• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فضائل الزهراء عند أبيها

ضمياء العوادي / الخميس 04 شباط 2021 / تربية / 3181
شارك الموضوع :

لعله كان مأموراً باحترامها وتجليلها فما كان يَدَعُ فرصة أو مناسبة تمرّ به إلاّ وينوّه بعظمة ابنته

العلاقات شبكة واسعة ولكل علاقة منها قواعد وأسس عرفية وأخلاقية وحتى دينية وغيرها، ومن أجمل العلاقات علاقة الأب وابنته، هذه العلاقة التي تعيش بين خطين خط لا يعرف من هذه العلاقة سوى الماديات وتنفيذ الأوامر بصورة رسمية، وخط قباله تكون الحدود شبه معدمة فترى الأب يفقد جزءاً من قيمته، فبين هذه وتلك علاقة الأب مميزة وتحتاج إلى معرفة، ومن (ولكم في رسول الله أسوة حسنة) لابد من ملاحظة هذه العلاقة، فالرسول كان ينظر إلى ابنته بنظر الإكبار والإجلال وذلك لما كانت تتمتع به السيدة فاطمة من المواهب والمزايا والفضائل، ولعله (صلى الله عليه وآله) كان مأموراً باحترامها وتجليلها فما كان يَدَعُ فرصة أو مناسبة تمرّ به إلاّ وينوّه بعظمة ابنته، ويشهد بمواهبها ومكانتها السامية عند الله تعالى وعند الرسول (صلى الله عليه وآله).

مع العلم أنه لم يُسمع من الرسول ذلك الثناء المتواصل الرفيع ولا معشاره في حق بقية بناته، ولم يكن ثناؤه عليها اندفاعاً للعاطفة والحب النفسي فقط، بل ما كان يسع له السكوت عن فضائل ابنته ودرجتها السامية عند الله تعالى. ولو لم يكن لها عند الله تعالى فضل عظيم لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يفعل معها ذلك إذ كانت ولده وقد أمر الله بتعظيم الولد للوالد، ولا يجوز أن يفعل معها ذلك، وهو بضدّ ما أمر به أمته عن الله تعالى، وكان ذلك كله لأسباب منها: كشفاً للحقيقة، وإظهاراً لمقام ابنته عند الله وعند الرسول، وكان الرسول يعلم ما سيجري على ابنته العزيزة من بعده من أنواع الظلم والاضطهاد والإيذاء وهتك الحرمة.

ولهذا أراد الرسول أن يتمّ الحجة على الناس، حتى لا يبقى لذي مقالٍ مقالُ أو عذر، وإلقاء الحجة على كل من لديه ابنة ومن الأحاديث على ما كانت تتمتع به السيدة فاطمة من المكانة في قلب الرسول (صلى الله عليه وآله): فقد روى القاضي أبو محمد الكرخي في كتابه عن الإمام الصادق (عليه السلام) قالت فاطمة (عليها السلام): لما نزلت (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً) هُبتُ رسول الله أن أقول له: يا أبة فكنت أقول: يا رسول الله. فأعرض عني مرة أو اثنتين أو ثلاثاً، ثم أقبل عليَّ فقال: يا فاطمة إنها لم تنزل فيكِ ولا في أهلكِ ولا في نسلكِ، أنت مني وأنا منك، إنما نزلت في أهل الجفاء والغلظة من قريش أصحاب البذخ والكبر، وقولي: يا أبة. فإنها أحيى للقلب وأرضى للرب.(1)

فهذه العلاقة القائمة على تكبيرها وتعظيمها على النقيض من الاستعارة منها ومنعها من ممارسة أبسط ما تحتاجه وفق الحدود الطبيعية، ولا شك أن حرمة الزهراء (صلوات الله عليها) ورفعتها إنما تعود لسمو شخصيتها وسمو مكانتها واخلاصها وعلو ايمانها وعبوديتها، ولا غرو فهي أم الأئمة وزوج أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام).

لكنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) أراد أن يفهم المسلمون حقيقة أخرى ويفصح عن رأي الاسلام بشأن أمر آخر فيخلق ثورة فكرية وثقافية في ذلك الوسط فيقول: البنت ليست كائنا يجب أن توأد، انظروا أني أقبّل يد ابنتي، واجلسها مكاني، وأكنّ لها عظيم احترامي وتقديري البنت إنسان كسائر الناس، نعمة من نعم الخالق، وموهبة إلهية.

وإنها كأخيها الرجل في سيرها نحو الكمال والقرب الإلهي، وهكذا أعاد رسول اللّه (ص) للمرأة شخصيتها التي تصدعت في ذلك الوسط المظلم، ولا زالت بعض تلك المفاهيم تسيطر على مجتمع اليوم، وبعضها الآخر كسرها بعنف لتصل إلى مرحلة التجاوز والتجاسر من البنت للأب، في باب فتحوه وأطلقوا عليه المزح، وهذا الباب أيضا تضاف له نكهة من الحب بحجة قوة العلاقة، وفي قبال ذلك كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لشدة حبه لها كان يستأذن ويطرق الباب ولم يقع الإحترام نتيجة الحب فهذه المقاييس الجديدة التي أصبحتْ تلغي بعضا من قواعد الاحترام إما من البنت إلى الأب، أو بعض العوائل الذين قبلوا ذلك فجعلوها صغيرة، إن علاقة الأب بالبنت أو العكس من الضروري أن تكون منظمة وفق قواعد ثابتة، وأثبتها تلك التي وضعوها أهل البيت عليهم السلام كما في رسالة الحقوق وغيرها من الأحاديث التي تنظم وتشذب علاقات المجمع لتجعله متماسكا متزنا.

موقع الخاتم
فاطمة الزهراء
التاريخ
النبي محمد
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    مؤتمر الأرامل في تنزانيا للمطالبة بحقهن في الميراث

    النشر : الأربعاء 25 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الحرب النفسية.. الفاعل الأكبر لسلبيات المجتمع

    النشر : السبت 30 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيفية البقاء هادئًا وآمنًا عند حدوث موجة حر

    النشر : الثلاثاء 29 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    المثقف التاجر: بين بيع الأفكار وكسب القبول

    النشر : الأثنين 23 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    معلومات صادمة عن بعض أنواع الآيس كريم ونكهاته

    النشر : الأثنين 03 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    على مدار شهر.. ماذا يحصل لجسمك بعد التوقف عن تناول السكر؟

    النشر : الثلاثاء 29 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1105 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1035 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 514 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 402 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 386 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 384 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1105 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1087 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1035 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 7 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 7 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 7 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة