• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بيت الأحزان يُخلَّد في ذاكرة الزمان

خديجة عبد الواحد ناصر / الأربعاء 28 كانون الأول 2022 / تربية / 1986
شارك الموضوع :

الركيزة الثانية تتمثل في إلقاء الخطب الرنانة التي دافعت فيها عن حق أمير المؤمنين (ع) في الخلافة

عند وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) انحرفت المسيرة ورأت السيدة فاطمة ضياع أمة أبيها، فما كان منها إلا أن أعلنت ثورتها (عليها السلام)، لأنها تعلم علم اليقين إن الله سبحانه نصّب للامامة والخلافة ربيب النبي أمير المؤمنين علي بن ابي طالب، وعندها جاؤوا الغير واغتصبوا الخلافة وصادروا فدكا، ولم يبقى لأهل الحق باقية، وحينها تحركت فورا وقادت حملة تعتمد على ركيزتين :

الأولى: استدرار عواطف الناس بالبكاء، حيث بكت بكاء شديدا حتى ضج منها بعض أهل المدينة، وقالوا لها، لقد آذيتِنا بكثرة بكائك، مع أنهم يعلمون ماهي حقيقة بكاء السيدة فاطمة (عليها السلام)!

فبنى لها الامام علي (عليه السلام) بيتا خارج المدينة كانت تأوي إليه في ساعات من الليل والنهار تبكي أباها الرسول (صلى الله عليه وآله) ماشاء لها، سمي ببيت الأحزان. ولقد خلّد بيت الأحزان صوت الزهراء في ذاكرة التأريخ الاسلام، حيث ضمن استمرار معارضتها للظلم مع تعاقب الأجيال، حتى انقلب بيت الأحزان منذ بواكير نشأته إلى منبر سياسي لإعلان المعارضة في مواجهة الطغاة.

فكان مجمع النسوة المؤمنات وكل امرأة أرادت زيارة الصدّيقة فاطمة لتعزيها وتسليها، كان عليها أن تصل بيت الأحزان لتلتقيها، وعندما ترجع إلى بيت زوجها تعلن عن استيائها من أعداء الزهراء وغاصبي حقها، فتروي لزوجها وأولادها كل ما سمعته من الصدّيقة فاطمة وكانت النسوة الزائرات يطلبن من ذويهن أن يضموا أصواتهم إلى صوت الزهراء، وينهضوا للدفاع عن بنت الرسول (ص) وبضعته المظلومة المقهورة، وبذلك أصبحت تلك النسوة سفيرات للصديقة فاطمة (ع) في اعلان الثورة، وهكذا صارت دموع الزهراء دروسًا للجهاد والثورة، وأصبح بيت الأحزان مدرسة كفاح ضد الطغاة الفاسدة الغاصبة .

الركيزة الثانية تتمثل في إلقاء الخطب الرنانة التي دافعت فيها عن حق أمير المؤمنين (ع) في الخلافة، ونبهت الناس عن انحراف القوم عن الخط الذي رسمه الرسول (ص) في مسيرة الإسلام من بعده.

وكان مغزى هاتين الركيزتين وحقيقتهما هو تسديد الأمة وانقاذها وتسييرها لطريق الحق وكشف زيغ الباطل. وقد كانتا لها خطبتين في هذا المضمار ..

الأولى: ألقتها عليها السلام في حشد من المهاجرين والأنصار، والثانية: ألقتها على مسامع نساء المهاجرين والأنصار، حيث كانتا في غاية الفصاحة والبلاغة والمتانة وقوة الحجة، وتمثلان أهم الوثائق التاريخية التي تعكس حالة التردي التي كان يعيشها المجتمع الإسلامي آنذاك، وتكشف لنا عن سبب ما تعانيه الأمة الاسلامية حتى اليوم من انحطاط وتقهقر واضطراب من ناحية الدين الاسلامي .

فاطمة الزهراء
التاريخ
الظلم
النبي محمد
الامام علي
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    ماهي الأعراض الأولية لسرطان القولون والمستقيم

    النشر : الأثنين 12 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عزاء الحسين.. فرض واعتبار

    النشر : الأحد 07 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    إليك أسباب جفاف اليدين وتشقق الجلد وكيفية علاجها

    النشر : الأحد 01 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ماهو تأثير العمل الخيري على المجتمع؟

    النشر : الأثنين 06 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    عمالة الأطفال.. صراع تحت سطوة المعيشة وقسوة الحياة

    النشر : الخميس 20 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    مؤسسة أنصار الحجة تستذكر السنوية الثالثة للجواد من آل الشيرازي

    النشر : الثلاثاء 11 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 627 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 420 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 408 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 377 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1464 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1439 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1092 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1078 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • منذ 13 ساعة
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • منذ 13 ساعة
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • منذ 13 ساعة
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة