• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة للحياة: التوكل في وسط الامتحان قمة الإيمان

فاطمة الركابي / الخميس 28 نيسان 2022 / تربية / 2468
شارك الموضوع :

هذه رسالة لنا جميعًا، كلاً حسب دوره في هذه الحياة، فليستحضر هذا المعنى وليستشعر حالة الاطمئنان

كأن أول تساؤل يُمكن أن يَخطر في الذهن عند تلاوة هذه الآيات: {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا(٢٤) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا}(مريم: ٢٥).

هو لماذا كان النداء بالنهي عن أن تحزن السيدة مريم (عليها السلام) بنداء من خلال شيء مادي - اي وجود السَرِيا/جدول الماء وهز النخلة؟- وليس شيء آخر، فمثلا لمَ لمْ يكن النداء تطميني بقول لا بأمر أو بوعد إلهي لها بأن لن يتعرض لها أحد ولن تؤذى فيما بعد...؟

وهنا ما يمكن أن نفهمه من وحي هذه الآيات هو إن نداء التطمين لا يتناسب مع شأن السيدة كونها تعلم إنها من أهل الاصطفاء، وقد اختِيرتْ لهذه المهمة لعلو إيمانها ويقينها بمعية ومعونة الله تعالى لها لذا لم يأتِ النداء بهذه الصورة، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى وكأن مجيء النداء بهذه الصورة فيه إشارة إن ما يلزمكِ- يا مريم- الآن هو أن تتغذي أنتِ ووليدكِ أما ما كان وما سيكون وسيجري فيما بعد فهو بيد الملك المدبر الخبير الذي تقبلك واصطفاك لهذا الأمر، والذي بيده تسيير كل الأمور.

-وبعبارة أخرى- الآن ما تحتاجينه من رعاية وعناية منه جل وعلا هي تلك السريا وها قد نبع الجدول تحتكِ؛ وتلك الشجرة  وها هي بقربكِ لتنالي منها رطبًا جنيا؛ فالذي يرعاكِ في مأكلك ومشربك، ومن قبل في كل تفاصيل حياتكِ ومواقفكِ، هل سيترككِ لوحدكِ عندما تواجهين مجتمع كامل لأجله؟! حاشاه.. حاشاه..

بل أنتِ أولى بالتوكل - مع عِظم صعوبة التكليف-  والسير باطمئنان لا الخوف،  وعدم الحزن لأنكِ كنتِ مؤهلة لهذا الاصطفاء ولهذه المهمة الالهية العظيمة؛ فاكملي تكليفكِ، فلا يليق بمثلكِ الحزن أو الخوف أو التراجع.

وهذه رسالة لنا جميعًا، كلاً حسب دوره في هذه الحياة، فليستحضر هذا المعنى وليستشعر حالة الاطمئنان في كل حال هو فيه، طالما إنه يعمل بما عليه صدقًا وحقًا؛ فلن يتركه الله تعالى لنفسه ولا للآخرين ولا لصعوبات المسير، فلحظات الامتحان الإلهي هي الفيصل الحقيقي الكاشف عن درجة إيماننا، هل هي في أعلاها؛ فتكتب درجتنا في درجات المتوكلين أم لا؟  

القيم
الحياة
القرآن
الايمان
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    انتشار مطبوع الشعر الشعبي بمختلف الوسائل.. كيف يراه المثقف الكربلائي؟

    النشر : السبت 28 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    طريقة التحليق إلى سماء العشق الأبدي

    النشر : الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    موت البنفسج

    النشر : الأثنين 23 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    العلاج المنسي

    النشر : الخميس 15 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف يتم قياس الذكاء العاطفي؟

    النشر : الأحد 13 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    ‎نساءالطف... ام البنين

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1111 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1042 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 602 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 405 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 397 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 396 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1463 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1426 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1111 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1089 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1074 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1042 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 22 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 22 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 22 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة