• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بيوتاً لا عماد لها

سمانا السامرائي / السبت 17 شباط 2024 / تطوير / 1891
شارك الموضوع :

ماذا نفعل بطالب لا يجيد قراءة القرآن، لا يفهم لغته، لا يعرف وعد بلفور، لا يعرف تأريخاً طويلاً من الاستعمار

أستاذ في قاعة فارغة أو في أحسن الأحوال بعض طلاب في حالة من الشرود والنعاس، هذا ليس سيناريو متخيل، إنه حال أغلب طلاب الجامعيين في الدراسات الأولية والعليا.

لعلك قد تسأل أحدهم لماذا أنت في الجامعة؟ وما هي أهدافك وأحلامك؟

فيجيبك بسخرية ولا مبالاة "شكلك مثقف"، وإذا بذل بعض الجهد وحاول أن يشغّل عقله ويجيب سيقول "أتونس وأعيش مثل الناس"، أو "أحب مثل غيري"، وربما قد يكون على مستوى أعلى من الجدية فيقول "أتعين"، وإن حصلت على هذا الشاب فتمسك به، فإن هناك بصيص من الأمل قد يستيقظ فيه ذات يوم.

غير أنك قد لا ترى طالبا يقول "أتعلم" إلا مرة كل عدد من السنوات، فتشعر حينها أن روحك أورقت وإنك كتدريسي تريد إعطاءه كل ما لديك من معرفة لحمل الشعلة للأجيال القادمة.

لماذا يحصل هذا تسألني؟ وليت عندي إجابة، فأنا أيضاً أبحث عن من يخبرني كيف وصلنا إلى هذه الحال، ولكن ما الذي قد ينتج هذا الكم من الاستهتار بالتعليم غير التعليم نفسه؟ نعم إنه ليس الهاتف هذه المرة، لقد انتقد الباحثون نظام التعليم لأنه يعيق النمو الطبيعي للفرد، ويمنحه مهارات غير ذات فائدة في الحياة العملية سوى أن يكون دجاجة أليفة، لكن وعلى الرغم من هذا كان نظاماً خرّج وعلى مر الأزمان أجيالاً وأجيالاً من العباقرة، فما الذي حدث الآن؟

في الماضي عندما كنت في صفوف الدراسة، كانت موادنا الدراسية على قدر كافٍ من التحدي الذي يجعلك تبحث وتفكر، وعلى قدر جيد من ثراء المحتوى وتنظيمه بحيث إنك خلال رحلتك الدراسية تكتسب قدراً من العلوم والآداب والتأريخ والمعارف الدينية، فتتكون شخصيتك وهي عارفة لماضيها وحاضرها ولما يجب أن تتجه إليه، ومدركة لقيمها.

ثم جاءت المناهج التي تدعى "مطورة"، مواداً إما مسرفة في التعقيد أو التبسيط، اُختصرت في موضع يحبذ فيه الإطناب، وأطيلت في مواضع لا غنى فيها عن الإيجاز، لا تقوم على أسس مدروسة ولا فلسفة عميقة، أو قد تكون هناك أسس... أسس هادفة لتدمير الشعوب ربما..

فماذا نفعل بطالب لا يجيد قراءة القرآن، لا يفهم لغته، لا يعرف وعد بلفور، لا يعرف تأريخاً طويلاً من الاستعمار وحروب التحرير من المحيط إلى الخليج، ولم يقرأ الأشعار القيمة للشعراء العرب؟

ما هذه المناهج المائعة التي تولد شخصيات مخدرة تماماً، نافرة من العلم، تحاول شفط المادة لاجترارها ساعة الامتحان كآلة مبرمجة، أقصى طموحها هو اجتياز الامتحانات للدخول لأي جامعة حتى تعيش شبابها، وتُخرَّج في الجامعة بشخصية رخوة لا تعرف كيف تواجه الحياة إلا بالخديعة والحيلة، لأنها لا تعرف كيف تفعل أي شيء بمعنى وبطريقة صحيحة، ولا احترام لذاتها، فلا هو نال ولا هو وصل، فلم يحب العلم مبتدئاً، ولم يكن لشهادته أي قيمة، فلا يدرك أن بالعلم لا بغيره تبني الأقوام بيوتاً لا عماد لها، وهو لا يشعر سوى بأنه أضاع حياته في الدراسة.

طلاب
جامعات
العلم
الثقافة
التعليم
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    من التحدي الى التمكين: محطات صنعتني

    الرطب العراقي.. كنز غذائي تتنوع أنواعه وتكثر فوائده

    حديث نبوي : إسأل على كل حال..!

    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري

    آخر القراءات

    سن التكليف تحت المجهر

    النشر : الأثنين 25 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    عصا موسى.. نبات عصري يزور البيوت العراقية

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    قصة لون: لماذا لون سيارة الاجر أصفر؟

    النشر : الخميس 13 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    تأثير العنف الأسري على دماغ الطفل يشبه تدمير الحرب للجنود!

    النشر : الجمعة 16 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    ضحكاتُ الأطفال.. أمل يشرق في سماء الحياة

    النشر : الثلاثاء 18 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    النشر : الأربعاء 14 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 622 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 619 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 564 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 375 مشاهدات

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    • 359 مشاهدات

    عــودة

    • 348 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1448 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1398 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1109 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1070 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1055 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 967 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار
    • منذ 6 ساعة
    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟
    • منذ 6 ساعة
    من التحدي الى التمكين: محطات صنعتني
    • منذ 6 ساعة
    الرطب العراقي.. كنز غذائي تتنوع أنواعه وتكثر فوائده
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة