قال أحد الحكماء عن تربية الأبناء: ما يجمل الحديقة هي الزهور وليس السياج! هكذا تربية الأبناء: بغرس القيم فيهم بدلاً من السيطرة عليهم!.
ابتكر علماء النفس طرق تساعد الآباء والأمهات على كشف مكنونات وأسرار أطفالهم بطريقة عفوية غير مباشرة عن طريق سرد القصص والحكايات فهو أسلوب غير مباشر ونافع في تربية الطفل تعرفي سيدتي عليها وجربيها فقد تكون المفتاح للتعامل مع طفلك.
1- قصة العصفور
احكي لطفلك عن قصة العصفور.. الأب والعصفورة الأم وابنهم العصفور الصغير, حيث يقضون الليل نائمون في العش فوق الشجرة..
وتهب رياح قوية ويقع العش على الأرض.. فيطير العصفور الأب إلى شجرة والعصفورة الأم إلى شجرة أخرى..
اسألي طفلك: إلى أين طار العصفور الصغير؟.
إذا قال طفلك أن العصفور طار لأبيه, فهو متعلق بأبيه وإن قال أنه طار إلى أمه فهو متعلق بأمه ويراها هي منبع الأمان, أما إن قال أن العصفور الصغير طار إلى شجرة أخرى, فهذا يعني أن الطفل واثق ومستقل ويشعر بالأمان.
2- قصة الخوف
احكي لطفلك أن هناك طفل يبكي بشدة ويقول أنه خائف جداً.. فمن ماذا كان يخاف الطفل.
أو مِن من يخاف؟
هل كان خائف من الحيوانات أو من الظلام. أو من شخص صرخ في وجهه..
إجابة الطفل ستجعلك تعرفين الكثير من مخاوفه الشخصية والأشخاص الذين يخيفونه أو يشعر أن وجودهم يهدده ويضايقه.
3- قصة السفر
احكي له أن هناك شخص سوف يسافر إلى مكان بعيد جداً ولن يعود أبداً فمن تتوقع أن يكون هذا الشخص؟.
إجابة الطفل ستجعلك تعرفين من هو الشخص الذي يكرهه الطفل ويتمنى أن يرحل عنه, أما إن قال لك أن الذي سوف يسافر (أنا) فهو يكره نفسه“! فانتبهي لإجابته”..
4- قصة الخبر الجديد
احكي لطفلك أن هناك طفل عاد من المدرسة وقالت له أمه تعال بسرعة.. عندي لك خبر جديد!.. واسألي طفلك:
ماذا تتوقع أن يكون هذا الخبر؟
إجابة الطفل تساعدنا في التعرف على جانب من رغباته ومخاوفه وتوقعاته.
من الدروس أو من المعلمة أو من الصديق..
5- قصة الحلم المزعج
احكي لطفلك أن هناك طفلاً استيقظ من النوم وهو مرهق ومنزعج وقال لأمه أنه رأى حلماً مزعجاً في منامه, واسألي طفلك:
ماذا رأى الطفل في منامه برأيك؟
إجابته ستجعلك تتعرفي على نقاط ضعفه ومشاكله في علاقاته مع أفراد عائلته وأصدقاءه.
من المهم عزيزتي الأم هي أن لا توحي للطفل بالإجابة أو تعاتبيه عليها إن لم تناسبك ولا تخبريه أنك تتوقعي منه إجابة أخرى فالغرض من هذه القصص التعرف على مخاوف وهموم الطفل والتعامل معها بسرد مبسط وسليم من دون عنف أو ضغط.
وقد تعرفين على الاضطرابات السلوكية والوجدانية عند الطفل وهو الدافع الأساسي وراء مشاغباته المستمرة في محاولة لملء هذا الفراغ فأشغلوهم بالمفيد قبل التهديد والوعيد.
لا تقلل من شخصية الطفل بالنقد الجارح أو اللمز أو التهزيء.. من يتربى على ذلك يكبر فاقداً للثقة في النفس ويكون عرضه للفشل في حياته.
القسوة والإهمال والعنف النفسي
تحطم شخصية الطفل ولا يقل أثرها عن العنف البدني إن لم يتعداه.. تقبل الطفل وحسن معاملته يبني شخصيات قوية وناجحة.
لا يكفي أن تعلّمي طفلك أهمية الإعتذار عندما يخطئ فبمجرد أن تطبقا هذا الأمر أنت ووالده أمامه سيتقنه بنفسه من دون أن الحاجة لتعليمه إياه.
لا يجدر بكما أن تنسيا أهمية الإحترام والتهذيب في تعاملكما مع بعضكما في المنزل وبخاصة أمام الطفل.
الضحك يزيل ثقل الحياة اليومية عن كاهلكما وهو أساسي أيضًا في المنزل وبخاصة للطفل لأنه سيشعره بالأمان والإطمئنان لدى تواجده في كنف العائلة.
إذا رآكما الطفل وأنتما تضحكان معًا سيشعر هو الآخر براحة نفسية بعيدًا عن الضغوطات.
الصدق والصراحة:
من أهم القيم التي يكتسبها الطفل من خلال تواجده في المنزل بينكما هي الصدق والصراحة.
لا تخوفي طفلك من ارتكاب الأخطاء حتى يفقد رغبته في أن يجرب ويتعلم ويكتشف، فبالخطأ نتعلم.
اضافةتعليق
التعليقات