• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زهرة المصطفى

ولاء عطشان / الخميس 30 كانون الثاني 2020 / حقوق / 2695
شارك الموضوع :

المعرفة الإلهية عميقة ولا تبلغها العقول هكذا فلو عُدنا لسادة الخلق وتمعنا بما كانوا عليه وأخذنا عنهم لكنا بخير حال

سيد الخلق وأفضلهم، الشخصية التي لا تُدركها العقول، سيدنا رسول الرحمة اختاره تعالى ممثلاً عنه، داعياً له، وحباه بما لم يكن لغيره.

اقترب من الإله حتى كان قاب قوسين أو أدنى، مظهر الرحمة الإلهية، الإنسان السماوي، لم يكن حديثه إلا عن خالق الكون ومن علمه المكنون، كان غضبه غضب الرب ورضاه رضا الرب.

أغناه تعالى بذرية سارت بمسيره، حملت علمه، يُباهي بها تعالى ملائكته، حتى تميّز الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن باقي الرسل بأن الأجر على رسالته هو المودة في القربى مودة أهل بيته ابنته الطاهرة ووُلدها سادات الخلق.

فكانت الزهراء عليها السلام الأقرب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، روى الحاكم في المستدرك، وصحّحه بسنده عن جميع بن عمير، قال: دخلت مع أمّي على عائشة، فسمعتها من وراء الحجاب، وهي تسألها عن عليّ، فقالت: "تسأليني عن رجل، والله ما أعلم رجلاً كان أحبّ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من عليّ، ولا في الأرض امرأة كانت أحبّ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من فاطمة

وحب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إنما يُمثل حب الله تعالى".

لذا أصبح غضب الزهراء عليها السلام غضب الرب ورضاها رضاه لأنها بلغت درجة من العلم والمعرفة والطاعة لله تعالى مالم يبلغها غيرها.

أخرج بن أبي عاصم عن عبد الله بن عمرو بن سالم المفلوج بمسند من أهل البيت عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك. الإصابة – ابن حجر – ج 8 – ص 266.

وهل يقرن تعالى غضبه ورضاه إلا بمن يمثله حقا.

فالزهراء عليها السلام النموذج الأسمى والقدوة العظيمة ليقتدوا بها الخلق فيصلوا لطريق الصواب.

لم تصل لنا علومها كاملة بسبب التغييب والطمر لمقامها العظيم والقليل الذي وصل إلينا فيه من العبر والمعرفة التي لو توغلنا بها لأصبحنا أكثر حكمة وقرباً لخالق الكون، حيث أوضحت عليها السلام في خطبتها العصماء معنى للتوحيد وشروط اكتماله إذ قالت: أشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في التفكر معقولها..

تُبين مولاتنا إن كلمة أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ليست كلمة تقال وكفى، إنما الإخلاص لله تعالى والرجوع إليه في كل شيء هو تأويل الكلمة وتحققها.

وجعل القلوب ضمان لوصولها حيث ضمنها القلوب فأصبحت ضمان لتحققها، كما تضمن الشركات جودة أجهزتها.

وضمّن في اللغة بمعنى:

ضَمَّنَ: (فعل)

ضمَّنَ يضمِّن ، تضمينًا، فهو مُضمِّن، والمفعول مُضمَّن – للمتعدِّي، ضمَّن الشَّيءَ الشَّيءَ / ضمَّن الشَّيءَ في الشَّيء: جعله فيه وأودعه إيّاه ضمَّن رأيه في الكتاب، ضَمَّنَ رِسَالَتَهُ أَبْيَاتاً شِعْرِيَّةً: أَدْرَجَ فِيهَا أَبْيَاتاً، أَدْخَلَ فِيهَا، ضَمَّنَ فلانًا الشيءَ: جعله يضمنه وأَلْزَمه.

أي إنه أودع القلوب وصولها وأنار في التفكر معقولها، هنا تشير إلى أهمية التفكر بمعرفته تعالى كما أشار رسول الله لأهمية التفكر إذ قال: إن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، يحسن التخلص، ويقل التربص. البحار: ٩٢ / ١٧ / ١٧.

ومعنى أنار في اللغة:

أَنَارَ الأمرَ: وضَّحَه وبيَّنهُ، فالتفكر يوضح ويُبين لمن يتفكر بالأمر فيعقله عقل دراية ، حيث جاء في كتابه الكريم: لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.

فهذه كلمة واحدة ننطقها كيف بينتها الزهراء صلوات الله عليها وحللتها، فالمعرفة الإلهية عميقة ولا تبلغها العقول هكذا فلو عُدنا لسادة الخلق وتمعنا بما كانوا عليه وأخذنا عنهم لكنا بخير حال.

فها هي الزهراء صلوات الله عليها مظهر رضا الرب قدوة الصديقين لو اقتربنا من معرفتها وعلمها لفاضت علينا بعلوم جمة وكنز عظيم.

فاطمة الزهراء
الدين
النبي محمد
الظلم
الحق
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    فتياتنا.. وأدوات التجميل

    النشر : الثلاثاء 26 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الحق والواجب.. عنصران رئيسيان في عملية تكامل المجتمع

    النشر : الخميس 06 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لماذا يلجأ الطفل إلى الألـفـاظ الـبـذيـئـة؟

    النشر : السبت 28 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لماذا بعث الله رسولهُ للعرب؟

    النشر : الثلاثاء 03 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    بذرة الغدير في تراب الأطفال.. برنامج معهد نور العترة

    النشر : الخميس 05 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ألعاب تعليمية دينية مبتكرة

    النشر : الأحد 19 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 823 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 727 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 405 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1201 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 2 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 2 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 3 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة