• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

متى يكون تصرف طفلي مقبولا؟

آمنة ناهض / السبت 04 تموز 2020 / تربية / 1655
شارك الموضوع :

هناك العديد من الأخطاء التي يقع فيها الآباء وتؤثر على شخصية الأبناء في المستقبل

 إن تنشئة طفل سوي نفسيًا يشير إلى التربية السليمة التي تلقاها من أسرته و التي تلعب دورًا هامًا في تربية الطفل وتكوين شخصيته وتحديد سلوكه وهو أمر يُدركه جميع الآباء لذا يحاولون تربية أبنائهم ليصبحوا أفضل ، ولكن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي للتربية السليمة فهناك العديد من الأخطاء التي يقع فيها الآباء  وتؤثر على شخصية الأبناء في المستقبل، وعادة ما يرتكبها الآباء بحسن نية و من هذه الأخطاء:

- (التدليل الزائد و إعطاء الطفل الحرية المطلقة في تصرفاته ) و هو أسلوب يتبعه بعض الآباء بدافع من الحب و خاصة مع الطفل الأول أو الطفل الذكر  بعد عدد من الإناث .

- و على العكس من النقطة السابقة فإن بعض الآباء يتبع أسلوب (التشديد و الزجر و رفض أي تصرف من الطفل)  حيث من المعلوم أن استخدام الكبْت والقمع، والإفراط فيهما يؤدي حتمًا إلى اختلال شخصية الطفل، إما بانعدام شخصيته نهائيا أو غرس روح العنف فيه.

 و بما أن «خير الأمور أوسطها»  ف إن الوسطية في التربية هي الأساس، فلا إفراط في التدليل أو العنف، ولا إهمال لكبح الطباع الجامحة عند الطفل، لذا يجب على الوالدان التوازن و السماح للطفل بالتصرف ضمن حدود الحرية .

فما هي حدود الحرية؟

الحريّة هي قيام الفرد بأي عمل يريده وفق ضوابط و حدود ، و حدود الحرية أربعة  و هي :

1.         الحد الديني

حدود إلهيّة بيد الله سبحانه وتعالى لا يستطيع أي إنسان تجاوزها أو الانعتاق منها سوى الملحدين الّذين لا يؤمنون بالله .

2.         الحد الأخلاقي

و هي حدود تؤثر في ضبط مفهوم الحرية وتنظيم حدودها، وذلك من خلال وضع الأسس التي يجب أن تحتكم إليها أفعالنا وأقوالنا .

3.         الحد القانوني

حدود تصنعها السّلطة من خلال القوانين التي تضعها، وتكون هذه السّلطة بالقهر أو بالاتفاق مع النّاس ، و تختلف من دولة لأخرى .

4.         الحد الصحي

وهي حدود تتعلق بصحة الأشخاص ، يسبب  تجاوزها الأذى و الضرر لهم .

إذاً متى يكون تصرف طفلي مقبولا؟

الجواب هو : عندما يكون تصرف طفلك ضمن هذه الحدود الأربعة و لا يتجاوز أي منها فهنا يكون تصرفه مقبولا و من الخطأ أن يمنعه الوالدان ، و بالمقابل فإن أي تصرف يتجاوز أحد هذه الحدود الأربعة هو تصرف ممنوع و يجب على الوالدين أن يرفضاه .

 أمثلة عملية :

1-         طفلك يلعب بالكهرباء .

التحليل : هل هذا التصرف يتجاوز الحد الديني؟ لا

           هل يتجاوز الحد الأخلاقي؟ لا

           هل يتجاوز الحد القانوني؟ لا

           هل يتجاوز الحد الصحي؟ نعم

إذاً فتصرف الطفل مرفوض لأنه تجاوز أحد حدود الحرية و هو الحد الصحي .

2-         طفلك يتلفظ بالشتائم .

التحليل : هل هذا التصرف يتجاوز الحد القانوني؟ لا

           هل يتجاوز الحد الصحي؟ لا

           هل يتجاوز الحد الديني؟  نعم

           هل يتجاوز الحد الأخلاقي؟ نعم

إذاً فتصرف الطفل مرفوض لأنه تجاوز حدين من حدود الحرية و هما الحد الديني و الأخلاقي.

3-         طفلك يتحرك كثيراً (يركض ، يقفز) /  طفلك يلعب بالرمل ( دون أن يضعه في فمه)   طفلك يرسم على كتاب القصة الخاص به .

التحليل : هل هذا التصرف يتجاوز الحد القانوني؟ لا

           هل يتجاوز الحد الصحي؟ لا

           هل يتجاوز الحد الديني؟  لا

           هل يتجاوز الحد الأخلاقي؟ لا

فهنا تصرف الطفل مقبول لأنه لم يتجاوز أي حد من حدود الحرية.

4-         طفلك يقوم بضربك عندما ترفض طلبه .

تصرفه ممنوع منعاً باتاً لأنه يتجاوز جميع حدود الحرية (الأخلاقي – الديني – الصحي – القانوني)

5-         طفلك يقوم باللعب بأدوات المطبخ الحادة (كالسكين مثلا)

تصرفه مرفوض لأنه تجاوز الحد الصحي.

و من الجدير بالذكر أن تكون طريقة الرفض مناسبة و ليس بالعنف أو الضرب أو الصراخ و إنما :

•           بالحفاظ على الهدوء و إدارة الغضب أولا .

•             إجراء حوار مع الطفل يشرح به الوالدان سبب رفض هذا التصرف مع إعطائه فرصة التعبير عن رأيه .

•           يقدم الوالدان بدائل و خيارات أخرى للطفل .

مثلا : الطفل يلعب بالسكين ، على الوالدان الحفاظ على هدوئهما و من ثم اخذ السكين بكل هدوء من الطفل و إجراء حوار ("ماما/بابا هذه أداة خطرة ربما تسبب لك الأذى ، ما رأيك أن تلعب بهذه الملعقة البلاستيكية؟ واااو انظر إن لونها احمر جمييل ").

موقف آخر : الطفل يرفض النوم باكراً و يريد السهر ( تصرفه مرفوض لأنه يتجاوز الحد الصحي) فعلى الوالدين شرح نبذة مختصرة عن فوائد النوم باكرا و أضرار السهر للطفل (بشكل سلس أو على شكل قصة قصيرة) و يخبرانه أنهما يحبانه و يريدان أن يراه يكبر بصحة جيدة و من ثم تقديم خيارات للطفل ( "إما أن تنام في الساعة الثامنة و النص أو الساعة التاسعة") و هنا بالتأكيد سوف يختار الساعة التاسعة و هذا وقت جيد بالنسبة لنا بالإضافة إلى انه بهذا التصرف يتعلم معنى أن يكون مسؤولاً وبقرار منه.

و في النهاية نصيحة للوالدين : احترموا شخصيات أبنائكم ومشاعرهم من دون إلغاء لشخصياتكم وتوجيهاتكم، فالابن بحاجة إلى سلطة حانية وتوجيهات سليمة ليعيش في راحة وطمأنينة نفسية، لا إفراط في السيطرة ولا إهمال ، لان ذلك يصيبهم بالتعاسة ، ويجعلهم شخصيات مهزوزة لا تقدر على اتخاذ القرارات أو مواجهة المشكلات التي تصادفهم في الحياة، ويحتاجون لطلب المشورة في كل صغيرة وكبيرة، ولهذا تتحول لديهم التحديات العادية إلى مشكلات غير قابلة للحل، فيصبح أغلبهم انطوائيين ويصابون بالإحباط ، اذاً فسلطة الآباء لها حدود إذ يجب ألا تمس نفسية الأبناء وكرامتهم أو تجريدهم من حقوقهم وإنسانيتهم، فلا يلجأ الآباء إلى الضرب أو الشتم أو الإهانات بدلاً من اللجوء إلى التربية الصحيحة.

المصادر: علمتني كنز – موقع موضوع – موقع سوبر ماما
الطفل
الاب والام
التربية
صحة نفسية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الواقعية الذاتية

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    تجنب غسل هذه "الأواني" في غسالة الأطباق!

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    بين العبقرية والجنون: كيف غيّر سد الصين العظيم نبض الكوكب؟

    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية

    آخر القراءات

    حساسية الحليب.. نوع نادر يصيب الإنسان

    النشر : الأثنين 05 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    تعرفي على أهم الخطوات للعناية بصحتك بعد الولادة‏

    النشر : الثلاثاء 23 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كنز من كنوز باقر آل محمد

    النشر : الخميس 03 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    قراءة في كتاب: تعرف على شخصية طفلك

    النشر : الأحد 16 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    البشرة.. درع الحماية الأكبر في جسدك

    النشر : الثلاثاء 14 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    امير المؤمنين

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 2973 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 890 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 573 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 406 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 393 مشاهدات

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    • 373 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3850 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 2973 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 972 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 890 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 778 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 573 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الواقعية الذاتية
    • منذ 20 ساعة
    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة
    • منذ 20 ساعة
    تجنب غسل هذه "الأواني" في غسالة الأطباق!
    • منذ 20 ساعة
    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل
    • الأثنين 02 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة