ليس هناك حرب اقوى من حرب المال، فهذه المعركة تدخلها حواء يوميا مع افراد اسرتها وتحاول ان تزرع روح الاستقرار المادي الا انها تتعرض الى هزائم مادية تعوق خطتها وتعيش حالة من المصارعة حتى تنقذ بقية ايام الشهر بما تبقى عندها من دنانير، تتنازل عن حقها في شراء الاحتياجات وتلغي مراجعة الطبيب وتقرض من شقيقتها وزميلاتها لتدفع القسط الشهري وفاتورة الكهرباء والماء والانترنيت هكذا تعيش حواء في دوامة الاقتصاد المنزلي.
وعلى اختلاف الوضع الاقتصادي من اسرة الى اخرى فبعض يملك دخل شهري ثابت وبعض الاسر تعيش بدخل يومي وهناك من يكتفي بما يكسبه، وعلى هذا الاساس يعيش المجتمع تفاوت في الحالة الاقتصادية، يوجد الغني والمتوسط والفقير، ويندرج ضمن مفهوم الاقتصاد المنزلي مفهوم ميزانية العائلة الإستهلاكية، والتي يطلق عنها عبارة عن التوازن بين الدخول النقدية والعينية للعائلة، وتعتبر ذات أهمية بالغة فهي تساعد إلى حد كبير في التحقق بدقة عن مستوى معيشة الأفراد وتعطي الأساس لكل نوع من أنواع حسابات العيش.
اذ تجد اغلب العوائل لاتملك ميزانية خاصة وتعتمد على الراتب الشهري او الدخل الاضافي وقد ينتهي في ماركة تسوق واحدة.
اذن من هو المسؤول عن هدر ميزانية الاسرة وضياع الراتب الشهري؟
اغلب السيدات يدفعن الراتب الشهري في تنفيذ طلبات اولادهن، ويقتصرن على انفسهن بما هو موجود، وهذا خطأ فادح في صرف الاموال في غير موضعها، والصحيح هو تحديد الحاجات الأساسية للأسرة، من خلال المساهمة في وضع النفقات الثابتة في خانات محددة، كمراجعة الطبيب، وشراء الحاجات التي لا يمكن الاستغناء عنها، مثل الطعام، واجور الدراسة.. ومراعاة المستجدات التي تطرأ على الفرد.
ولا يعني وضع ميزانية الاسرة هو ان يحرم افراد الاسرة من استهلاك المواد التي يحتاجها او يقتصر على الصناعة الرديئة، بل القصد بالتوفير هو المحافظة على المال لفترة، وسابقا كان يدرس الاقتصاد المنزلي في المدارس الحكومية كما في مصر وبعض البلدان العربية حصة مدرسية باسم مادة الاقتصاد المنزلي.
وبالرغم من تعدد مفاهيم وأهمية الاقتصاد المنزلي إلا انه في المدراس الحكومية المصرية لا يهتمون سوى بتدريس الفتيات الطبخ.
وقد نقلت الصحف ان كلاً من كاثرين بيتشر وإيلين سوالو ريتشارد أبرز رواد تطوير علوم التدبير والاقتصاد المنزلي بالإضافة إلى ريادتها للعمل في أوروبا. وفي أمريكا الشمالية، مر المجال بتطورات رئيسية في سلسلة "أعراف بحيرة بلاسيد" التي أعدتها ريتشارد وآخرون في مطلع عام 1899. وفي المؤتمر الأول، تم اختيار التعبير "الاقتصاد المنزلي" لوصف هذا المجال، ثم أسست ريتشارد الجمعية الأمريكية للاقتصاد المنزلي (والمعروفة الآن باسم الجمعية الأمريكية لعلوم الأسرة والمستهلك) عام 1909.
وفي القرن التاسع عشر، كان الهدف من تعليم الاقتصاد المنزلي إعداد السيدات الشابات للقيام بأدوارهن في المنزل في بيئات صحية. قدمت الفصول الدراسية في هذا العلم للمرة الأولى في الولايات المتحدة، وكندا، وألمانيا، وبريطانيا العظمى، ثم انتشرت في أمريكا اللاتينية، وآسيا، وإفريقيا. واضطلعت المنظمات الدولية كالتي ترتبط بالأمم المتحدة بمهام تنفيذ برامج لتعليم الاقتصاد المنزلي حول العالم.
اردشات في وضع ميزانية الاسرة
1- ضعي المبلغ الشهري في الخطة مع قائمة من المستلزمات.
2- ابتعدي عن شراء الاشياء الباهضة الثمن والشراء من الاسواق المحلية.
3- الابتعاد عن الماركات الاجنبية وتشجيع المنتج المحلي ولعدة اسباب منها توفير المال وتشجيع الايادي العاملة.
4- تخصيص مبلغ للصدقات ومساعدة الغير وان كان قليل جدا فهو نافع ومفيد.
5- الاكثار من التسوق والخروج يهدر المال لذا كلما اقتصر التسوق كان افضل للعوائل ذات الدخل المحدود.
6- تغير الفصول والموديلات يجعلك سيدتي في حالة من الحيرة والقلق لذا عليك فقط شراء ما يناسبك من الملابس وترك الباقي، للشهر القادم.
7-تقسيم شراء الحاجات الضرورية للافراد بين الاشهر، حفاظا على الميزانية من الانهيار وتجنب القرض.
وعن النبيَّ صلى الله عليه واله وسلم قال: ((كُلُوا، وتصدَّقوا، والبسوا، في غير إسرافٍ ولا مَخِيلَةٍ)).
اضافةتعليق
التعليقات