• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زهرة المصطفى

ولاء عطشان / الخميس 30 كانون الثاني 2020 / حقوق / 2560
شارك الموضوع :

المعرفة الإلهية عميقة ولا تبلغها العقول هكذا فلو عُدنا لسادة الخلق وتمعنا بما كانوا عليه وأخذنا عنهم لكنا بخير حال

سيد الخلق وأفضلهم، الشخصية التي لا تُدركها العقول، سيدنا رسول الرحمة اختاره تعالى ممثلاً عنه، داعياً له، وحباه بما لم يكن لغيره.

اقترب من الإله حتى كان قاب قوسين أو أدنى، مظهر الرحمة الإلهية، الإنسان السماوي، لم يكن حديثه إلا عن خالق الكون ومن علمه المكنون، كان غضبه غضب الرب ورضاه رضا الرب.

أغناه تعالى بذرية سارت بمسيره، حملت علمه، يُباهي بها تعالى ملائكته، حتى تميّز الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن باقي الرسل بأن الأجر على رسالته هو المودة في القربى مودة أهل بيته ابنته الطاهرة ووُلدها سادات الخلق.

فكانت الزهراء عليها السلام الأقرب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، روى الحاكم في المستدرك، وصحّحه بسنده عن جميع بن عمير، قال: دخلت مع أمّي على عائشة، فسمعتها من وراء الحجاب، وهي تسألها عن عليّ، فقالت: "تسأليني عن رجل، والله ما أعلم رجلاً كان أحبّ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من عليّ، ولا في الأرض امرأة كانت أحبّ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من فاطمة

وحب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إنما يُمثل حب الله تعالى".

لذا أصبح غضب الزهراء عليها السلام غضب الرب ورضاها رضاه لأنها بلغت درجة من العلم والمعرفة والطاعة لله تعالى مالم يبلغها غيرها.

أخرج بن أبي عاصم عن عبد الله بن عمرو بن سالم المفلوج بمسند من أهل البيت عن علي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك. الإصابة – ابن حجر – ج 8 – ص 266.

وهل يقرن تعالى غضبه ورضاه إلا بمن يمثله حقا.

فالزهراء عليها السلام النموذج الأسمى والقدوة العظيمة ليقتدوا بها الخلق فيصلوا لطريق الصواب.

لم تصل لنا علومها كاملة بسبب التغييب والطمر لمقامها العظيم والقليل الذي وصل إلينا فيه من العبر والمعرفة التي لو توغلنا بها لأصبحنا أكثر حكمة وقرباً لخالق الكون، حيث أوضحت عليها السلام في خطبتها العصماء معنى للتوحيد وشروط اكتماله إذ قالت: أشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في التفكر معقولها..

تُبين مولاتنا إن كلمة أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ليست كلمة تقال وكفى، إنما الإخلاص لله تعالى والرجوع إليه في كل شيء هو تأويل الكلمة وتحققها.

وجعل القلوب ضمان لوصولها حيث ضمنها القلوب فأصبحت ضمان لتحققها، كما تضمن الشركات جودة أجهزتها.

وضمّن في اللغة بمعنى:

ضَمَّنَ: (فعل)

ضمَّنَ يضمِّن ، تضمينًا، فهو مُضمِّن، والمفعول مُضمَّن – للمتعدِّي، ضمَّن الشَّيءَ الشَّيءَ / ضمَّن الشَّيءَ في الشَّيء: جعله فيه وأودعه إيّاه ضمَّن رأيه في الكتاب، ضَمَّنَ رِسَالَتَهُ أَبْيَاتاً شِعْرِيَّةً: أَدْرَجَ فِيهَا أَبْيَاتاً، أَدْخَلَ فِيهَا، ضَمَّنَ فلانًا الشيءَ: جعله يضمنه وأَلْزَمه.

أي إنه أودع القلوب وصولها وأنار في التفكر معقولها، هنا تشير إلى أهمية التفكر بمعرفته تعالى كما أشار رسول الله لأهمية التفكر إذ قال: إن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، يحسن التخلص، ويقل التربص. البحار: ٩٢ / ١٧ / ١٧.

ومعنى أنار في اللغة:

أَنَارَ الأمرَ: وضَّحَه وبيَّنهُ، فالتفكر يوضح ويُبين لمن يتفكر بالأمر فيعقله عقل دراية ، حيث جاء في كتابه الكريم: لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.

فهذه كلمة واحدة ننطقها كيف بينتها الزهراء صلوات الله عليها وحللتها، فالمعرفة الإلهية عميقة ولا تبلغها العقول هكذا فلو عُدنا لسادة الخلق وتمعنا بما كانوا عليه وأخذنا عنهم لكنا بخير حال.

فها هي الزهراء صلوات الله عليها مظهر رضا الرب قدوة الصديقين لو اقتربنا من معرفتها وعلمها لفاضت علينا بعلوم جمة وكنز عظيم.

فاطمة الزهراء
الدين
النبي محمد
الظلم
الحق
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية: هل ينتهي زمن الاسلحة الخرقاء

    النشر : الأربعاء 29 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    متى يجبُ عليك أن تتوقف عن استخدام الـ Instagram ولماذا؟

    النشر : الأربعاء 01 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاتكالية عند الشباب.. مرض العصر الحديث

    النشر : الثلاثاء 27 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    النمو اللغوي عند الطفل بين الاكتساب والتعلم

    النشر : السبت 27 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    أفق الانتظار وبناء الأمل.. مهرجان مهدوي بلمسات نسوية

    النشر : الخميس 25 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    قراءة في كتاب: صداحُ زينب

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3316 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 341 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3316 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2323 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 23 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 23 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 23 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة