باب: علاقات زوجية
الوسوم: المرأة، الزواج، اهل البيت
نساءالطف... ام البنين
فهيمة رضا
يقولون عندما تقعون في الشدّة اطرقوا باب ام البنين ستقضي حاجتكم بسرعة.. فماهو سبب عظمة هذه المرأة؟
المرأة في الواقع هي المدرسة الأولى التي تتكون فيها شخصية الإنسان، والمجتمع الذي يترك أطفاله في أحضان امرأة جاهلة لا يمكنه أن ينتظر من أفراده خدمة صحيحة أو نظراً سديداً.
لهذا لسبب ولتدقيق الاسلام على جميع التفاصيل نجد روايات كثيرة في التمعن عند اختيار الزوجة لأجل انشاء عائلة سوية لا يشوبها شوائب.
وقد روي أن أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال لأخيه عقيل (عليه السّلام) وكان نسابة عالماً بأنساب العرب وأخبارهم: أنظر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب.
كما نجد من بداية الخلقة الى الان عندما يريد شخص ان يختار زوجة لنفسه يبحث عن الافضل والأحسن حتى وان لم يكن هو كذلك، يبحث عن الافضل وكيف بأمير المؤمنين وهو افضل الناس؟
من الطبيعي ان يبحث عن احسن امرأة لتكون كفؤا له،
أي جمال في الطبيعة يستطيع ان ينافس جمال المرأة الفاضلة؟
بعدان طلب أمير المؤمنين من عقيل ان يجد له امرأة ولدتها فحولة العرب اقترح على أميرالمؤمنين عليه السلام (فاطمة الكلابية) من عائلة بني كلاب وهم فرسان العرب في الجاهلية ولهم الذكريات المجيدة والمواقف البطولية الرائعة والبسالة والزعامة والسؤدد حتى اذعن لهم الملوك وهم الذين عناهم عقيل ابن أبي طالب بقوله: ليس في العرب اشجع من آبائها ولاأفرس، كان ذلك مراد أمير المؤمنين من البناء على امرأة ولدتها الفحولة من العرب فان الآباء لابد وان تعرف في البنين ذاتياتها وأوصافها والى هذا أشارصاحب الشريعة بقوله: (الخال احد الضجيعين، فتخيروا لنطفكم).
فكانت أُمّ البنين (سلام الله عليها) قد بلغت درجة من الفضل والكمال حيث رضي أمير المؤمنين (عليه السّلام) بخلقها ودينها، كانت مضرب المثل لا في الحسن والجمال والعفاف فحسب بل وفي العلم والأدب والاخلاق لعلو شانها نالت هذه المرتبة العالية وأصبحت زوجة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الذي لايخفى على احد محاسنه.
اسمها ونسبها عليها السّلام باختصار
هي فاطمة بنت حزام وهو أبو المحل بن خالدّ بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب، وأمها ثمامة بنت سهل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب.
كناها وألقابها عليها السّلام
أُمّ العبّاس، أُمّ البنين، وكنيتها بأمّ البنين على كنية جدتها من قبل آباء الأُمّ.
لقّبها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) بأُم البنين، لمّا التمست منه أن يلقّبها بلقب يناديها به، ولا يناديها باسمها، لئلا يتذكّر الحسنان عليهما السّلام أُمَّهما فاطمة عليها السّلام يوم كان يناديها في الدّار. ومما يظهر أن لفظ أُمّ البنين أصبح كنية ولقباً لها عليها السلام.
سبب تسميتها بأم البنين عليها السّلام
سبب تسميتها بأم البنين؛ لأنّها كُنّيت بـ "أُمّ البنين" تشبّهاً وتيمّناً بجدّتها ليلى بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، حيث كان لها خمسة أبناء أكبرهم أبو براء مُلاعب الأسنّة، وقد قال لبيد الشّاعر للنعمان ملك الحيرة مفتخراً بنسبه ومشيراً إليها:
نـحن بنو أُمّ البنين الأربـعة
ونـحن خيرُ عامر بنِ صعصعة
الضّـاربونَ الهامَ وسطَ المجمعة
اولادها عليها السلام:
_العبّاس بن علي بن أبي طالب، حيث كان أول مولود لها حينما بشّر الأمام عليه السلام بهذا المولود المبارك سارع الى الدّار، وأوسعه تقبيلا، وأجرى عليه مراسيم الولادة الشّرعية لقد كان أول صوت قد اخترق سمعه صوت أبيه رائد الايمان والتّقوى في الارض وقد سماه امير المؤمنين (ع) عباس تفاؤلا بشجاعته وصولته في الحروب، فأن العبّاس من أسماء الأسد الغضبان.
وألقابه كثيرة منها ما كان يلقب به قبل واقعة الطّف "قمر بني هاشم" ومنها ماعرف به يوم الطّف " السّقاء -ساقي العطاشى- بطل العلقمي - حامل اللواء - كبش الكتيبة.
_عبد الله بن علي بن أبي طالب.
عثمان بن علي بن أبي طالب.-
_جعفر بن علي بن أبي طالب.
ماهو سبب علو شأنها؟
ثمة شيء ينبغي أن يعرف وهو قد كان لسعة اطلاعها في الأمور وإخلاصها الكريم وماضيها المجيد أثر حاسم في تعلق النّاس بها وثقتهم ومحبتهم التّي لا حد لها بشخصها فاستطاعت بحكمتها وصبرها وبعد نظرها التّغلب على كل الصّعاب... وهذا إنْ دل على شيء فإنما يدل على حنكتها ومعدنها الأصيل ضمن إطار الأخلاق العربية والتّربية الإسلامية الأصيلة وتقاليدها في التّعامل مع الجمهور في احترامها لهم... لأن المرأة عظيمة المنزلة عند أمير المؤمنين (عليه السّلام) في العلم والحلم والمعارف والصّلاح... عظيمة المنزلة عند النّاس..
وكذلك يظهر للمتتبع لأخبار أُمّ البنين أنها كانت مخلصة لأهل البيت متمسكة بولايتهم عارفة بشأنهم مستبصرة بأمرهم فكانت هذه المبجّلة قد أضاءت طريق الإصلاح والإصلاح لحالها من دور مهم في أحداث التّاريخ العربي والإسلامي.
وأما ما ورد في شأن عبادتها وصلاتها وتوجهها إلى الله وتفويض الأمر إليه فهو شيء جليل مهم في سلوك هذه المرأة الحرة الشّريفة الكريمة ذات الجذر الكريم الأصيل في شتى المكارم والفضائل والسّجايا الطّيبة.
وتقديمها لأبناء رسول الله صلّى الله عليه وآله، على أبنائها في الخدمة والرّعاية، ولم يعرف التّاريخ أن ضرّة تخلص لأبناء ضرّتها وتقدّمهم على أبنائها سواها وهذا هو سبب علو شأنها، التضحية في سبيل امام زمانها ومن مثلها؟
كما ورد عندما أتى البشر الى المدينة ورأى ام البنين أخبرها بما جرى على أولادها الأربع ولكن في كل مرة كانت تسأل عن مولاها الحسين بن علي (عليه السلام) لشدة إخلاصها ووفاءها أصبحت نجمة تسطع نورا في سماء العظمة..
وردت اشعار كثيرة في شان هذه السيدة الجليلة ولكن نذكر منها:
قال الشّيخ هادي كاشف الغطاء "قدس سره" في مقبولته الحُسينية:
أم البنين طــابت الابناء منك كما قد طابت الاباء
أم الاسود من بني عمرو العلا أُمّ الحماة والاباء النّبلاء
أم أبي الفضل وأم جـعفر وأم عبدالله شبل حيــــدر
وأم عثمان الذّي سمــاه باسم ابن مظعون الأب الاواه
الأنجبين الطّاهرين أنفســا الأكرمين الطّيبن مغرسـا.
يقولون عندما تقعون في الشدّة اطرقوا باب ام البنين ستقضي حاجتكم بسرعة.. فماهو سبب عظمة هذه المرأة؟
المرأة في الواقع هي المدرسة الأولى التي تتكون فيها شخصية الإنسان، والمجتمع الذي يترك أطفاله في أحضان امرأة جاهلة لا يمكنه أن ينتظر من أفراده خدمة صحيحة أو نظراً سديداً.
لهذا لسبب ولتدقيق الاسلام على جميع التفاصيل نجد روايات كثيرة في التمعن عند اختيار الزوجة لأجل انشاء عائلة سوية لا يشوبها شوائب.
وقد روي أن أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال لأخيه عقيل (عليه السّلام) وكان نسابة عالماً بأنساب العرب وأخبارهم: أنظر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب.
كما نجد من بداية الخلقة الى الان عندما يريد شخص ان يختار زوجة لنفسه يبحث عن الافضل والأحسن حتى وان لم يكن هو كذلك، يبحث عن الافضل وكيف بأمير المؤمنين وهو افضل الناس؟
من الطبيعي ان يبحث عن احسن امرأة لتكون كفؤا له،
أي جمال في الطبيعة يستطيع ان ينافس جمال المرأة الفاضلة؟
بعدان طلب أمير المؤمنين من عقيل ان يجد له امرأة ولدتها فحولة العرب اقترح على أميرالمؤمنين عليه السلام (فاطمة الكلابية) من عائلة بني كلاب وهم فرسان العرب في الجاهلية ولهم الذكريات المجيدة والمواقف البطولية الرائعة والبسالة والزعامة والسؤدد حتى اذعن لهم الملوك وهم الذين عناهم عقيل ابن أبي طالب بقوله: ليس في العرب اشجع من آبائها ولاأفرس، كان ذلك مراد أمير المؤمنين من البناء على امرأة ولدتها الفحولة من العرب فان الآباء لابد وان تعرف في البنين ذاتياتها وأوصافها والى هذا أشارصاحب الشريعة بقوله: (الخال احد الضجيعين، فتخيروا لنطفكم).
فكانت أُمّ البنين (سلام الله عليها) قد بلغت درجة من الفضل والكمال حيث رضي أمير المؤمنين (عليه السّلام) بخلقها ودينها، كانت مضرب المثل لا في الحسن والجمال والعفاف فحسب بل وفي العلم والأدب والاخلاق لعلو شانها نالت هذه المرتبة العالية وأصبحت زوجة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الذي لايخفى على احد محاسنه.
اسمها ونسبها عليها السّلام باختصار
هي فاطمة بنت حزام وهو أبو المحل بن خالدّ بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب، وأمها ثمامة بنت سهل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب.
كناها وألقابها عليها السّلام
أُمّ العبّاس، أُمّ البنين، وكنيتها بأمّ البنين على كنية جدتها من قبل آباء الأُمّ.
لقّبها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) بأُم البنين، لمّا التمست منه أن يلقّبها بلقب يناديها به، ولا يناديها باسمها، لئلا يتذكّر الحسنان عليهما السّلام أُمَّهما فاطمة عليها السّلام يوم كان يناديها في الدّار. ومما يظهر أن لفظ أُمّ البنين أصبح كنية ولقباً لها عليها السلام.
سبب تسميتها بأم البنين عليها السّلام
سبب تسميتها بأم البنين؛ لأنّها كُنّيت بـ "أُمّ البنين" تشبّهاً وتيمّناً بجدّتها ليلى بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، حيث كان لها خمسة أبناء أكبرهم أبو براء مُلاعب الأسنّة، وقد قال لبيد الشّاعر للنعمان ملك الحيرة مفتخراً بنسبه ومشيراً إليها:
نـحن بنو أُمّ البنين الأربـعة
ونـحن خيرُ عامر بنِ صعصعة
الضّـاربونَ الهامَ وسطَ المجمعة
اولادها عليها السلام
_العبّاس بن علي بن أبي طالب، حيث كان أول مولود لها حينما بشّر الأمام عليه السلام بهذا المولود المبارك سارع الى الدّار، وأوسعه تقبيلا، وأجرى عليه مراسيم الولادة الشّرعية لقد كان أول صوت قد اخترق سمعه صوت أبيه رائد الايمان والتّقوى في الارض وقد سماه امير المؤمنين (ع) عباس تفاؤلا بشجاعته وصولته في الحروب، فأن العبّاس من أسماء الأسد الغضبان.
وألقابه كثيرة منها ما كان يلقب به قبل واقعة الطّف "قمر بني هاشم" ومنها ماعرف به يوم الطّف " السّقاء -ساقي العطاشى- بطل العلقمي - حامل اللواء - كبش الكتيبة.
_عبد الله بن علي بن أبي طالب.
عثمان بن علي بن أبي طالب.-
_جعفر بن علي بن أبي طالب.
ماهو سبب علو شأنها؟
ثمة شيء ينبغي أن يعرف وهو قد كان لسعة اطلاعها في الأمور وإخلاصها الكريم وماضيها المجيد أثر حاسم في تعلق النّاس بها وثقتهم ومحبتهم التّي لا حد لها بشخصها فاستطاعت بحكمتها وصبرها وبعد نظرها التّغلب على كل الصّعاب... وهذا إنْ دل على شيء فإنما يدل على حنكتها ومعدنها الأصيل ضمن إطار الأخلاق العربية والتّربية الإسلامية الأصيلة وتقاليدها في التّعامل مع الجمهور في احترامها لهم... لأن المرأة عظيمة المنزلة عند أمير المؤمنين (عليه السّلام) في العلم والحلم والمعارف والصّلاح... عظيمة المنزلة عند النّاس..
وكذلك يظهر للمتتبع لأخبار أُمّ البنين أنها كانت مخلصة لأهل البيت متمسكة بولايتهم عارفة بشأنهم مستبصرة بأمرهم فكانت هذه المبجّلة قد أضاءت طريق الإصلاح والإصلاح لحالها من دور مهم في أحداث التّاريخ العربي والإسلامي.
وأما ما ورد في شأن عبادتها وصلاتها وتوجهها إلى الله وتفويض الأمر إليه فهو شيء جليل مهم في سلوك هذه المرأة الحرة الشّريفة الكريمة ذات الجذر الكريم الأصيل في شتى المكارم والفضائل والسّجايا الطّيبة.
وتقديمها لأبناء رسول الله صلّى الله عليه وآله، على أبنائها في الخدمة والرّعاية، ولم يعرف التّاريخ أن ضرّة تخلص لأبناء ضرّتها وتقدّمهم على أبنائها سواها وهذا هو سبب علو شأنها، التضحية في سبيل امام زمانها ومن مثلها؟
كما ورد عندما أتى البشر الى المدينة ورأى ام البنين أخبرها بما جرى على أولادها الأربع ولكن في كل مرة كانت تسأل عن مولاها الحسين بن علي (عليه السلام) لشدة إخلاصها ووفاءها أصبحت نجمة تسطع نورا في سماء العظمة..
وردت اشعار كثيرة في شان هذه السيدة الجليلة ولكن نذكر منها:
قال الشّيخ هادي كاشف الغطاء "قدس سره" في مقبولته الحُسينية:
أم البنين طــابت الابناء منك كما قد طابت الاباء
أم الاسود من بني عمرو العلا أُمّ الحماة والاباء النّبلاء
أم أبي الفضل وأم جـعفر وأم عبدالله شبل حيــــدر
وأم عثمان الذّي سمــاه باسم ابن مظعون الأب الاواه
الأنجبين الطّاهرين أنفســا الأكرمين الطّيبن مغرسـا.
اضافةتعليق
التعليقات