بين الحين والاخر نجد هناك ظاهرة تنتشر في المجتمع العراقي وتحصل على شعبية واسعة، ويذاع صيتها بين فئات المجتمع، كما حصلت في الظواهر الماضية كلعبة (بكيمون)، التي اخذت صدى وانتشارا بين الشباب، بعد الانتهاء من جنون بكيمون تأتي (سبينر) هذه اللعبة بدأت تنتشر في الاسواق، رغم صغر حجمها فهي لا تتجاوز كف اليد وبداخلها ثلاثة محاور على شكل دائري وغلافها بلاستيك او معدن ويتم وضعها بين الإبهام والسبابة فتبدأ تدور، (سبينر) وقد اعتبرها البعض لعبة علاجية مفيدة للأطفال الذين يعانون من التوحد.
ما لا تعرفه عن اختراع هذه اللعبة؟
امرأة تُدعى كاثرين هاتنغر اخترعت هذه لعبة لتسلية ابنتها التي كانت تبلغ (7سنوات) في حينها، وكان هذا في عام 1993 وبسبب عدم امتلاكها المال لم تنجح في الحفاظ على براءة الاختراع لأكثر من (8 سنوات)، هكذا بقيت هذه اللعبة محصورة في أميركا الشمالية الى حين صدور مقال صحافي للكاتب جيمس بلافكا يتحدث فيه عن لعبة "سبينر" حتى تصدرت اللعبة قائمة المبيعات في موقع "أمازون"، واكثر من ربع قرن مرّ على اختراعها.
وسجلت رقم مبيعات عالي في موقع أمازون وصل إلي6،4 مليون دولار، بحكم التسويق لها والدعاية الخاصة التي ذكرت بأنها تساعد في الحد من التوتر وزيادة تركيز ومعالجة التوحد، أخبرت كاثرين صحيفة الجارديان أنّ أصل هذه اللعبة جاء عندما عانت من الوهن العضلي الحاد، والذي سبب لها ضعف في العظام مما تسبب في عدم قدرتها على اللعب مع ابنتها، فكانت تُحاول إلقاء الأشياء معها مثل الصحف وغيرها في مُحاولة لإسعادها، إلّا أن هذا لم يكن كافيًا، قامت كاثرين بتقديم براءة اختراع لجهاز من قطعة واحدة مصنوع من البلاستيك مع مكان لوضع الإصبع لتتمكن من تدوير الجهاز من خلاله حول محوره.
وبعد ذلك بدأت في مُحاولة توزيع فكرتها على شركات صنع الألعاب، وكان الرد الأول بالرفض من شركة Hasbro بعد اختبارها للسوق، وقد ذكرت كاثرين عن هذه المُقابلة أنّها كانت تقوم باستخدام اللعبة أثناء ذهابها إلى رئيس الشركة، وهو ما كان كفيلًا بتهدئتها حسب قولها وكان إشارة جيدة لكون الفكرة ناجحة، وان شركة Hasbro وبعد أكثر من 20 عامًا، أصبحت من أكبر صُنّاع لعبة Fidget Spinner على مُستوى العالم، حتى جاء عام 2005، حيث لم تقم كاثرين بدفع المبلغ المُستحق لتجديد براءة الاختراع والذي قُدِّر ب 400 دولار، مما جعلها تترك الاختراع بدون حقوق.
اضرار لعبة "سبينر" على المستخدمين
نقلت وسائل الاعلام ان مدرسة في مانشستر قامت بإرسال رسالة نصية إلي الآباء حول استخدام لعبة (سبينر) في المدرسة ابتداء من 26 إبريل وأرسلت لهم رسالة توضح لهم سبب قرارهم هذا فكانت هذه اهم البنود:
• تشغل الطالب عن العملية التعليمية وبذلك فهي تشكل خطر على مستقبله الدراسي.
• طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة يواجهون صعوبات التعلم.
• تصدر اللعبة ضجيج عالي أثناء تشغيلها في الفصول الدراسية، مما تسبب في ازعاج الكادر التدريسي.
وفي كلام للدكتور راشيل أندرو مدير مركز علم النفس أن هذه اللعبة أثبتت مؤخراً أنها تسبب القلق الشديد وأدت إلي شعور الطلاب بعدم الراحة وتجعلهم يعانون من القلق أو أعراض الصدمة وأن الجانب الوحيد الذي تساعد فيه هذه اللعبة هي الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة لأنها توفر لهم التحفيز أو الإلهاء.
• لا يوجد دليل علمي يثبت على انها تساعد الأطفال المصابين بالتوحد.
• هناك العاب كثيرة تستحق ان ينشغل بها الابناء غير هذه لعبة.
• قد تكون خطرة لمن هم دون سن 5 سنوات.
• خطرة على العين والاصبع لذا يرجى الانتباه من الاهل.
• غير آمنة على الصغار لوجود خطورة ابتلاع أحد الأزرار أو بطارية الشحن الموجودة بوسطها من قبل الأطفال الصغار.
• هذه اللعبة تؤدي إلى إصابات داخلية خطيرة، فضلاً عن المكونات السامة التي تحتويها، بحسب ما نشره موقع صحيفة (أوغسبرغر ألغيماينه) الألمانية.
ماذا تحتوي هذه اللعبة؟!
جهاز يتكون من ثلاثة اجنحة أساسية مع موضِع للإصبع ليتمكن من تدوير الجهاز، بالإضافة الى ادخال البلاستيك أو المعدن، وتختلف الاشكال والالوان، وادخال الاضاءة فيها، لجذب الاطفال لها.
واخيرا حسب ما نشره موقع مجلة (تايم) الأمريكية: ضبطت الشرطة الجمركية الألمانية حوالي 35 طناً من هذه اللعبة المستوردة من الصين، بعد أن اعتبرتها غير آمنة ومنعتها من دخول البلاد وتعهدت بإتلافها، أما بالنسبة لفوائدها العلاجية لمرض التوحد أو تخفيف التوتر وغيرها، فما تزال غير مؤكدة.
اضافةتعليق
التعليقات