• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رسالة غديرية: تجنب الطاغوت الذي في داخلك لتنجو

فاطمة الركابي / الأحد 09 آب 2020 / تربية / 2429
شارك الموضوع :

إن النظام الديني أساس تعامله مع الإنسان وفق مبدأ أن لا يُجبر على أي إختيار

قال تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (البقرة:256).

إن النظام الديني أساس تعامله مع الإنسان وفق مبدأ أن لا يُجبر على أي إختيار، يبقى مسؤول وحر في اتخاذ أي قرار، فإن كان من أهل الرشد بإتباع ما تمليه عليه فطرته فهو سيسلم وينجو، أما إن أختار الغي فسيهلك.

وحبل الثبات للبقاء في منطقة الأمان والاستقامة بالكفر والبراءة من الطاغوت، والايمان والدخول في ولاية الله تعالى هو [التمسك بالعروة الوثقى] التي لا يمكن أن تنقسم أو تزول لأنها مرتبطة برب السماء، ونور رسالته، كما ورد عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) إنه قال: [... معاشر الناس: من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب، فولايته ولايتي، وطاعته طاعتي. معاشر الناس: من أحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبي طالب. معاشر الناس: من سره ليقتدي بي، فعليه أن يتوالى ولاية علي بن أبي طالب والأئمة من ذريتي، فإنهم خزان علمي] (1).

فبعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله) للرفيق الأعلى، كان يستوجب وجود من يُخلفه في الأرض، إذ فُطِرَت البشرية منذ أول خلقتها على أنها تحتاج لقائد، وتعالى لم يخليها يوماً من القيادة الحقة، المعصومة، التي تمثل الإنسان الكامل؛ لتهديها وتأخذ بأيدي من ينقاد إليها لصراطه المستقيم.

وفي قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فَبَشِّرْ عِبَادِ}(الزمر:١٧)، إشارة لفعلين بهما يبلغ العبد الخيار الصحيح هما (التجنب) و(الإنابة).

إذ يمكن أن نفهم من (التجنب) هو الإبتعاد عن الشيء، وركنه جانباً، وقوله: (أَن يَعْبُدُوهَا) - كما يبدو- أن مفهوم (العبادة) هنا عام أي يشمل خدمة الطواغيت، دعمهم، تأييدهم، العمل معهم، الإصغاء والسكوت على فسادهم (كما ورد من أصغى إلى ناطق فقد عبده) فهذا اقتراب وليس ابتعاد (اجتناب)، فهو سيكون ممن يحمل روحية الطغاة، وجزء من مشروعهم الظلامي المفسد، وتحقيق الاجتناب يكون عبر الفعل الثاني.

إذ التجنب -كما تبين الآية- يتطلب (الانابة) أي الرجوع لله تعالى في كل قول وسلوك، فالدخول بولاية الله تعالى والتقرب من أهل الحق، خدمة المشروع الإلهي، فضح حقيقة منهج الطاغوت، وتبيين مساوئه كلها تحقق مفهوم التجنب في النفس، وتحقق العبودية لله تعالى، وتقتل بذور الطغيان فيها.

لذا في الآية التي تليها نقرأ قوله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} (الزمر:18)، فأهل التعقل المهديين لن تنطلي عليهم أفكار وأساليب الطواغيت، بل هم من
أهل الوعي وحُسن الاستماع والتمييز.

فالخطورة بدءًا ليست في القيادات الظالمة، والطغاة، بل في أفراد المجتمعات الملتفة حول هؤلاء الطغاة، فهم قد خرجوا من قانون العبودية، وممن فقدوا رشدهم، وآثَروا مصالحهم الشخصية الدنيوية وزينة الحياة الدنيا ففرحوا بأضوائها، وعَموا عن رؤية حقيقة خلوها من الأنوار التي لا يُمكن تحصيلها إلا بإتباع أهل النور الإلهي، والمنهج للشريعة الالهية التي أُرسلت إليهم.

فمن لم يصغي أو أصغى لتبليغ النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يَستقم على عهده في تولي من ولاهم عليه من بعده على امتداد تلك الأزمنة إلى خاتم الأئمة (عجل الله تعالى فرجه)، هو ممن لم يجتنب ذلك الطاغوت الذي في داخله، فطغى واستكبر عن طاعة أمر ربه ورسوله، فصعب عليه الانقياد لولاة أمره، وقد اشترك في صناعة طاغوت زمانه، ولأنه ممن لم يتمسك بالعروة الوثقى سيكون بذلك مصيره الهلاك في الحياة الأخرى.

------

(١) غاية المرام: ٢٤٤.

الامام علي
عيد الغدير
القرآن
المجتمع
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟

    ما بعد الرحيل

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    آخر القراءات

    طالما داخلك نَفَس.. انت تستطيع

    النشر : الثلاثاء 04 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الفتيات.. بين الزواج والدراسة

    النشر : الثلاثاء 06 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    القارئة الحسينية.. ناقوسٌ عاشوري يرثي فجيعة الطف

    النشر : السبت 19 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    رسائل زوجية: فــن إدارة الخلافات الزوجية

    النشر : السبت 30 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    حوزة كربلاء المقدسة.. احياء القلوب في مجالس عاشوراء

    النشر : السبت 20 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    التركيز عند الأطفال.. بين الوراثة والبيئة

    النشر : الثلاثاء 16 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1018 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 901 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 508 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1421 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1115 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1082 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1069 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية
    • منذ 23 ساعة
    نور المحبة وميزان القلوب
    • منذ 23 ساعة
    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم
    • منذ 23 ساعة
    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة