• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرونة وسحرها في التغلب على المشاكل

ليلى قيس / الخميس 19 آيار 2022 / تربية / 2557
شارك الموضوع :

نحتاج إلى أن نؤمن بأن بوسعنا أن تحدث تغييرا إن أردنا أن نعيش ونحب بكامل قلوبنا

"لم يكن في وسعها قط أن تعود وتجعل بعض التفاصيل أجمل، كل ما كان بوسعها فعله أن تتقدم للأمام، وأن تجعل الكل أجمل." (تيري إس تي كلاود)

المرونة تمثل القدرة في أن تتغلب على الشدائد فقد كانت موضوعا ناميا بالدراسات منذ أوائل السبعينيات. في عالم موبوء بالتوتر والمعاناة، الجميع من علماء النفس والأطباء النفسيين والعاملين الاجتماعيين والباحثين بالعدالة الجنائية يرغبون في أن يعرفوا لماذا وكيف يكون بعض الناس أفضل من غيرهم في التعافي السريع من المحن.
نرغب في أن نفهم لماذا يمكن لبعض الناس أن يتكيفوا مع التوتر والصدمة بطريقة تتيح لهم أن يتقدموا للأمام في حياتهم، بينما يبدو آخرون أكثر تأثرا ويعلقون بها. أثناء جمع بياناتي وتحليلها، عرفت أنا الكثيرين ممن حاورتهم كانوا يصفون عن المرونة، وسمعت أناس يعيشون حياتهم بكامل قلوبهم رغم الصعاب، وتعلمت عن قدرات لأناس للبقاء واعين وصادقين تحت مظلة من قلق وتوتر هائلين، وسمعت الناس يصفون كيف تمكنوا من تحويل الصدمة إلى ازدهار بكامل القلب.
لم يكن من العسير أن أتعرف على هذه القصص كحكايات عن المرونة، لأنني كنت في كلية الدراسات العليا بذروة أبحاثي عن المرونة. علمت أن هذه الروايات كانت مرتبطة بخيط مما نسميه العوامل الحمائية (الأمور التي نقوم بها أو نملكها أو نمارسها مما يعطينا القدرة على التعافي).

هنالك خمسة من أكثر العوامل شيوعا بين الأشخاص المرنين:
-هم واسعو الحيلة ولهم قدرات جيدة على حل المشكلات.
-يرجح أن يطلبوا العون.
- لهم اعتقاد بأن في وسعهم فعل شيء سيساعدهم على إدارة مشاعرهم، وعلى أن يتكيفوا مع الوضع.
- عندهم مساعدة اجتماعية متاحة لهم.
- هم متواصلون مع الآخرين، على سبيل المثال العائلة أو الأصدقاء.
بالطبع هناك عوامل أخرى، باختلاف الباحثين، لكن تلك هي أكبرها. في البدء، أملت أن تكون الأنماط التي لاحظتها ببحثي ستؤدي إلى استنتاج مباشر للغاية ـ المرونة مكون جوهري للعيش بكامل القلب- تماما مثل المنشورات الإرشادية الأخرى. لكن كان هناك شيء أكثر مما كنت أسمعه. فالقصص لها جزء مشترك أكبر من المرونة فحسب؛ فكل هذه القصص كانت عن الروح. وفقا للأشخاص الذين حاورتهم، الأساس الجوهري "للعوامل الحمائية" –الأمور التي جعلتهم سريعي التعافي- كانت روحانيتهم.

عندما أذكر كلمة الروحانية، فأنا لا أتحدث عن عقيدة معينة، لكنني أتحدث عن اعتقاد مشترك عميق. بناء على المقابلات، إليكم كيف أعرف الروحانية: الروحانية هي الإقرار والاحتفاء بأننا جميعا متصلون اتصالا وثيقا ببعضنا البعض بقوة أعظم منا جميعا، وأن اتصالنا بهذه القوة وببعضنا البعض مفروس في الحب والتعاطف. وممارسة الروحانية تمدنا بشعور بالمنظور والمعنى وهدف لحياتنا. بلا استثناء، الروحانية -الإيمان بالصلة، بقوة أعظم من النفس، والتداخلات المغروسة في الحب والتعاطف- ظهرت كعنصر من عناصر المرونة. في الأبحاث، وجد الباحثون أن الناس يختلفون كثيرا في مسألة الروحانية، ولكن الأمر الوحيد المشترك بينهم أن الروحانية كانت أساسا لمرونتهم.
من هذا الأساس، بزغت أنماط ثلاثة مهمة كضرورة للمرونة:
 ١-غرس الأمل
٢- ممارسة الوعي الضروري 
٣-التخلي عن الشعور بالخدر وعن تقليل حدة نقاط الضعف، وعدم الارتياح والألم.
ومن الناحية الأخرى، بالنسبة لمن لديهم ميل للاعتقاد بأن كل شيء فيهم ينبغي أن يتطلب الألم والمعاناة، فإنني تعلمت أيضا أن الاعتقاد بأن كل شيء "غير مرح وغير سريع وغير يسير أبدا" مضر للأمل مثل الاعتقاد بأن كل شيء "مرح وسريع ويسير" . وبمعرفتكم بقدرتي على مطاردة هدف ما، ومغالبته حتى يذعن لي من إرهاقه التام، حنقت من تعلمي هذا. فقبل هذا البحث اعتقدت أنه ما لم تكن الدماء وحبات العرق والدموع موجودة، ينبغي أن الأمر ليس له شأن. كنت مخطئة مرة أخرى. إننا ننمي توجها عقليا أملا حين نفهم أن بعض المساعي القيمة ستكون صعبة ومستغرقة للوقت وليست ممتعة على الإطلاق. يتطلب الأمل أيضا أن نعي أنه لمجرد كون عملية الوصول لهدف ما صدف أنها مرحة وسريعة ويسيرة لا يعني أن له قيمة أقل من الهدف الصعب. إن أردنا أن نزرع الأمل، فعلينا أن نرغب في أن نكون مرنين، وأن نبرهن على مثابرتنا. ولن يبدو كل هدف كغيره أو يشعرنا مثله. وتحمل الإحباط والعزم والإيمان بالنفس هو قلب الأمل.

المنشور الارشادي وكأستاذة جامعية وباحثة، أقضي قدرا كبيرا من الوقت مع المعلمين ومشرفي المدارس. وعلى مدار السنتين الفائتتين، صرت مهتمة بصورة أكبر بأننا نربي أطفالًا لهم قدر قليل من القدرة على تحمل الإحباط وعندهم شعور قوي بالاستحقاق، وهو أمر يختلف كليا عن الإسناد للذات. فالاستحقاق هو الشعور بـ "أنا أستحق هذا لمجرد أنني أريده"، بينما الإسناد هو "أعرف أن بوسعي فعل هذا". ومزيج الخوف من الإحباط والشعور بالاستحقاق وضغط الأداء هو وصفة لليأس والشك في النفس. اليأس خطير، لأنه يؤدي إلى شعور بانعدام الحيلة.

ومثل كلمة الأمل، نفكر غالبا في القدرة power بأنها أمر سلبي. وهي ليست كذلك. وأفضل تعريف للقدرة مصدره مارتن لوثر كينج الابن. فقد وصف القدرة بأنها المقدرة على إحداث تغيير. وإن شككنا باحتياجنا للقدرة، فلنفكر في هذا: كيف سنشعر حين نؤمن بأننا منعدمو الحيلة لإحداث تغيير بحياتنا؟ إن الشعور بانعدام القدرة خطير. لمعظمنا، عدم القدرة على إحداث تغيير شعور يائس. ونحن نحتاج إلى المرونة والأمل الذي بوسعه حملنا عبر الشك والخوف. ونحتاج إلى أن نؤمن بأن بوسعنا أن تحدث تغييرا إن أردنا أن نعيش ونحب بكامل قلوبنا.

المصدر:
من كتاب "نعمة عدم الكمال" للمؤلفة د. برينيه براون
الانسان
صحة نفسية
السلوك
النجاح
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    وضاع المعنى!

    النشر : الأحد 26 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    انا انت نحن نقرأ.. شعار مبادرة موقع بشرى حياة الثقافية في يوم الكتاب العالمي

    النشر : الثلاثاء 25 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    العقيدة المهدوية والامام الصادق

    النشر : السبت 30 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ولادة الأقمار المحمدية ونعمة الشفاعة

    النشر : الثلاثاء 08 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    قادة عالميون يخططون لاتفاق جديد بشأن الذكاء الاصطناعي

    النشر : الخميس 23 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    رمضان حياة.. مساواة الغني والفقير

    النشر : الأربعاء 29 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1257 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 521 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 378 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 368 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 367 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 367 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1362 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1257 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 807 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 656 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 3 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 3 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 3 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة