• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زهرة المصطفى

ولاء عطشان / الخميس 30 كانون الثاني 2020 / حقوق / 2790
شارك الموضوع :

المعرفة الإلهية عميقة ولا تبلغها العقول هكذا فلو عُدنا لسادة الخلق وتمعنا بما كانوا عليه وأخذنا عنهم لكنا بخير حال

سيد الخلق وأفضلهم، الشخصية التي لا تُدركها العقول، سيدنا رسول الرحمة اختاره تعالى ممثلاً عنه، داعياً له، وحباه بما لم يكن لغيره.

اقترب من الإله حتى كان قاب قوسين أو أدنى، مظهر الرحمة الإلهية، الإنسان السماوي، لم يكن حديثه إلا عن خالق الكون ومن علمه المكنون، كان غضبه غضب الرب ورضاه رضا الرب.

أغناه تعالى بذرية سارت بمسيره، حملت علمه، يُباهي بها تعالى ملائكته، حتى تميّز الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن باقي الرسل بأن الأجر على رسالته هو المودة في القربى مودة أهل بيته ابنته الطاهرة ووُلدها سادات الخلق.

فكانت الزهراء عليها السلام الأقرب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، روى الحاكم في المستدرك، وصحّحه بسنده عن جميع بن عمير، قال: دخلت مع أمّي على عائشة، فسمعتها من وراء الحجاب، وهي تسألها عن عليّ، فقالت: "تسأليني عن رجل، والله ما أعلم رجلاً كان أحبّ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من عليّ، ولا في الأرض امرأة كانت أحبّ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من فاطمة

وحب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إنما يُمثل حب الله تعالى".

لذا أصبح غضب الزهراء عليها السلام غضب الرب ورضاها رضاه لأنها بلغت درجة من العلم والمعرفة والطاعة لله تعالى مالم يبلغها غيرها.

أخرج بن أبي عاصم عن عبد الله بن عمرو بن سالم المفلوج بمسند من أهل البيت عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك. الإصابة – ابن حجر – ج 8 – ص 266.

وهل يقرن تعالى غضبه ورضاه إلا بمن يمثله حقا.

فالزهراء عليها السلام النموذج الأسمى والقدوة العظيمة ليقتدوا بها الخلق فيصلوا لطريق الصواب.

لم تصل لنا علومها كاملة بسبب التغييب والطمر لمقامها العظيم والقليل الذي وصل إلينا فيه من العبر والمعرفة التي لو توغلنا بها لأصبحنا أكثر حكمة وقرباً لخالق الكون، حيث أوضحت عليها السلام في خطبتها العصماء معنى للتوحيد وشروط اكتماله إذ قالت: أشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في التفكر معقولها..

تُبين مولاتنا إن كلمة أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ليست كلمة تقال وكفى، إنما الإخلاص لله تعالى والرجوع إليه في كل شيء هو تأويل الكلمة وتحققها.

وجعل القلوب ضمان لوصولها حيث ضمنها القلوب فأصبحت ضمان لتحققها، كما تضمن الشركات جودة أجهزتها.

وضمّن في اللغة بمعنى:

ضَمَّنَ: (فعل)

ضمَّنَ يضمِّن ، تضمينًا، فهو مُضمِّن، والمفعول مُضمَّن – للمتعدِّي، ضمَّن الشَّيءَ الشَّيءَ / ضمَّن الشَّيءَ في الشَّيء: جعله فيه وأودعه إيّاه ضمَّن رأيه في الكتاب، ضَمَّنَ رِسَالَتَهُ أَبْيَاتاً شِعْرِيَّةً: أَدْرَجَ فِيهَا أَبْيَاتاً، أَدْخَلَ فِيهَا، ضَمَّنَ فلانًا الشيءَ: جعله يضمنه وأَلْزَمه.

أي إنه أودع القلوب وصولها وأنار في التفكر معقولها، هنا تشير إلى أهمية التفكر بمعرفته تعالى كما أشار رسول الله لأهمية التفكر إذ قال: إن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، يحسن التخلص، ويقل التربص. البحار: ٩٢ / ١٧ / ١٧.

ومعنى أنار في اللغة:

أَنَارَ الأمرَ: وضَّحَه وبيَّنهُ، فالتفكر يوضح ويُبين لمن يتفكر بالأمر فيعقله عقل دراية ، حيث جاء في كتابه الكريم: لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.

فهذه كلمة واحدة ننطقها كيف بينتها الزهراء صلوات الله عليها وحللتها، فالمعرفة الإلهية عميقة ولا تبلغها العقول هكذا فلو عُدنا لسادة الخلق وتمعنا بما كانوا عليه وأخذنا عنهم لكنا بخير حال.

فها هي الزهراء صلوات الله عليها مظهر رضا الرب قدوة الصديقين لو اقتربنا من معرفتها وعلمها لفاضت علينا بعلوم جمة وكنز عظيم.

فاطمة الزهراء
الدين
النبي محمد
الظلم
الحق
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    غصن نعناع

    النشر : الأثنين 28 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    وابيضّت عيناه من الحزن

    النشر : السبت 22 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    هل ستجلس في سيارة مضادة للفايروسات؟

    النشر : الأربعاء 06 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الانضباط الذاتي ومواجهة الأفكار المغلوطة في العالم الرقمي

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    علامة المؤمن وزيارة الاربعين

    النشر : الثلاثاء 31 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    لا تعافر الحياة وانتبه للتدابير الإلهية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 733 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 657 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 442 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 733 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 22 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 22 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 22 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة