يصدر من الطفل في مراحله الأولى من عمره بعض التصرفات التي يتقبلها الجميع، سواء في حركاته أو ضحكاته، أو ربما في نُطقه لبعض الكلمات السلبية، وتحديداً بعد أن يجد التشجيع من أقاربه بالضحكات والأبتسامات!، وهو مايُعد خطأً فادحاً؛ لأن تلك الكلمات ترسخ في ذهنه، مع محاولة إعادتها وتكرارها؛ الأمر الذي يؤثر على علاقاته بالآخرين مُستقبلاً، من خلال نفور البعض منه ومن مجالسته، وبالتالي العيش وكأنه غريب!.
ويتحمل الوالدان أسباب تعلق الطفل ببعض "الألفاظ المزعجة"، من خلال السماح لهُ بترديدها وعدم استنكار ذلك، كما أن بعض الآباء من المُمكن أن يُطلق عبارات غير لائقة وهو في حالة غضب، مما يجعل الطفل الصغير "يُلصقها" في ذهنه، ليبدأ في تكرارها أمام غيره.
ويفتقد أرباب الأسر ثقافة "التعليم بالقدوة" حيث إن الصغار شديدي التعلق بآبائهم وأمهاتهم، وبالتالي لا بد من استخدام كلمات جيدة ومقبولة، تُعزز من ثقة الطفل في نفسه، وتجعله محبوباً أمام الجميع، ولاننسى أن للمعلمين دوراً كبيراً من خلال عدم التفوه بأي كلمة تصف الطفل وتؤثر في شخصيته، مع تنمية الوازع الديني لديه، حتى يكبر بمبادئ وقيم إسلامية.
عزيزتي الأم عند ترديد طفلكِ لأحد الألفاظ البذيئة أو السيئة فلا تنفعلي فقد يتبع حينها الطفل سياسة العناد بل حاولي إخباره بأن هذه الكلمة خاطئة دون أي إنفعالات ولكن يجب أن تكوني حازمة معه لكي يتجنب تكرارها مرة أخرى وأخبريه سيدتي بألفاظ أخرى بديلة تعبر عن غضبه أو استيائه.
حاولي سيدتي خلال تربية الطفل إطلاعه على أن هناك بعض الأشياء والكلمات التي قد تؤذي مشاعر الآخرين وتجعلهم في حالة حزن لذا إجعليه يفهم تجنب تلك الألفاظ.
على الأم وكذلك الأب عند قيام الطفل بعمل شيء جيد مدحه فمبدأ الثواب والعقاب من أهم أساسيات تربية الطفل ولكن إحذري فإن المدح المبالغ فيه قد يصيب الطفل بالغرور لذا يمكن مدحه عن طريق التبسم له أو الثناء عليه حينها سيعي أنه يقوم بعمل شيئ صحيح ومرغوب فيه، كما يجب عدم تعنيف الطفل بصورة مبالغ فيها بل يجب أن تتبعي الهدوء وتوضحي له الأمور، فالأطفال يرددون مايقال أمامهم سواء جيد أو بذيء فحاولي أن تحافظي على السليم وتجنبي إكتساب الألفاظ والصفات والسلوكيات البذيئة.
اضافةتعليق
التعليقات