• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أرزاق القلوب ينبوع متدفق

وعود داود / الأثنين 13 كانون الأول 2021 / ثقافة / 3217
شارك الموضوع :

إن خير الأرزاق هو قلب صادق يحبك ويؤازرك ويمد لك يد العون متى ما احتجته

تتقارب الأرواح وتنجذب وتتجانس، وتتناغم مع من يؤجج بداخلها الارتياح والسكينة، فتتألق وتضيء وتنتج وتعمل، وتزيد من حيويتها وطاقتها لتتحدى الصعاب، وانطلاق الأرواح  لاختيار مع من تطمئن له بحرية أساس التميز والصدق.

إن خير الأرزاق هو قلب صادق يحبك ويؤازرك ويمد لك يد العون متى ما احتجته، يقول خاتم الأنبياء (عليه أفضل الصلاة والسلام): " اني رزقت حبها"، واصفا حبه لزوجته السيدة العفيفة وخير نساء زمانها خديجة بنت خويلد (عليها السلام)، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يحبها حبا كبيرا وكانت له خير زوجة وخير عون ونصير وخير سند في مواجهته الصعبة والشديدة مع كفار قريش. 

ينظر الكثير ويعتقد أن الرزق هو فقط الرزق المادي المتعلق بالأموال وما يحصل عليه من البيوت والسيارات والطعام والملابس، حتى حين يدعُ أحدهم له (الله يرزقك) تذهب عقولهم إلى تخيل الأموال دون أن يعلم أن الأرزاق كثيرة وعطايا الرب كبيرة ومختلفة، وأرزاق القلوب أفضل الأرزاق فهو كالينابيع المتدفقة وبقربه يعيش مطمئنا مرتاح البال.

بسبب انعدام الفهم بالمعنى الكبير والدقيق لهذه المقولة العظيمة التي قالها سيدنا ونبينا المصطفى (عليه أفضل الصلاة والسلام)، وصف حبه لزوجته لعظمة قدرها عنده ومنزلتها الكبيرة في قلبه، والذي ترتب على عدم الفهم هذا اهمال كبير لأحبتهم وعدم تقدير هذه المشاعر وتنميتها، وأصبح الكثير يرى أن الجهد بالعمل والنفاق والتملق هو ما يجلب المال والمركز وبالتالي يكونوا سعداء.

ولا نستغرب حين نرى شحة بالمشاعر وتيبس بالعلاقات وزيادة بالمشاكل ليس على صعيد المتزوجين فقط وإنما حتى بين الأصدقاء والأحبة والأخوة، كما نجد أن هناك من يبحث عن الحب الصادق بين جموع البشر من حوله ولا يجده، وكل هذا سببه عدم اعطاء أهمية للمحبة وفهم فوائدها القيمة والهائلة، فكما تعطِ تأخذ.

أصبح المتزوجون يبحثون عن اهتمامات مختلفة يجدون فيها الراحة والسعادة غير مدركين الذي يجلس بقربهم سواء كان الزوج أو الزوجة هو من يعطيه السعادة والدفء الحقيقي والذي لا زيف فيه، إذا قدر الحب الذي يجمعهم حق تقديره، وشجعه على أن يستمر ويكبر.

والأصدقاء يرون أن أصدقائهم ليسوا سوى أناس يجاملونهم ويقضون معهم وقتا جميلا ويحافظون على علاقتهم معهم من أجل الاستفادة منهم وقت الحاجة، وهذه الأفكار هي من دمرت العلاقات الانسانية ونلاحظ أن الانسان يشتكي من أخيه الانسان دون أن يتعمق في ذاته ويتصارح معها لإصلاحها.

مثلما البذرة تكبر وتنمو حتى تصبح شجرة مثمرة، هكذا العلاقات الانسانية فهي تنمو وتمتد فقط عند الأشخاص الذين يؤمنون بأهمية الحب من دون أقنعة وزيف. 

إذن الأمر متعلق بالانسان نفسه فكلما آمن أن أرزاق القلوب أفضل وأهم الأرزاق التي أنعم الله بها على البشرية وجد الكثير من المحبين حوله، ومتعلق أيضا في حال قدر حب وعطاء الآخرين مهما كان قليلا وتكاشف مع نفسه بشجاعة وعرف مقدار الأنانية التي بداخله وعالجها.

الانسان
الحب
الاصدقاء
المجتمع
مشاعر
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    ماذا تعرف عن انصباب الجنب؟

    النشر : السبت 24 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    أرض البقيع تفوح بعطر الهاشميين

    النشر : الأحد 24 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    ملفات تفتح من جديد.. انتهاكات تعرضت لها المرأة البحرينينة أثناء الانتفاضة

    النشر : الأثنين 30 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    ماذا تعرف عن قبعات التفكير الست؟!

    النشر : الجمعة 08 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الثورة العلمية والإمام الصادق

    النشر : الثلاثاء 08 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    التفكير الإيجابي والثقة بالنفس في دورة من أنا الربيعية في جمعية المودة

    النشر : السبت 17 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 647 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 361 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 19 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 19 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 19 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة