• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرأة الحديدية مقابل المرأة الماسية في حلبة مصارعة.. من الفائزة؟

زهراء وحيدي / الثلاثاء 04 نيسان 2023 / اعلام / 2327
شارك الموضوع :

هنالك تضليل اعلامي كبير على معدن الحديد، فقد انشهر بقوته وصلابته ولكن في الحقيقة هو أضعف بكثير

اجتمعتُ مع صديقات العمر في باحة المنزل على مائدة العشاء، وأصبحنا نراجع ذكريات الطفولة معاً، كل واحدة منا كانت تحلم بمستقبل عظيم.

فاطمة مثلا كانت تحلم أن تصبح طبيبة وتعالج جدتها المريضة، ولكن مع بالغ الأسف توفيت جدتها قبل أن تدخل فاطمة إلى الثانوية حتى... لكنها بقيت على عزمها وأصبحت طبيبة، وعاهدت نفسها أن تعالج كبار السن مجانا علّ جدتها تشعر بالسلام في قبرها.

وأما رانية فكان حلمها منذ الطفولة أن تصبح مذيعة مشهورة، ولكن اليوم هي معلمة في إحدى المدارس الحكومية، بينما كانت رانية تأكل شطيرتها بشهية قالت لها فاطمة: لماذا تخليتي عن حلم الطفولة يا رانيا؟

ردت عليها رانية بفم ممتلئ: بصراحة لم أتخل عنه، هو من تخلى عني...

ثم تنهدت قليلا وأكملت كلامها: طرقت كل الأبواب التي من الممكن أن توصلني بقناة محترمة أتعين فيها كمذيعة، ولكن كل الأبواب كانت موصدة في وجهي إلاّ باب التعليم، ولأني من عائلة ذات دخل محدود كما تعرفون، لهذا لم يكن أمامي خيارا آخر سوى الموافقة على مهنة التدريس... ولله الحمد راضية على عملي الآن وأحب طالباتي كثيرا وأشعر بأن ما اختاره الله لي أجمل بكثير، فقد تعلقت بعملي وأصبحت أرى نفسي معلمة أكثر من كوني مذيعة ولا أعتقد بأني سأتخلى عن مهنة التدريس يوما ما.

وعندما حان دور مريم، نظرتُ إليها مبتسمة وقلتُ لها: وماذا عنكِ أيتها المرأة الحديدية؟

ضحك الجميع، وقالت مريم: هل ما زلتِ تتذكرن حلمي؟ نعم كان حلمي أن أصبح يوما ما "المرأة الحديدية".

قاطعتها رانية: ولماذا المرأة الحديدية؟

ردت عليها مريم: لا أدري ربما لأن الغرب صورها لنا بأنها المرأة القوية التي لا يهزها شيء.

قلت: لماذا برأيكن سماها الغرب بالحديدية؟ لماذا لم يختاروا للمرأة معدنا آخر؟ 

الحديد يمتاز بالصلابة نعم ولكنه بشع، ولا يحمل أي معايير للجمال والأنوثة، إضافة إلى أنه رخيص ومتوفر في كل مكان وزمان!

بصراحة أنا أجد الألماس أنيقا ويليق بالمرأة أكثر من الحديد.

فالألماس أقوى من الحديد، ويحمل معيار الجمال والرقي، وإنه نادر وقليل التواجد، وغالي الثمن... إنه يحمل القوة والجمال في آن واحد!

برأيي المرأة الماسية تعبير ادق من المرأة الحديدية.

وما إن أكملت جملتي حتى وجدت الفتيات يحدقن بي مستغربات، سألتني مريم: فعلا يا جمانة لماذا لم تخطر على بالي هذه الفكرة مسبقا؟!

الغرب لم يختر لفظة المرأة الحديدية عبثا، فعلا إنه يريد امرأة قوية لكنها رخيصة ومتاحة!، يريد امرأة قوية لكنها فارغة من مقومات الجمال الحقيقي، يريدها قوية لكنها بعيدة تماما عن عوامل الرقي...

لأن القوة التي يريدها الغرب من المرأة هي القوة الفارغة، فالحديد ظاهره قوي إلا أن باطنه ضعيف، فقد يصاب بالاعوجاج بضربة بسيطة، وينصهر إذا سلط عليه النار..

هنالك تضليل اعلامي كبير على معدن الحديد، فقد انشهر بقوته وصلابته ولكن في الحقيقة هو أضعف بكثير مما يمكن تخيله، بالإضافة إلى أنه قبيح جدا ولا يحمل معايير الجمال الحقيقية، فقطعة الحديد الملونة الجميلة ستفقد لونها وتتآكل وستصدأ بمجرد تعرضها للرطوبة!

إذن لماذا كل هذه الدعاية والاعلان لهذا المعدن وهنالك معادن أخرى أقوى منه بكثير؟، فهل هنالك من يصدق بأن هذه الماسة الجميلة اللامعة هي أقوى من قطعة الحديد السوداء المتصدية!

هذا ما يفعله الغرب بنا تحديدا يا فتيات، يروج لنموذج المرأة القوية من الخارج التي تحمل معايير الجمال الزائفة ويبين بأنها الأقوى والأجمل وعلينا الإقتداء بها والسير على نهجها لنصبح نسخة مكررة منها... نسخة من المرأة الحديدية المتصدية!

فقطعة الحديد دائما عارية لأنها رخيصة! على عكس قطعة الألماس التي يضعونها بأفضل العلب لحمايتها والحفاظ عليها لكونها غالية!

وهذا ما يتوافق فعلا مع ما يقدمه الغرب من نماذج لنساء عاريات كاسيات بعيدات تماما عن الحجاب... لأنهن رخيصات أو بالأحرى وكما يقدمها الغرب حديديات!

بينما الأنموذج المثالي هي المرأة الماسية الثمينة والتي تتحلى بالقوة الفعلية، وتحمل في داخلها جميع معايير الجمال الحقيقية، وفي نفس الوقت رقيقة ولامعة وأنيقة... وصعبة المنال.

ولو دققنا في التاريخ وبحثنا جيدا بين صفحاته سنجد بأن من يطرح هذا النموذج الراقي للمرأة هو الدين الإسلامي فقط!

فهو يقدم نساء جميلات رقيقات شريفات وقويات لدرجة أصبحن رموزا في صفحات التاريخ يقتدي بهن النساء والرجال، كالسيدة الزهراء، والسيدة خديجة، وأم البنين، وأم وهب، وزوجة فرعون آسية...الخ.

ولكن أين هو نموذج المرأة الحديدية الذي يطرحه الغرب مقابل نموذج المرأة الماسية الذي يطرحه الإسلام؟ لا أحد بالتأكيد!

عم الصمت في أرجاء المكان، بدأنا نراجع حساباتنا مع كل النماذج الزائفة التي قدمها الغرب لنا سابقا بهدف الانحراف والتسقيط دون أن نشعر بأن هنالك خطرا يهدد كيان المرأة المسلمة في العالم.

تنفسنا الصعداء بعدما عرفنا الحقيقة وحمدنا الله كثيرا على هذه الصحوة، وعزمنا على أنفسنا أن نفضح هواجس الغرب في صناعة المرأة الحديدية المتصدية من منابرنا الخاصة والعامة، وأن نحاول بكل جهودنا أن نروج لنموذج المرأة المثالية الذي يطرحه الدين الإسلامي في العالم.

وفي نهاية الجلسة قالت رانيا مازحة:

فعلا المرأة الماسية بكل مقومتها هي الأفضل والأقوى وهي الإنموذج الحقيقي للمرأة المتكاملة في العالم، وإذا انتهى الأمر بي في حلبة المصارعة بالتأكيد سأختار أن أكون المرأة الماسية التي تواجه المرأة الحديدية، لأني قوية بإسلامي... والبقاء دائما للأقوى.

المرأة
الغرب
الفكر
الاعلام
الرجل
الشخصيه
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    إخفاء الهوية في مواقع التواصل الاجتماعي.. اغتراب قسري أم اختيار شخصي؟!

    النشر : الثلاثاء 23 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    ووندوز 10 يتيح لك مراقبة طفلك

    النشر : الخميس 27 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    أنثى الشرق.. عطاء لا ينضب

    النشر : الخميس 16 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    كيف نتخلص من الأشخاص السلبيين في حياتنا؟

    النشر : الأحد 07 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: قاعدة الثواني الخمس

    النشر : السبت 09 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    إلى كربلاء: دراسة فكرية عن الزائرين

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 429 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 3 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 3 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 3 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة