إن الأطفال هم رجال وسيدات المستقبل، ومن الضروري أن يتم الاهتمام بهم منذ مولدهم؛ حيث الرعاية والعناية والتعليم وكل ما يختص بأمور حياتهم، وذلك لأنهم مثل البذور التي تُزرع في الأرض، ومن ثَم تطرح أجمل الثمار بعد الاعتناء بها ورعايتها حق رعاية.
ومن المعروف أنه يوجد حقوق الطفل وواجباته داخل نطاق الأسرة وخارجها، والتي تجعل من الطفل إنسانًا له حقوق وعليه واجبات، وبذلك ينشأ الطفل بشكل صحيح يجعله قادرًا على خوض زمام الحياة وفهمها بصورة سليمة في الحاضر والمستقبل.
فانقسمت إلى حقوق داخل العائلة و داخل المجتمع، في الوطن العربي.. قصص لمثقفات شرقيات فهمن الطفل وحقه في الحياة..
ليس من السهل التعامل مع الطفل بمراحله المختلفة؛ فمن يريد رجال وسيدات المستقبل عليه أن يهتم بهذه البذرة ويختار لها الأرضية التي تتناسب مع المتطلبات الحياتية المختلفة؛ من أجل أن تطرح تلك البذور أجمل الثمار..
فعرفنا أن للطفل حقوق وواجبات داخل نطاق الأسرة وخارجها ..
(بشرى حياة) التقت في هذا التحقيق مع مثقفات وصانعات خطوات وقرارات تجعل من الطفل إنسانا له حقوق وعليه واجبات، لكل منهن خطوة درستها فطبقتها.
مازال لدي المزيد لأقوله
هذا ما بدأت به اللقاء السيدة نادية بو علي/ مشتركة في مجموعة خدمة علمني القرآن 360 فكرة عن تجربتها الخاصة من خطوة التدبر بأنها مرتكز مهم في أهمية الإعداد المجتمعي للطفل وحقوقه العائلية والمجتمعية فما أزال أحتاج إلى الوقت الكثير لتوجيه الأبناء فكانت خطوتي هي وضع رسالة في الآية التي تتناسب مع الموقف الذي أحتاج تسليط الضوء عليه، بالطبع تأخذ كلماتها وايطارها رسائل محبة ودعوة، ليتم مداولتها في المجموعات وتكون مثالا تحتذي به الأم في المجتمع ومنها نستطيع تطبيق التكافؤ في الفرص بين الأطفال من أجل مجتمع متميز احتوته المرأة بجميع مراحله فهنا اعتمدنا على تطوير الروحانية لدى الطفل وتنمية أخلاقه.
القيم المستوردة
أوضحت لمياء الموسوي/ صانعة محتوى في مكتبة أم البنين النسوية الهدف من الأفلام الكارتونية في الساحة العربية بأنها أداة لتشويه شخصية الطفل التي تؤثر على سلوكهم وأفعالهم لما تحمله من قيم مستوردة، هذا عامل، والعامل الآخر هو غياب الأفلام الكارتونية التي تحمل الصبغة الإسلامية، إن الإنسان يكتمل بناء شخصيته النفسية والعاطفية في السنوات الثلاث الأولى من عمره، وما بعدها استكمال لباقي الصفات والخلال وخلال هذه المرحلة ما هو إلا ترسب تلقائياً للصورة المترسبة في أعماقه عن سائر جوانب شخصيته، فكانت خطوتنا نحو حق الطفل على مجتمعه هو منتجة أفلام للأطفال التي تشارك بها الأم والمهتمة بالطفل وحقوقه في كتابة السيناريو وزوايا المعالجة الموضوعية؛ لنصل إلى مرحلة توليف العمل، من اختيار البرامج التي تسهم في نضج العمل ليكون (الأنمي) هو البرنامج الشريك في خطوتنا الأولى لصناعة الأفلام الكرتونية بعيداً عن الصورة التقليدية، وهذا البرنامج يبحث عن بديل أكثر كفاءة للرسوم المتحركة التقليدية، وهو مثالي للمهنيين.
ويمكن من خلاله توفير الوقت والجهد أثناء التصميم والتحريك. كما أنه يتمتع بسمة رائعة للمصممين، وهي عند تسجيل صوت الشخصية، حيث تتم مزامنة الصوت والحروف مع حركة فم الشخصية، ونسعى في خططنا المستقبلية إلى فتح آفاق أكبر من سيناريو وتصميم للأفلام، فوضعنا هدف عن طريق المشاهدة من أن الطفل سهل الإيحاء، وهو يقلد ما يراه بدقة وإخلاص بخاصة إذا أعجب بمن يقلده.
المعلمة الفعالة
انفردت اجابة المعلمة (شيرين جواد نعيم/ معلمة في غزة) من أن حق الطفل على مجتمعه، هو أن تبحث عن النجاح والتميز الذي هو إيجاد معيار للتعامل مع التلاميذ واستخدام أسلوب التشويق، بمعنى أن يضع كل تربوي خطة أخلاقية ثقافية توعوية تتناسب مع ما يطرح في المنهج الأكاديمي كالأمانة والصبر والتواضع والحكمة والايمان بالعمل الجماعي وروح الفريق والنزاهة والتسامح والإنصاف بين التلاميذ وبناء علاقات اجتماعية تساعدنا على أداء أعمالنا على أكمل وجه، هذا شطر مهم في العملية التعليمية.
لتكون الموهبة هي العنصر الآخر في خريطة المعالجة لزوايا التعليم وأجد أن الموهبة من غير الإبداع لا تمثل طاقة للعمل؛ لأن الموهبة إذا استقرت على حالها تعني تكرار الأداء بلا جديد ولا تطوير، فالإبداع حالة متطورة من الموهبة والتي تتسبب في إنتاج أشياء جديدة ومتطورة مما يتيح حلول مبتكرة للكثير من المواقف العلمية والفنية والاجتماعية وأولاً وأخيراً المبدع لابد أن يمتلك الموهبة، ليكتمل إطار العملية التعليمية عن طريق العلاقة بين المعلمة والمتعلم فهي بمثابة أم تكمل مسيرة الأم البايلوجية، من أجل مستقبل لمجتمع متناسق وفق نسق تربوي علمي، فهي أهم الخطوات التي يجب مراعاة المجتمع للطفل.
المظلة المعرفية
تؤكد السيدة (فائدة حنون)، رئيس تحرير مجلة ميشا من: "أن الكتابة الأدبية للطفل ما هي إلا الحاضنة الأولى للفكر والتربية الصحيحة عبر التاريخ؛ لتكون خطوتنا في عالم الطفولة ومنح الطفل حقه الاجتماعي عن طريق أدب الطفل الذي يسعى إلى توسيع خيال الطفل في متسع من المكان للطفل للتنفيس عن الطاقات الكامنة التي يمتلكها بالإضافة إلى المعلومات المعرفية والعلمية، وتميز الأديب العربي بالاهتمام في البيئة القصصية المكانية والزمانية من حقول وأنهار، ومازجها بأساليب تستثير الطفل وتتحدى عقله وتفتح المجال أمامه ليفكر تفكيرا علميا وبالمقابل أفسح المجال لخياله كي يتصور ويحلق، بالإضافة إلى السعي لأن تكون المجلة فضاء لدعوة عقل الطفل ارتباطه بالبيئة، تدريبه على الاستماع الناقد والقراءة الواعية وقبول الرأي الآخر والموازنة بينها لتكون مرحلة التفسير والتعليل أسلوب من الأساليب التربوية العلمية الحديثة؛ لنصل إلى أن أدب الطفل هو المظلة المعرفية والتربوية للطفل.
ابق قريبًا
آيات عباس الخفاجي/ مقدمة برامج لأطفال في إذاعة الرياحين: بالطبع تمثل لي خطوة تقديم برنامج إذاعي للأطفال سعادة كبيرة لا يمكن وصفها؛ فالإعلام تقع على عاتقه مسئولية كبيرة وهى إعادة بناء الإنسان (الطفل)، ولن نرتقي بدون إعادة هذا البناء، ولابد أن تتم مراعاة ما يتم تقديمه من رسائل هادفة تملأ العقل وتثقفه ولا تكون سطحية، ومنها برامج الأطفال والارتقاء بوعيهم، وهذا ما يقع على عاتق المقدمة الإذاعية، والجهة التي ترعى هذه البرامج وبما أننا في اذاعة الرياحين التابعة لإذاعة الكفيل هنا رسمت الهوية أم المقدمة، ليكون اهتمام اذاعة الرياحين بتعريف الطفل بدستوره ألا وهو القرآن الكريم الذي يمثل تاريخ وحضارة الطفل وتربية الأجيال على هذه المفاهيم، من أجل تنشئة أجيال سليمة، فالإذاعة لها بريق ومستمعين؛ طبعا لا تتم العملية بنجاح إلا بالتعاون مع الشركاء وهنا الأم هي الشريك المؤثر والمساهم في البرنامج الإذاعي القرآني.
على الرغم من أن أداوات مقدمة البرامج الإذاعية هما الصوت والكلمة، فإن واحدا من أسباب تميز مقدم عن آخر هو القدرة على رسم صور ومشاهد حية أمام المستمعين، أو خلق صورة ذهنية بملامح وأبعاد حسية واضحة أمام أعينهم وهنا تسيطر على المستمع بأن يبقى الطفل قريبًا وحاضراً مع المقدمة فيما إذا كان مستأنسًا بالحوار.
نون النسوة العربية تبدأ بعملها من الصغير حتى يكبر، فوضعت بصمة خاصة بها تميز مجتمعها عن غيرها من المجتمعات، فاستطاعت ببراعة رسم بنود واتفاقيات تطمح لها كأم تنقل ثقافة، إلى جانب بحثها عن المواهب، وتنمية المهارات؛ لتحقيق رسالتها بالنهوض في مجال حق الطفل على المجتمع.
مصورة فوتوغرافية سورية توثق حياة اللاجئين في النمسا | زمان الوصل (zamanalwsl.net)استخدم فنه لجذب انتباه العامة إلى العلل الاجتماعية في المجتمع من حوله، وأحد أوائل المصورين الذين استخدموا الصورة أداة توثيق. وقد ولد هاين في أوشكوش في 26 سبتمبر (أيلول) عام 1874، وتلقى تدريبًا للعمل معلمًا وعالمًا اجتماعيًا في كل من شيكاجو ونيويورك. وبدأ في تصوير المهاجرين الذين احتشدوا في جزيرة إليس في نيويورك عام 1905، وصوّر المساكن الصغيرة والمصانع الاستغلالية التي أُجبر المهاجرون على العيش والعمل فيها، بالتعاون مع طلاب من مدرسة الثقافة الأخلاقية في نيويورك.
لاحقًا نُشرت هذه الصور في عام 1908، ونال ذلك المشروع اعترافًا بقيمة التصوير الوثائقي في التعليم. وفي العام ذاته عينت «اللجنة الوطنية لعمالة الأطفال (NCLC)»، التي كانت قد تأسست حديثًا لويس هاين لتوثيق حالات عمالة الأطفال وأماكن عملهم في جميع أنحاء البلاد. وعلى مدى ما يقرب من 10 سنوات عمل هاين لدى اللجنة الوطنية لعمالة الأطفال، وشاركت صوره في المعارض ونُشرت في إصدارات منظمة «ذا سيرفي The Survey». وأوضح أنه أراد إظهار الأشياء التي يجب تصحيحها.
اضافةتعليق
التعليقات