تخرج من بين الأحجار أشجار جميلة تدهش العالم بجمالها، نستغرب من تلك الصلابة وما نرى، لا نعرف من ومتى سوف يرتقي إلى الأعلى ويصبح من المقربين في ساحة الولاية ومن يقع في الهاوية.
هاشم ابن عتبة من الأشجار الولائية التي خرجت من جوف الحجر المعاند الذي كان يقف في وجه رسول الله صلى الله عليه وآله ويعارضه.
هاشم بن عتبة من خواص أصحاب أمیر المؤمنين عليه السلام الذي يعد من مصاديق الآية الشريفة: (يخرج الحي من الميت). رغم أن والده کان أحد المعارضین لرسول الله (صلی الله علیه وآله) كان هو من أصحاب الخلص لأمير المومنين.
کان معروفا بهاشم مرقال، شارك في جميع الغزوات في زمن أمير المؤمنين، وكان قائدا لمركز استراتيجي في جيش أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في حرب صفين وحامل لوائه ويكفى في منزلته وجه شبهه ب (مالك الأشتر) في الحروب وفي الإباء وفي الشجاعة وفي إطاعة إمام زمانه.
فقد أرسل أمير المؤمنين محمد بن أبي بكر إلى مصر و استشهد بمكر عمرو العاص، بعد استشهاده قال أمير المؤمنين: أردت أن ارسل هاشم بن عتبه بدلاً عن محمد بن أبي بكر... وهذا يدل على عظمة شأن هاشم بن عتبة.
إنه كان مدافعاً بحق، لم يدافع عن أمير المؤمنين عليه السلام في الحروب فقط بل دافع عن الحق بلسانه أيضا وذكر بعض الروايات في نصرة الامام عليه السلام.
ولكن الروايات المذكورة منه قليلة لكن من أهمها حديث وخطبة الغدير.
فقد نال شرف الحضور في يوم الغدير وسماع ذلك الصوت الشجي والخطبة الغراء من فم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونقل كلام النبي صلى الله عليه وآله للآخرين.
جابر بن عبد الله الأنصاري
الصحابي الجليل الذي نال شرف الحضور في واقعة الغدير.
هو أحد مدافعي الغدير، فقد استشهد والده في حرب أحد، وهو من الأصحاب الذين رزقهم الله عمراً طويلا وبشره رسول الله صلى الله عليه وآله بطول العمر.
فقد كان رجلاً عظيماً فكثير من شيعة افريقيا من سلالته وهناك آخرون في مناطق أخرى.
فعند ذکر العلماء نذكر سماحة الشيخ مرتضى الأنصاري الذي هو من سلالة جابر بن عبد الله الذي كان من الفقهاء المتميزین في درس الأصول من أهالي ايران مدينة دزفول.
جابر بن عبد الله الأنصاري من اللذين وفقهم الله فهو من رواة الحديث، نقل الكثير من الروايات والأحادیث حول مولانا أبا الحسن علي بن أبي طالب منها:
(حديث المنزلة، حديث رد الشمس، حديث سد الأبواب وحديث الغدير).
كان من العلماء البارزين في نقل حديث الغدير وهو من شرطة الخميس لأمير المؤمنين ويكفي في منزلته ومناقبه شهادة الرجال في علم الحديث على عظمته وإنه لا يحتاج إلى التوثيق وهو شخص ممدوح وموقر . فقد قال: (علي خير البشر...).
ثلث الروايات المذكورة في كتاب (نوادر الأثر في علي خير البشر) لجعفر بن أحمد القمي هي عن جابر بن عبد الله الأنصاري.
لا نعرف من ومتى سوف يرتقي إلى الأعلى ويصبح من المقربين في ساحة الولاية ومن يقع في الهاوية ولكن نعرف أن الأمر دقيق جدا والطريق الصحيح طريق النبي صلى الله عليه وآله وعترته الأخيار ومن يتمسك بالولاية سوف ينجو ومن يحب علياً سوف يزهر حتى وإن كان في قلب الحجر!.
اضافةتعليق
التعليقات