• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رؤيا الأطفال بين الحقيقة والخيال: مع الكاتب هانز هوبف

د. رنا يوسف / السبت 29 كانون الثاني 2022 / تربية / 3013
شارك الموضوع :

أحلام الأطفال مليئة بالخيال والألوان التي تنفع أهل الطفل وطبيبه في فهم الحالة النفسية

رحلة الطفولة التي تمتدُّ ما بين الرضاعة إلى سنِّ سبع سنوات تقريبًا، وهي المرحلة التي لا يستطيع الطفل فيها غالبًا أن يدرك أنـَّه رأى رؤيا أو شاهد فيلم خيالي، وإن كان قد شاهد فعلا، ولا يوجد دليل يؤكِّد أو ينفي إمكانيَّة أن يرى الطفل رؤى صادقة في المرحلة الأولى من طفولته، وذلك لأنـَّه لا يستطيع غالبًا أن يشرح ذلك أو يعطي إشارة لتلك الأحداث، ولكنَّ المؤكَّد أنَّ الطفل في المرحلة الثانية يمكن أن يرى رؤى صادقة ويفصح عنها.

القرآن الكريم شاهد على تصديق الرؤيا: وقد رأى سيدنا يوسف (عليه السلام) رؤياه التي ذُكرت في القرآن الكريم في مرحلة الطفولة، وأخبر بها أباه يعقوب (عليه السلام)، وهي الرؤيا المذكورة في قول الله (تعالى): ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾.

لا يوجد دليل قاطع على أنَّ رؤى الأطفال تختلف اختلافًا كبيرًا عن رؤى البالغين، ومع ذلك، ومن خلال التجربة، يمكن القول بأنَّ رؤى الأطفال تتناسب غالبـًا مع طبيعة المرحلة العمريَّة التي يمرُّون بها، فلا يرون عادةً رؤى جنسيَّة أو شيطانية أو حتى من يدعي أنهم يرون الجن كل هذه الأمور هي من زرع الخوف لدى الطفل مما يعكس في رؤياه، وقد لوحظ أنَّ كثيرًا من رؤى الأطفال في هذه المرحلة العمريـَّة تتعلَّق ببعض الأحداث المهمَّة في مستقبلهم كورقة امتحان، أو مشاجرته مع رفقائه.

أحلام الأطفال مليئة بالخيال والألوان التي تنفع أهل الطفل وطبيبه في فهم الحالة النفسية للطفل، وتشخيص المشاكل التي يعاني منها، بحسب هوبف المتخصص بسيكولجيا الطفل.

 ويرسم المؤلف للأطباء وأهالي الأطفال في كتابه خريطة لمصادر مخاوف وسعادة الطفل وتحليلاً لمختلف أشكال الأحلام والكوابيس التي يراها الطفل، وهي أحلام يتعلم منها الطفل أيضاً كي يتغلب على مخاوفه وكيف يطور معارفه. وعكس أحلام البالغين المعقدة نرى أن أحلام الأطفال غاية في البساطة، ويرويها الطفل بطيبة قلب حينما يسأل عنها. ويقول هوبف أن الأم ليست بحاجة إلى دراسات نفسية مسبقة كي تتمكن من تحليل حلم طفلها بمساعدة كتابه.

ومن خلال أبحاثة الكثيرة يعرف المؤلف أن الأطفال قادرون على وصف أحلامهم بتعابير دقيقة ومعبرة رغم أنهم لا يفعلون ذلك في حياتهم اليومية المعتادة عند مشاهدتهم لحدث ما. بل إن أطفالاً يعانون من التأتأة تمكنوا أمامه من وصف أحلامهم بلا صعوبة ولا تأتأة. وكمثل تعلم الطفل كريستوف (5 سنوات) من كابوسه كي يتصرف حينما يشاهد في منامه نفس الكابوس. تحدث كريستوف في حلمه الأول عن ديناصور تي ريكس يهاجمه ويلقيه في نهر الراين ثم يلتهم والديه وأخيه. لكنه يتحدث في حلمه المماثل في اليوم الثاني كيف أنه جعل نفسه لامرئياً وتمكن من إلهاء الوحش بعيداً عن والديه وأخيه. وهذا يعني أنه تعلم كيف يواجه الموقف بعد أن كان سلبياً ووقع في النهر في الحلم الأول. إذ فهم الطفل أن عالم الحلم بلا حدود واستغل هذه الإمكانية ليصبح شفافاً وينقذ والديه.

وينصح الكاتب الوالدين بالاستماع جيداً إلى الحلم الذي يسرده الطفل لهم، لأن هذا يعينه في تذكر هذا الحلم حتى في مرحلة البلوغ. فالإنسان ينسى معظم أحلامه، لكنه يتذكرها حينما يسردها صباحاً. وعلى أية حال يسرد الطفل الحلم الذي يراه مثل فيلم، بالكلمات في الروضة إذا لم يستمع إليه والديه بسبب ضيق الوقت.

يحلم الأطفال كثيراً بأنفسهم وهم يطيرون كالعصافير، وهو دليل سعادة وراحة في منزل العائلة. ويطير الأطفال في أحلامهم أكثر عندما يبيتون في بيت الجدة والجد، وهذه اشارة إلى الوالدين بأن الطفل يطالب لا شعورياً بحرية أكبر في منزل والديه. وحلم الطيران يراود الصبيان أكثر من البنات، في حين تحلم البنات غالباً أحلاماً ”مخجلة.”

ويقول أحد الأطفال أنه حلم بأنه طار بصاروخ إلى القمر تعبيراً عن سعادته وحلمه بحرية أكبر، في حين تحلم فتاة بأنها تقف أمام السبورة في المدرسة وبقية الأطفال يضحكون منها، ثم تكتشف أنها تقف عارية بلا سراويل، في الحقيقة وقفت الفتاة يوماً أمام السبورة وعجزت عن حل سؤال في الحساب.

الأحلام السيئة تكشف مواجهة الطفل لمشكلة في المنزل، أو أنه يتعرض لشغب زملاء له في الروضة أو في المدرسة، ولذلك لابد من الاستماع إليها جيداً. ومثل هذه الأحلام تحدث في أعمق حالات النوم لأنها تشحن الذاكرة العاطفية، وهي ضرورية للكشف عن المشاكل أو الصعوبات التي تعترض الطفل. فالطفل، مهما كان سنه، يتعرض أيضاً إلى مواقف تتطلب منه اتخاذ القرار، ويتحول العجز في اتخاذ القرار إلى حلم سيء يراه الطفل ويكشف عجزه.

والكوابيس تزداد عند الطفل مع البدايات الأولى لمرحلة المراهقة، أي في سن 12-14 سنة، لأن الطفل يشعر بنفسه يعوم في عالم غير مستقر، كما تلعب الهرمونات هنا دورها. وثبت من الدراسات أن 4% من الأطفال في هذه السن يشاهدون هذه الأحلام، ولاشك أن عليهم في الحياة الحقيقية اتخاذ الكثير من القرارات التي تتعلق بنمو شخصيتهم. وإلى نفس المرحلة من العمر ينتمي “حلم السقوط” الذي يعبر عن الحلم بالسقوط في هاوية لاقرار لها أو السقوط في الفراغ…إلخ.

وسرد للمؤلف صبي عمره 14 سنة كيف أنه ارتقى برجاً عالياً أوصله إلى الفضاء الخارجي، ثم لم يعرف كيف ينزل، ويسقط في الظلام طويلاً قبل أن يستيقظ من الحلم قبل أن يصل الأرض. ويرى المؤلف أن مثل هذا الطفل يشعر بأنه يواجه أموراً ليست في طاقته. يعاني من دخوله في مرحلة المراهقة واضطراب العواطف ويخشى كثيراً من الفشل، وهي أمور يعجز عن التصريح بها للعائلة بهدف الحصول على الحل.

يحلم الطفل بساحرة تلاحقه وتحاول التهامه. يحاول الهروب ولا يستطيع، ولا يجد أي مفر من الساحرة، وينقذه الاستيقاظ فقط منها. هنا يقول هوبف أن الطفل الذي يرى مثل هذه الأحلام يتعرض في حياته اليومية في المنزل إلى رقابة ورعاية و ”ممنوعات” زائدة من الأم. ويطلق المؤلف على هذا النوع من الأحلام اسم ”حلم العجز” في الموقف، وعلى العائلة أن تنتبه تماماً إلى ضرورة تخفيف سطوتها على الطفل.

تظهر الحيوانات، المتوحشة والأليفة، في 75% من أحلام الأطفال تحت سن 6 سنوات، وتقل هذه النسبة مع تقدم الطفل في العمر. يحلم الصبيان كثيراً بالديناصورات والتماسيح بينما تحلم البنات بالحيوانات المنزلية. والحيوانات أفضل من يعبر عن مشاعر وأحاسيس الطفل بالنسبة للأب والأم، بتقدير هوبف.

والتمساح في الحلم يعني الحسد والجشع والعدوانية، في حين يعبر الأرنب الضعيف، والسريع الهروب، عن حالة الطفل النفسية. أما الحلم بالقطة، وهي حيوان يحب التمسيد، يعني حاجة الطفل إلى دلال قليل وإلى وجود أقرب للأم والأب، الذين ربما مشغولان كثيرا بالعمل عن الطفل. ورؤية الثعبان في الحلم يعني أن الطفل يشعر بتهديد ما، في حين أن رؤية الوحوش المفترسة تعبير عن مخاوف جدية للطفل من شيء ما أو ربما مصدر خوف عندما يحلم الطفل بكلب يعضه. يعتبر هانز هوبف أحد أبرز علماء النفس الألمان المتخصصين بعلم نفس الطفل.

ونال جائزة ديوتيما للتحليل النفسي التي تمنحها نقابة الأطباء الألمان النفسيين نظير نشره 24 كتاباً خاصاً بعلم نفس الأطفال، ومساهمته في أكثر من 100 كتاب آخر ودراسة ومقالة حول نفس المواضيع. صدر كتاب “كي نفهم أحلام الأطفال” عن دار مابوس 2016، ويتكون من 217 صفحة.

قد تأتي هذه الرؤيا السابقة وأمثالها لتبـيِّن للفتى أو الفتاة في هذه السنِّ أنـَّه قد أصبح مُكلَّفًا بالغا مسؤولًا عن أعماله.

الاب والام
الطفل
الشخصية
السلوك
التربية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    هل ظهور "القمر الأزرق العملاق"يؤثر على الأرض؟

    النشر : الأحد 03 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ولادة من رحم الظلامات

    النشر : السبت 17 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    رمضان.. كيف يمكن تعويض الامتناع عن الشرب طوال النهار؟

    النشر : الخميس 20 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ماهي العقلية المتخلفة؟

    النشر : الأثنين 31 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    صباحكم حسينيّ

    النشر : الخميس 03 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    ما ندرسه في أحضان أمهاتنا لا يمحى أبداً

    النشر : الأربعاء 02 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1205 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 438 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 432 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1553 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1205 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 16 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 17 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 17 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة