• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أرزاق القلوب ينبوع متدفق

وعود داود / الأثنين 13 كانون الأول 2021 / ثقافة / 2847
شارك الموضوع :

إن خير الأرزاق هو قلب صادق يحبك ويؤازرك ويمد لك يد العون متى ما احتجته

تتقارب الأرواح وتنجذب وتتجانس، وتتناغم مع من يؤجج بداخلها الارتياح والسكينة، فتتألق وتضيء وتنتج وتعمل، وتزيد من حيويتها وطاقتها لتتحدى الصعاب، وانطلاق الأرواح  لاختيار مع من تطمئن له بحرية أساس التميز والصدق.

إن خير الأرزاق هو قلب صادق يحبك ويؤازرك ويمد لك يد العون متى ما احتجته، يقول خاتم الأنبياء (عليه أفضل الصلاة والسلام): " اني رزقت حبها"، واصفا حبه لزوجته السيدة العفيفة وخير نساء زمانها خديجة بنت خويلد (عليها السلام)، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يحبها حبا كبيرا وكانت له خير زوجة وخير عون ونصير وخير سند في مواجهته الصعبة والشديدة مع كفار قريش. 

ينظر الكثير ويعتقد أن الرزق هو فقط الرزق المادي المتعلق بالأموال وما يحصل عليه من البيوت والسيارات والطعام والملابس، حتى حين يدعُ أحدهم له (الله يرزقك) تذهب عقولهم إلى تخيل الأموال دون أن يعلم أن الأرزاق كثيرة وعطايا الرب كبيرة ومختلفة، وأرزاق القلوب أفضل الأرزاق فهو كالينابيع المتدفقة وبقربه يعيش مطمئنا مرتاح البال.

بسبب انعدام الفهم بالمعنى الكبير والدقيق لهذه المقولة العظيمة التي قالها سيدنا ونبينا المصطفى (عليه أفضل الصلاة والسلام)، وصف حبه لزوجته لعظمة قدرها عنده ومنزلتها الكبيرة في قلبه، والذي ترتب على عدم الفهم هذا اهمال كبير لأحبتهم وعدم تقدير هذه المشاعر وتنميتها، وأصبح الكثير يرى أن الجهد بالعمل والنفاق والتملق هو ما يجلب المال والمركز وبالتالي يكونوا سعداء.

ولا نستغرب حين نرى شحة بالمشاعر وتيبس بالعلاقات وزيادة بالمشاكل ليس على صعيد المتزوجين فقط وإنما حتى بين الأصدقاء والأحبة والأخوة، كما نجد أن هناك من يبحث عن الحب الصادق بين جموع البشر من حوله ولا يجده، وكل هذا سببه عدم اعطاء أهمية للمحبة وفهم فوائدها القيمة والهائلة، فكما تعطِ تأخذ.

أصبح المتزوجون يبحثون عن اهتمامات مختلفة يجدون فيها الراحة والسعادة غير مدركين الذي يجلس بقربهم سواء كان الزوج أو الزوجة هو من يعطيه السعادة والدفء الحقيقي والذي لا زيف فيه، إذا قدر الحب الذي يجمعهم حق تقديره، وشجعه على أن يستمر ويكبر.

والأصدقاء يرون أن أصدقائهم ليسوا سوى أناس يجاملونهم ويقضون معهم وقتا جميلا ويحافظون على علاقتهم معهم من أجل الاستفادة منهم وقت الحاجة، وهذه الأفكار هي من دمرت العلاقات الانسانية ونلاحظ أن الانسان يشتكي من أخيه الانسان دون أن يتعمق في ذاته ويتصارح معها لإصلاحها.

مثلما البذرة تكبر وتنمو حتى تصبح شجرة مثمرة، هكذا العلاقات الانسانية فهي تنمو وتمتد فقط عند الأشخاص الذين يؤمنون بأهمية الحب من دون أقنعة وزيف. 

إذن الأمر متعلق بالانسان نفسه فكلما آمن أن أرزاق القلوب أفضل وأهم الأرزاق التي أنعم الله بها على البشرية وجد الكثير من المحبين حوله، ومتعلق أيضا في حال قدر حب وعطاء الآخرين مهما كان قليلا وتكاشف مع نفسه بشجاعة وعرف مقدار الأنانية التي بداخله وعالجها.

الانسان
الحب
الاصدقاء
المجتمع
مشاعر
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    الصحة والبيئة.. فريق تطوعي ضم فعاليات ارشادية ونشاطات مختلفة

    النشر : الأحد 07 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قصة عشق.. ليت الذي كان لم يكن

    النشر : الأربعاء 15 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    شهر رجب الأصب.. بصمة وجدان بلغة الولاية

    النشر : السبت 05 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    التعايش مع الشيزوفرينيا أحدث أساليب علاجها

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    هل تفنى المشاعر أم إنها مؤهلة لكي تعيش مديداً؟

    النشر : السبت 27 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    السباق الانتخابي.. انقسام مجتمعي بين المشاركة والمقاطعة

    النشر : السبت 09 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3329 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 438 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 344 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 300 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3329 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 4 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 4 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 5 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة