لقد ذُكِرَ في الانجيل قبل ولادته صلى الله عليه واله وسلم انه شخصٌ مثل ابن الانسان ولكن بروح الحق الذي لايستطيع العالم ان يقتله لانه لايراه ولايعرفه واماانتم فتعرفونه لانهُ ماكث ٌ معَكُم ويكون فيكم. وما ان جاء روح الحق فهو يرشدكم الى طريق الحق الى الحقيقة النقية لانه لايتكلم من نفسه بل كل مايسمع يتكلم فيه ويخبركم بامور روحانية وينبئكم بمستقبلكم . انه الرحمة المتجلية على الارض بحق.فهل سألنا يوماً لماذا الله اختارنا نحنُ العرب بدلاً من غيرِنا وبعثَ لنا رحمته التي تجلت على الارض. لقد اختار الله العرب ليبعث لهم النبي بدلا من غيرهم بالرغم من الجهل الذي كانوا غارقين فيه آنداك اذ لم يكن العرب في الجاهلية ذوي حضارة كالاغريق مثلا والهنود والفرس ولم تكن بلادهم القاحلة المالحة تداني جمال مصر او اوربا او ماوراء ذلك النهر ولم يكونوا اكثر عددا ولاعدة من اولئك لكنهم كانوا يملكون مالاتملكه الحضارات الاخرى اذ كانوا يملكون اخلاقا وصفات وعادات اصيلة ميزتهم ورفعتهم وجعلت منهم خير امة اخرجت للناس فحين كان الرومي يستعمل الحيلة والمكر والكذب والغدر ليثبت مُلكه ,كان العربي يفضل الموت على ان يكذب او تعيب عليه العرب شيئاً من مروءته ,كانوا يحملون مكارم اخلاق ومروءة وشهامة ونجدة لم تكن تعيها الامم السابقة ولاحتى اللاحقة، هذا عنترةُ ابن شداد يغار على جارته فينشد قائلاً: واغضُ طَرفي مابَدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها اني امرؤٌ سَمعَ الخليقة ماجدُ لاأتبع النفس اللجوجَ هواها. لقد كان العرب يتمتعون بصفات واخلاق حميدة ماقبل الاسلام مادعى الباري عزوجل ليبعث نبيه اليهم.. نحن بحاجة الى التركيز على نقطة مهمة لابد من التنبيه عليها . قد نرى قرائن كثيرة من هذه الناحية من الارض لهم حقدٌ بالغ اذ لا يتحملون وجود رسولٍ بينهم. بالرغم من وجود الصفات الحميدة والغيرة والشهامة والدين والمروءة ولكنهم قد يطلبون المنجي بألسنتهم ولكنهم يخشونَهُ في قلوبهم . يلتمسون الربح القليل ويَخشون من زعزعة عالمهم وكل هذا بسبب الجهل , ويَخشونَ من ان يأتي المُنجي فيقوم على الغاء الأنبياء وابطال كل الكتب السابقة لايعلمون بأنهُ لن يأتي ليُبطل بل سيأتي ليُكمل ماسَبق. نحنُ نُطالب بظهور امام الزمان ولكن ليست مطالبة قلب انها مطالبة ظاهرية فيها الكثير من التشكيك والبعض من التخوف الذي ينبع من الجهل الداخلي.كما كانَ في زمن النبي (ص) كما علينا ان ندرك ان لسيدنا محمد علامات عديدة فظهور كل نبي او امام مليئ بالعلامات .. اولها كما ذَكرَ احد المسيحيين الى ابي طالب في رواية .. ان اول علامة تقع بين كتفيه وهية علامة النبوة .. كانَ خالاً بينَ كتفيه عليه افضل الصلاة والسلام.. هنا لابد ان ننتبه ان للمهدي علامات قبل ظهوره لابد ان نتطلع عليها ونتفقه فيها والا لوقعنا في شباك المتمثلين بالدين على انهم رُسلاً من الامام وغيرهم..
اضافةتعليق
التعليقات