اليد الجافة أو المتشققة من الأعراض الشائعة بين الكثير من الناس، والحالة رغم كونها غير خطيرة فإنها قادرة على أن تكون محرجة ومثيرة للضيق بشكل كبير لدى المصابين.
وفي معظم الحالات يكون سبب جفاف اليدين هو الظروف البيئية المختلفة. الطقس على سبيل المثال، يمكن أن يسبب جفاف اليدين وتشقق الجلد في اليدين والقدمين والشفاه والوجه أيضاً.
كما يمكن لغسل اليدين المتكرر أو التعرض للمواد الكيميائية سواء المستخدمة منزلياً في التنظيف وخلافه أو بسبب طبيعة عمل الشخص، وبعض الحالات الطبية والصحية المختلفة أن يجفف جلد اليدين كذلك. ومع ذلك، هناك عدة طرق للحفاظ على بشرة يدين ناعمة ورطبة.
في هذا التقرير نتعرف على أسباب جفاف اليدين المختلفة، وطرق الوقاية منه وعلاجه وفقاً لدرجة الحالة ومسبباتها.
أولاً: ما أسباب جفاف اليدين وتشقق الجلد؟
يحدث جفاف اليدين وتشقق الجلد بشكل أساسي بسبب العوامل التالية وفقاً لموقع Medical News Today:
1- الطقس والظروف المناخية.
2- المهيجات البيئية والتلوث.
3- حالات طبية وصحية.
كما يعاني الأشخاص الذين يغسلون أيديهم كثيراً أو يستخدمون معقم اليدين عدة مرات في اليوم، مثل الأطباء أو الممرضات أو مقدّمي الرعاية الصحية في العيادات والمشافي، يكونون أكثر عرضة للإصابة بجفاف اليدين عن غيرهم.
كما قد يكون البعض الآخر، مثل عاملي غسل الأطباق أو مصففي الشعر، أكثر عرضة أيضاً لجفاف اليدين بسبب التعرض المتكرر للمواد الكيميائية والصابون وأدوات التنظيف.
وبجانب تلك الأسباب، تبقى الأسباب الصحية والحالات الطبية أحد الأسباب الشائعة أيضاً لجفاف وتشقق اليدين.
وقد يعاني الأفراد المصابون بحالات مرضية، بما في ذلك مرض السكري أو الذئبة التي تؤثر على تدفق الدم إلى الأطراف، من جفاف اليدين والتشققات.
وبالمثل فإن الأمراض الأخرى التي تصيب الجلد مثل الصدفية والأكزيما يمكن أن تسبب جفاف الجلد في اليدين والجسم بشكل عام، وفقاً للمنطقة المصابة بالمرض.
العوامل الجينية تؤثر في قدرة الجلد على احتمال الظروف المناخية
نظراً إلى أن التغيرات المناخية واحدة، لكن تأثُّر الأشخاص مختلف، فإن سلامة وصحة الجلد تعد عاملاً أساسياً في تحديد مدى التأثير الذي تستطيع العوامل البيئية تحقيقه في جلد الشخص، وخاصة في العضو الأكثر استخداماً وتعرضاً للعوامل الخارجية كاليدين.
ويلفت موقع WebMD الصحي إلى أن مدى قدرة اليدين على تحمل ظروف الشتاء القاسية مثلاً له علاقة كبيرة بقوة حاجز الجلد لدينا، وفقاً لتشارلز كروتشفيلد، أستاذ الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة مينيسوتا الأمريكية.
ويوضح أخصائي الجلدية أن حاجز الجلد هو مزيج من البروتينات والدهون والزيوت التي تحمي البشرة، وتتعلق قدرة هذا الحاجز الوظيفية في الغالب بالجينات.
بمعنى أنه إذا كان لديك حاجز جلدي ضعيف فأنت أكثر عرضة لأعراض البشرة الحساسة، مثل الحكة والالتهابات والأكزيما وجفاف اليدين.
ولسوء الحظ، فإن العوامل الجينية قد لا تفلح معها طرق الوقاية أو العلاج المعهودة، وكل ما يمكن تحقيقه حيالها هو تقليل الأعراض والسيطرة عليها قدر الممكن. حسب عربي بوست
10 خطوات ضرورية للوقاية من علامات جفاف البشرة
يشكل ترطيب البشرة خطوة ضرورية للحفاظ على نضارتها وشبابها. والترطيب عادة لا يكون فعالاً إلا إذا تم من الداخل والخارج عبر اعتماد روتين تجميلي وآخر غذائي يؤمنان للجلد حاجته من التغذية والعناية، ويحميانه من علامات الجفاف المزعجة.
تعرفي فيما يلي على أبرز الخطوات التي أثبتت فعاليتها في مجال ترطيب البشرة.
1- شرب ما لا يقل عن لتر ونصف من الماء يومياً
يساعد الحصول على الكميّة الكافية من الماء في تأمين حاجة البشرة والجسم من الترطيب، لذلك من الضروري شرب ما لا يقل عن لتر ونصف من الماء يومياً على أن تزيد هذه الكمية في فترات الطقس الحار، النشاط الجسدي المكثف، الرضاعة الطبيعية، والمرض. أما كمية الماء المثالية التي يُنصح بتناولها يومياً فتتراوح بين 2 و2.5 لتر، والأفضلية تبقى لأنواع المياه الغنية بالمعادن.
2- التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالماء
ترطيب البشرة من الداخل لا يقتصر على شرب الماء فقط، ولكنه يرتبط أيضاً بتناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الفاكهة، والخضار، ومشتقات الحليب. من أبرز أنواع الفاكهة الغنية بالماء نذكر: البطيخ، الليمون الهندي، الليمون، وحتى الطماطم.
أما بالنسبة للخضار فأكثرها غنى بالماء هي الخيار، الخس، والفجل. وتشير الدراسات إلى أن كوبا من الحليب القليل الدسم يحتوي على 90% من الماء، فيما يحتوي كوب من الزبادي على 80% من الماء. كما تحتوي الأجبان البيضاء والطرية على نسبة كبيرة من الماء.
3- استعمال كريم مرطب صباحاً ومساء
تحتاج بشرة الوجه والجسم إلى الترطيب الخارجي، لذلك من الضروري أن يتضمن روتين العناية اليومية ببشرة الوجه استعمال كريم مرطب صباحاً ومساء يتم تطبيقه على بشرة نظيفة. فمن شأن هذه الخطوة أن تحمي البشرة من الاعتداءات الخارجية، تحول دون جفاف الجلد، وتؤخر ظهور علامات الشيخوخة المبكرة عليها. أما بالنسبة لبشرة الجسم فمن الضروري ترطيبها بعد الاستحمام للحفاظ على ليونتها ونعومتها.
4- اختيار كريم يجمع بين التغذية والترطيب مساء
تحتاج البشرة إلى التغذية مساء بقدر ما تحتاج إلى الترطيب، خاصة أنها تقوم خلال الليل بتجديد وترميم نفسها. لذلك ينصح خبراء العناية بالبشرة باستعمال كريم ليلي غني بالعناصر المغذية بدءاً من سن الـ25 (خاصة في حالة البشرة الجافة) مما يساعد على الاستيقاظ ببشرة نضرة صباح اليوم التالي.
5- استعمال مرطبات خاصة بالمناطق الحساسة من الوجه
تتميز بعض مناطق الوجه بكونها أكثر رقة وحساسية من سواها. منها: محيط العينين، محيط الشفاه، العنق، ومنطقة أعلى الصدر. تحتاج هذه المناطق عادة إلى عناية خاصة، لذلك يُنصح بتدليك محيط العينين بزيت نباتي قد يكون زيت اللوز أو زيت نواة المشمش. أما الشفاه، فيمكن الحفاظ على ترطيبها ببلسم غني بالزيوت النباتية. كما يُنصح بمد الكريم المرطب للوجه على العنق ومنطقة أعلى الصدر.
6- تنظيف البشرة بمستحضر يناسب طبيعتها
تعتبر خطوة الترطيب ضرورية، لكن للاستفادة منها إلى أقصى حدود يجب أن يسبقها تنظيف للبشرة يسمح للعناصر المرطبة بالوصول إلى عمق الجلد دون أن تعترضها أي حواجز. لذلك يُنصح بتنظيف البشرة صباحاً ومساء بواسطة مستحضر منظف يتم اختياره بما يتناسب مع نوعها.
7- تقشير البشرة بانتظام
يسمح تقشير البشرة بتخليصها من الخلايا الميتة المتراكمة على سطحها وتنظيف مسامها من الشوائب والإفرازات. يساهم التقشير في تأمين النضارة للبشرة والسماح للعناصر المرطبة والمغذية بالوصول إلى عمقها. يُنصح بتقشير البشرة الدهنية مرة أو مرتين أسبوعياً، والبشرات العادية والمختلطة مرة أسبوعياً، أما البشرات الجافة والحساسة فيمكن الاكتفاء بتقشيرها مرة كل أسبوعين.
8- تدليل البشرة بواسطة الأقنعة
يندرج استعمال الأقنعة ضمن الخطوات الأساسية في روتين العناية التجميلية بالبشرة تماماً مثل التنظيف والتقشير. وتكون الأقنعة عادة غنية بالعناصر التي تؤمن التغذية والراحة للبشرة. كما أن بعض أنواع الأقنعة تكون مزيلة للشوائب، أو منظفة للمسام، أو حتى معدلة للإفرازات الزهمية. يتم تطبيق القناع على بشرة نظيفة والأفضل بعد التقشير، ويُترك عليها لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة، على أن يتم اختيار القناع بما يتناسب مع نوع البشرة وحاجاتها.
9- اختيار المكونات المرطبة المفيدة
من المكونات المرطبة المفيدة للبشرة نذكر: الزيوت والزبدة النباتية، الحمض الهيالوريني، الغليسيرين، اليوريا، الأملاح المعدنية والفيتامينات. ومن المكونات الطبيعية المفيدة في هذا المجال نذكر: زيت جوز الهند، جل الألوفيرا، زيت الجوجوبا، وزيت اللوز..
ينصح خبراء العناية بالبشرة باختيار الكريمات المرطبة التي تحتوي على الغليسيرين المعروف بقدرته العالية على الترطيب تماماً مثل الكولاجين. أما للحصول على مفعول مضاد للتجاعيد بالإضافة إلى المفعول المرطب فيُنصح باختيار كريم غني بالحمض الهيالوريني. وتتميز المستحضرات الغنية باليوريا بكونها مفيدة جداً للبشرات الجافة والحساسة كونها تساعد البشرة على احتباس الماء والمحافظة على الرطوبة.
10- تجنب العوامل التي تزيد جفاف البشرة
النقص في الترطيب ليس المسؤول الوحيد عن جفاف البشرة، فبعض العوامل الخارجية ممكن أن تكون أيضاً مسؤولة عن جفاف الجلد ومنها: البرد، التلوث، التعرض للأشعة ما فوق البنفسجية، الإجهاد النفسي، التعب الجسدي، التدخين، العلاجات المضادة لحب الشباب، وحتى استعمال مستحضرات تجميلية قد تكون قاسية على البشرة أو غير مناسبة لطبيعتها.
ينصح خبراء العناية بالبشرة باستعمال مستحضر مرطب يكون غنياً في فصل الشتاء واختيار مستحضر مرطب مزود بعامل حماية من الشمس في الصيف. كما ينصحون بالحصول على حاجة الجسم من النوم والابتعاد عن الإجهاد النفسي كونهما عنصرين يؤثران على نضارة البشرة. حسب العربية
اضافةتعليق
التعليقات