• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بيوتاً لا عماد لها

سمانا السامرائي / السبت 17 شباط 2024 / تطوير / 1775
شارك الموضوع :

ماذا نفعل بطالب لا يجيد قراءة القرآن، لا يفهم لغته، لا يعرف وعد بلفور، لا يعرف تأريخاً طويلاً من الاستعمار

أستاذ في قاعة فارغة أو في أحسن الأحوال بعض طلاب في حالة من الشرود والنعاس، هذا ليس سيناريو متخيل، إنه حال أغلب طلاب الجامعيين في الدراسات الأولية والعليا.

لعلك قد تسأل أحدهم لماذا أنت في الجامعة؟ وما هي أهدافك وأحلامك؟

فيجيبك بسخرية ولا مبالاة "شكلك مثقف"، وإذا بذل بعض الجهد وحاول أن يشغّل عقله ويجيب سيقول "أتونس وأعيش مثل الناس"، أو "أحب مثل غيري"، وربما قد يكون على مستوى أعلى من الجدية فيقول "أتعين"، وإن حصلت على هذا الشاب فتمسك به، فإن هناك بصيص من الأمل قد يستيقظ فيه ذات يوم.

غير أنك قد لا ترى طالبا يقول "أتعلم" إلا مرة كل عدد من السنوات، فتشعر حينها أن روحك أورقت وإنك كتدريسي تريد إعطاءه كل ما لديك من معرفة لحمل الشعلة للأجيال القادمة.

لماذا يحصل هذا تسألني؟ وليت عندي إجابة، فأنا أيضاً أبحث عن من يخبرني كيف وصلنا إلى هذه الحال، ولكن ما الذي قد ينتج هذا الكم من الاستهتار بالتعليم غير التعليم نفسه؟ نعم إنه ليس الهاتف هذه المرة، لقد انتقد الباحثون نظام التعليم لأنه يعيق النمو الطبيعي للفرد، ويمنحه مهارات غير ذات فائدة في الحياة العملية سوى أن يكون دجاجة أليفة، لكن وعلى الرغم من هذا كان نظاماً خرّج وعلى مر الأزمان أجيالاً وأجيالاً من العباقرة، فما الذي حدث الآن؟

في الماضي عندما كنت في صفوف الدراسة، كانت موادنا الدراسية على قدر كافٍ من التحدي الذي يجعلك تبحث وتفكر، وعلى قدر جيد من ثراء المحتوى وتنظيمه بحيث إنك خلال رحلتك الدراسية تكتسب قدراً من العلوم والآداب والتأريخ والمعارف الدينية، فتتكون شخصيتك وهي عارفة لماضيها وحاضرها ولما يجب أن تتجه إليه، ومدركة لقيمها.

ثم جاءت المناهج التي تدعى "مطورة"، مواداً إما مسرفة في التعقيد أو التبسيط، اُختصرت في موضع يحبذ فيه الإطناب، وأطيلت في مواضع لا غنى فيها عن الإيجاز، لا تقوم على أسس مدروسة ولا فلسفة عميقة، أو قد تكون هناك أسس... أسس هادفة لتدمير الشعوب ربما..

فماذا نفعل بطالب لا يجيد قراءة القرآن، لا يفهم لغته، لا يعرف وعد بلفور، لا يعرف تأريخاً طويلاً من الاستعمار وحروب التحرير من المحيط إلى الخليج، ولم يقرأ الأشعار القيمة للشعراء العرب؟

ما هذه المناهج المائعة التي تولد شخصيات مخدرة تماماً، نافرة من العلم، تحاول شفط المادة لاجترارها ساعة الامتحان كآلة مبرمجة، أقصى طموحها هو اجتياز الامتحانات للدخول لأي جامعة حتى تعيش شبابها، وتُخرَّج في الجامعة بشخصية رخوة لا تعرف كيف تواجه الحياة إلا بالخديعة والحيلة، لأنها لا تعرف كيف تفعل أي شيء بمعنى وبطريقة صحيحة، ولا احترام لذاتها، فلا هو نال ولا هو وصل، فلم يحب العلم مبتدئاً، ولم يكن لشهادته أي قيمة، فلا يدرك أن بالعلم لا بغيره تبني الأقوام بيوتاً لا عماد لها، وهو لا يشعر سوى بأنه أضاع حياته في الدراسة.

طلاب
جامعات
العلم
الثقافة
التعليم
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل ينجح الفن في نقل قضية التشيع إلى العالم؟

    النشر : الأثنين 20 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وما أدراك ما علي!

    النشر : الثلاثاء 05 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ما العوامل التي تساهم في تشكيل الروائح الخاصة للبشر؟

    النشر : الأحد 08 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    إلهان عمر: أول محجبة تدخل الكونغرس الأمريكي

    النشر : الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    العدل وعلاقته بالإستقرار الأسري

    النشر : السبت 20 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1192 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 429 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 364 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 362 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1533 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1192 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 6 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 6 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 6 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة