واحدة من الطرق لمعرفة الإمام هو التقرب والتعمق بأسمائه كما الباري عزوجل نعرف رحمتهِ من خلال اسم الرحيم والحكمة من الحكيم والحي هو الذي لا يموت و إلى آخره.
فالصادق لهُ العديد من الألقاب كما لكلِ الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) ومنها محمد ابن جعفر ويعني ذلك النهر الدافق أي الينبوع الذي لا ينقطع والهادي والفاضل والكثير.
ولكلِ معصومٍ اختار الله اسمٌ له ولهُ أسبابه وفي ذلك حكمةٌ بالغة.
فلابد على كل مؤمن التطلع والمعرفة لمقاومة الفتن في هذا الزمن الذي كثرَ فيه المرتدون وبمعرفتهم نتسلح من كلِ تلك الزلات..
ليس التطلع على حياةِ إمامٍ واحد بل للجميع فالهدف واحد ولكن الأدوار مُتعددة ولكلِ دور حكمة تختلف عن الأخرى .
فالحُسَين حارب الفساد ليتألق الحق ليُهيأ للإمام السجاد دوره في العديد من الأمور أهمها أهمية الدعاء وتأثيره كما الباقر بقر العلم بقرا ليتهيأ للإمام الصادق (عليه السلام) الذي هو شيخ الأئمة فهو أكبرهم عمرا وقد بلغ عمره الشريف خمسة وستون عامًا، بيان العلم بكلِ تفاصيله والتعمق فيه ليُكمل رسالة الباقر (عليه السلام) فقد فجر الصادق جميع العلوم الحقة وتخرج على يديه آلاف الفلاسفة والعلماء.
حتى التشابيه أي التمثيل الذي يُقام في كثير من المناسبات بالخصوص واقعة الطف كان تأسيسها من الإمام الصادق (عليه السلام) فقد كان يجمع الشيعة كل ليلة لينعى الناعي على جده وكان يأخذ أحد أطفال النساء ويضعهُ أمام الناعي بين يديه تشبيها برضيع الحُسين، وهكذا تختلف أدوارهم واحداً عن الآخر وتكتمل مهمة لتُسلم إلى الآخر..
بعد التطلع التام على سيرِ أهلِ البيت (عليهم السلام) جميعًا والسير بمنهجهم وتطبيق التعاليم التي اوصانا بها كلُ إمام ستتكون لدينا شخصيـة نافعة في الدينِ الدُنيا والآخرة. وأهمها ماقد ذُكر في الروايات عن عصر إمام الزمان الحجة إبن الحسن (عليه السلام)؛ فقد ذُكر إنَ الصادق حينما سألهُ أحد الشيعة عن المهدي كان يقول "لو كانَ المهديُ الآن موجودًا لخدمته" مالهُ من عظمة عند الله وهو إمامٌ معصوم.
لذا علينا البدء بالإطلاع إن لم نتطلع وإن كنا مطلعين علينا التعمق ونصرة الحجة ابن الحسن"عجل الله فرجه الشريف" وأول الخطوات إصلاح النفس.. أعاننا الله وإياكم على إصلاح أنفسنا والسيرِ بسيرة أئمة الهدى (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
اضافةتعليق
التعليقات