• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأمان رب ثمّ أب

زينب شاكر السماك / الأحد 28 تشرين الثاني 2021 / تربية / 3763
شارك الموضوع :

الأب هو السند والقوة والثقة والكبرياء والشخصية. وبدون هذه الصفاة لا تكمتل شخصية أي انسان

في أحد الأيام وأثناء ذهابي إلى وظيفتي صباحا وكان على ماأتذكر بداية أسبوع لذا كان الطريق مزدحما جدا بسبب دوام الطلاب إلى المدارس. وفجأة توقفت السيارة التي كانت تنقلني لمكان عملي، بدأت أتلفت يمينا ويسارا من خلال نافذة السيارة لأرى ماالخطب؟

اكتشفت أن هنالك عدة سيارات متوقفة وبدأت أصوات أبواق السيارات تتعالى، انتابني الفضول كأي شخص لأعرف سبب هذا الازدحام أو التوقف في سير السيارات، التفت ألى الجهة الثانية، كانت مدرسة ابتدائية للبنات.

 جذبني منظر لن أنساه أبدا أب ينزل ابنته الصغيرة ذات السبع إلى ثمان سنوات من السيارة وأثناء نزولها فتح خيوط حذائها وانحنى على قدم طفلته ليربطها ونسي من حوله من سيارات متوقفة ونسي الناس ونسي كل شئ ليلبي نداء صغيرته.

لم يأبه للازدحام والأصوات التي عجت بالمكان، شعرت وكأنه في عالم ثاني هو وابنته ولا يسمع أو يشعر بما يدور في العالم الخارجي، ذهب مع خيال ابنته ليكون ذلك الفارس الذي دائما ترى والدها به.

وفجأة وبعد اتمامه مهمته في ربط حذاء أميرته انتبه على عالمه الخارجي ليطلق نظرة وابتسامة امتنان واعتذار وفخر، كانت نظرته تغمرها سعادة كبيرة لكونه كان لدقائق فارس ابنته الذي خلصها من موقف كانت تظنه محرجا أو ربما كانت تظنه مأزقا وقد أنقذها والدها منه.

دائما نتكلم عن دور الأم في تربية أبنائها ونتحدث مرارا وتكرارا عن دور الأم الفعال وانجازاتها مع أطفالها فكان لابد من الإشارة إليه لكون الأم هي العنصر الأساسي في الأسرة وتربية الأبناء.

ولكن هذا لا يمنع من أهمية دور الأب في تكوين شخصية الطفل سواء كان صبيا أم بنت. 

فوجود الأب في حياة الطفل لا يقل أهمية عن احتياجه لأمه وأهمية تواجدها معه، وإن غياب أحدهما يسبب فجوة كبيرة في شخصية الابن أو البنت.

للأب دور فعال وواضح في حياة أبنائه فهو  عماد العائلة ويعتبره أطفاله البطل الخارق في قصصهم ومصدر القوة والمساعدة في أي شئ يحتاجونه، إن حنان الأم يختلف كثيرا عن حنان الأب، فالأم هي العاطفة والحنان والحب المفرط والاهتمام والأب هو السند والقوة والثقة والكبرياء والشخصية. وبدون هذه الصفات لا تكمتل شخصية أي انسان. يجب أن تجتمع صفات الأم والأب في تربية وتكوين شخصية الطفل ليتم التوازن بين فصي مخ الطفل حتى يكون شخصية سوية وفعالة في المجتمع.

إن نعمة الأبوين من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على البشر،  فقد غرس جل وعلا في قلوبهم مودة ورحمة لأبنائهم حتى يراعوهم ويكونوا السند والحب والأمان لهم، وخير مثال على كلامي هذا الرجل الذي جعلته فارس مقالتي لهذا اليوم واتخذته رمزا لكل أب.

كان يرتدي لباسه الرسمي ويبدو عليه هيبة المظهر ولم يكن هذا عائقا لكي يركع أرضا لربط حذاء ابنته، ربما المتلقي ينظر صغر هذا الإجراء ولكن كان له أثرا كبير في تكوين شخصية الطفلة واحساس رائع للأب بعد أن رأى ملامح ابنته تغيرت وارتسمت ابتسامة فخر بدل من نظرة الحيرة التي كانت تحاوطه بها.

إن الأب نعمة كبيرة لأبنائه فهو السند والقوة والأمان ودور الأب كبير جدا في اتمام شخصية أبنائه، لذا يجب على الآباء أن يفعلوا دورهم التربوي في تربية أطفالهم التربية الاسلامية الصحيحة وأن لا يتنصلوا عن واجباتهم لتسليم المهمة إلى الام. فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته... ".

السلوك
الاب والام
الابناء
الاسرة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    من التحدي الى التمكين: محطات صنعتني

    الرطب العراقي.. كنز غذائي تتنوع أنواعه وتكثر فوائده

    حديث نبوي : إسأل على كل حال..!

    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري

    آخر القراءات

    سلسال الدم في العراق متى يتوقف: ذي قار الجريحة

    النشر : الأحد 17 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أنصار الحسين ورحلة العشق الإلهي

    النشر : الخميس 27 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    أطباء يتوصلون إلى "سبب غريب" للصداع النصفي

    النشر : السبت 23 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    المرأة في رحاب الإمام علي

    النشر : الأثنين 02 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    دابة الأرض والطامة الكبرى

    النشر : الأثنين 22 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    هودج.. في كربلاء!

    النشر : الأربعاء 19 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 616 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 562 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 375 مشاهدات

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    • 356 مشاهدات

    عــودة

    • 348 مشاهدات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    • 335 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1448 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1398 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1109 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1070 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1055 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 967 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار
    • منذ 3 ساعة
    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟
    • منذ 3 ساعة
    من التحدي الى التمكين: محطات صنعتني
    • منذ 3 ساعة
    الرطب العراقي.. كنز غذائي تتنوع أنواعه وتكثر فوائده
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة