فتياتنا ونساؤنا يواجهن في الجمال والاناقة حرباً لاتهدأ وناراً لاتنطفىء لقتل أعز مايملكنه من عفة وعفاف ولو قمت بجولة عاجلة في استعراض الوسائل التي يراد منها إصطياد المؤمنات المسلمات لطال المقام بـذكرها ولكن هي ذكرى وتذكير في ظل تنافس المجلات الخاصة بأدوات التجميل وآخر صيحات العصر في عرض كل جديد ومتابعة كل موضة حسب تصنيفها الدوري والشهري التي تحكي وتصف وتجسد ما لا يخطر بـبال نساؤنا وفتياتنا وكـأنه عصر مخيف مليء بالمفاجئات والمفارقات العجيبة التي توجب علينا حيالها ان نتحدث ونكتب من باب الامانة الملقاة على كواهلنا لإيقاف الطوفان المهلك للحسنات الموجب للطرد وإلابعاد من رحمة الله.
فـالصحف والمجلات لم تألوا جهداً في مخاطبة الجميلات بأسم الاناقة والشياكة متخذة في ذلك كافة الأساليب الشيطانية والشهوانية لأقف حائرةً وخائفة من تلك الابواب الفضائية التي تدخل كل بيت لتعرض الخنا والعار والتبرج والسفور بل أفردت ساعات خاصة لبرامج أدوات التجميل والماكياج فلا تفتر خطوطها الهاتفية المحلي منها والدولي في أستقبال المكالمات والرسائل الالكترونية لتضعنا أمام تساؤلات واستفهامات إجابتها أن الضيف في هذا اللقاء المباشر هي أخصائية التجميل أو أستشارية الأناقة أو أستاذة الشياكة!.
حتى قنوات الأخبار الخاصة خصصت وقتاً لابأس بـه يومياً للحديث عن التجميل والاناقة فضلاً عن عارضات الازياء ومهرجانات التسوق التي تعج بآخر صيحات الموضة التي تدعو لكل جديد وأنيق وجميل دونما مراعاة للأخلاق والعفاف لتعظم الهجمة وتزداد شراسة في شبكات الانترنيت ومواقعها ومنتدياتها التي تجمع الصفحات الهائلة والصور المتنوعة والتعليقات المختلفة والمشاركات المتجددة.
حتى مُلاَّك المواقع ومشرفي المنتديات يهتمون كثيراً بـجعل صفحات خاصة أو منتديات مفتوحة التي تنقل إختلاف نظرات العالم للمرأة وذلك من بلد لآخر فهي مابين انتهاك لـعفتها وعفافها ودعوة لمساواتها بالرجل.
فهذه بريطانيا العظمى التي لاتغيب عنها الشمس لـكثرة مستعمراتها تعتلي عرشها (إمرأة) إنظري حال نسائها كـم يعشن جرائم الاغتصاب والتمتع بالجسد، ومثلها فرنسا بـلد الإتيكيت والشياكة ودولة العهر والخنا كـم عاشت ألم العقوبة الالهية فيمن خالف واعتدى، وهذه أمريكا يعلو في إحدى مدنها (نصب الحرية ورمز التحرر) أنظري حال نسائها كـم بلغن من انحطاط وإمتهان والعالم شاهد بـذلك في عصر أصبحت فيه الرذيلة عالمية لها نجومها ومؤسساتها وإعلامها فـفتاة الغرب بـجمالها وأزيائها وحريتها, وإنفتاحها تدعو (المرأة المسلمة) الى اللحاق بها لـكن ما نهاية الاستجابة لها لاسمح الله؟؟ إلا الفضيحة والعار!!.
أختي الكريمة: بـمَ تتفاخرين عن بقية بنات جنسك؟ بجمالكِ؟ فهناك أجمل! بمالكِ؟ فهناك أغنى! بحسبكِ؟ فهناك أشرف! إذن بماذا تتنافسين وتتميزين وتتشرفين؟!.
أختي: انكِ تملكين مالايملكه نساء العالم وتتميزين بأشرف مالدى نساء العالمين, انكِ بحق تتفاخرين باستقامتكِ وطهركِ وكرامتكِ وعفافكِ في زمان فقده نساء الغرب والشرق, فكم يسعى دعاة التبرَّج الى مايُثير مشاعركِ وفكركِ بشراك خبيثة ومصائد مسمومة تفتك بعفتكِ وتخدش حياءكِ وتدنس عرضكِ ومن ذلك أدوات التجميل وسوء إستخدامها.
اضافةتعليق
التعليقات