرفين هم من يتولى تربية ذلك الطفل والمصير في النهاية خسارة الوالدين والأبناء.
من مخاطر الإنترنت:
هناك العديد من الأخطار التي يمكن أن تصيب الطفل عند الإفراط في التعامل مع الإنترنت أو حين إستخدامه بصورة خاطئة أو دون رقابة ومنها:
أولًا: التعرض للإبتزاز أو الجرائم الإلكترونية خاصة، واليوم نشهد العديد إحترف عالي في مجال هذهِ الوسائل، وأستغلها سلبًا في تهديد عوائل البعض من الأطفال الذين وقعوا في شباكهم. أو أن الطفل يرسل معلومات سرية للغاية عن الأسرة ويأخذها البعض ويهدد بها.
ثانيا: الإدمان وإهدار الوقت، فقد أصبح العديد من الأطفال يهدرون وقتهم دون فائدة بل أصبح الإنترنت يسرق كل أحلامهم وطموحاتهم فبعض الألعاب وبعض البرامج أحد أهدافها إدمان الأطفال عليها إلى أن يصلوا إلى تدمير نفسيتهم، بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من الملهيات التي تأخذ الطفل عن التركيز على طموحه.
ثالثًا: الإصابة بالعديد من الأمراض العضوية والنفسية لا سيما الإنطواء والإنعزال وتأخر النطق وضعف البصر وقلة الإنتباه وضعف التركيز والسمنة المفرطة كأنهُ يتسبب في تغيير نمط الحياة. فعادة نشاط الطفل الطبيعي يكون في النهار ولكن بسبب الأفراد يتغير هذا النمط ويصاحبهُ عدة مخاطر منها تناول الطعام بشكل غير منتظم، والسهر المضر.
رابعًا: تهيج الشهوات في مرحلة مبكرة من حياة الطفل وهذا فيه ما فيه من أضرار قد يذهب ضحيتهُ العديد من الأطفال ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل إجتماعية بالغة الخطورة.
خامسًا: ضعف الرغبة في الدراسة فأغلب العوائل اليوم وفرت الإنترنت لأجل الدراسة ولكن المباريات التي توجد تسرق إنتباه الطفل ويترك الدراسة جانبًا ثم تقربته شيئًا فشيئًا حتى ينخفض مستواه أو يترك الدراسة.
سادسًا: تغير السلوك والعدوانية من دون أي مبرر والإفراط في الحركة.
نصائح:
إن علاج الأفراد في إستخدام الإنترنت يحتاج إلى تطبيق مجموعة من النصائح،
أولًا: محاولة إشغال الطفل بالألعاب والنشاطات الرياضية أو الخروج في نزهة أو زيارة للاصدقاء الأرحام، وكذلك تقليل لإعطاء الإنترنت ويمكن التدرج في تغيير برنامج الطفل في التعامل مع الإنترنت في المنع من دون البدائل قد يولد العناد ولا يجدي نفعًا مع الطفل.
ثانيًا: التواصل مع الطفل حتى عند إستخدامه للأجهزة الذكية حتى لا ينقطع وينعزل عن العالم الخارجي.
ثالثًا: يمنع الأطباء إستخدام الأجهزة الذكية الطفل في السنتين الأولى منعًا باتًا.
رابعًا: الأخذ بزمام التربية منذ اللحظة الأولى لولادة الطفل فالادمان بسبب الإهمال من نتائج الوالدين ووضع قوانين منذ البداية في كيفية الوقت المناسب لإستخدام الأجهزة الذكية جدًا ينفع في العلاج.
خامسًا: المكافئة والتشجيع من أجل التقليل واستغلال الوقت في مجالات تُفيد الطفل.
سادسًا: سلوك الوالدين في إستخدام الأجهزة الذكية لهُ دور مهم في علاج ظاهرة الإدمان، فالطفل حين يشاهد والديه أو أحدهما يقضي أكثر من خمس ساعات يوميًا على الأجهزة كيف تتوقع من الطفل أن يقتنع بضررر هذهِ الأجهزة!.
اضافةتعليق
التعليقات