ان الطفل هذا المخلوق الجميل اسير تربية الوالدين، فما اصول التربية الجيدة لينشأ طفلا وانسانا سويا وفردا صالحا في المجتمع؟.
في كلمات اختصر سنوات على الوالدين وبرغبة منهما يتم تحقيقها او لا... فهذا يعود لمدى تفهم كلاهما لاهمية السنوات الاولى من حياة اسيرهما ليكون سندا في المستقبل لهما .
الحب وثمرته هذا الطفل وهو السبيل الى تربيته والطريق الذي ينهجه في حياته والطموح الذي يعيش من اجله ولاجله.
فحياتنا مع هذه الظروف التي تمر ليس لها بلسم سواه وما يحتاجه الناس في حياتهم غيره فالانسانية عطشى، وكم يحتاجه البشر ليزيلوا سوء التفاهم بينهم ويركنوا خلافاتهم جانبا.
والطفل في اول ربيع عمره يلتقط مشاهد من الحياة التي تنتظره فبقدر حب الابوين لبعضهما ومدى السعادة والارتياح في منزل العائلة ينعكس هذا الجو في روحه ويثبت في شخصيته، فحينما يرى احترام الاب للام وتقديره لجهودها ويرى الود في عينيهما يشعر هذا الطفل بالراحة والامل ويعيش طفولته سعيدا ليس له هم ولا يشكو سقما.
فهل في عوائلنا من لا يعيش الشكوى والحزن والقلق والتذمر وسوء الخلق...
في الغرب يصطحب رب العائلة اسرته للحدائق، يلعبون ويأكلون ويشربون ويمارسون الرياضة، يتفهم الوالدين مراحل عمر الطفل واحتياجاته في كل فترة عمرية، يتفاعلون مع مشاكله في الدراسة والبيت والمجتمع فحين يلتفت الطفل لا يجد سوى ابويه ملاذا او مأوى وسندا وملجأ فلماذا لايكون هذا في الشرق؟!
ان اغلب مجتماعتنا العربية تنظر باكبار الى ما يصدر من الغرب من تقدم وازدهار ورقي حضاري اجتماعيا وسياسيا فلماذا لا نحاول ان نطور من مجتمعاتنا ام نكتفي بالنظر والتنظير!.
ان اهم احتياجات الطفل الحنان والمشاركة واللعب وهذه الاحتياجات ان نظرنا اليها بمناظير اخرى فهي احتياجاتنا ايضا اذ ان في كل انسان طفل صغير يتوق الى التحرر من المسوؤلية و العيش و لو لوقت قصير بالفرح والسعادة، فحين تشارك الام صغيرها اللعب تكتشف شخصيته وتضيف له ما يجعله في نظرها طفلا موهوبا وسويا اجتماعيا .
وحين يشارك الاب صغيره فهو يعود لطفولته ويرى في طفله ذاته فيطور من شخصيته وشخصية ابنه.
في الحياة اذا ما عشنا دقائق وتفاصيل كفيلة بصنع انجازات كبيرة فتعاون الاسرة فيما بينها وبين الاسر الاخرى في تقديم احتياجات الابناء. والتدارس في كيفية تنمية المواهب وتحفيز النشاطات الاجتماعية سببا في تقدم المجتمع .
والمجتمع العراقي مجتمع يغلب عليه الحزن والحب والحنان هذا ما تنقله وسائل الاعلام فكيف نصنع مجتمعا متفاعلا نشيطا يكسر الاطر الاخرى باطر تزيده قوة ومناعة ومتانة.
لهو بتتبع ما يدعو اليه العلم الحديث وما يقدمه هذا العلم من جديد عبر درسه ونشره وتنفيذه فعلم التنمية البشرية اصبح علما عالميا يؤخذ به والمجتمعات الاخرى تطبقه .
فالطفل وما يحتاجه من اساليب تربية حديثة خاصة مع التقدم النوعي التكنولوجي والطفرة المعلوماتية اصبح ليس من السهل تربية الاطفال، فما على الابوين المهتمين بتنشئة جيل صالح وصاعد الا الرجوع الى موارد تمكنهم من الاستفادة من هذا العلم اكثر
اضافةتعليق
التعليقات