• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

محور التوازن

ضمياء العوادي / الأحد 20 كانون الثاني 2019 / تربية / 3165
شارك الموضوع :

رحى الأيام حين تدار نجد من يتساقط من جانبيها ليكون ضمن تلك القشور ومن يخرج لنا دقيقا صالحا لكل أمر يقاوم ويكافح تحت الضغط.

رحى الأيام حين تدار نجد من يتساقط من جانبيها ليكون ضمن تلك القشور ومن يخرج لنا دقيقا صالحا لكل أمر يقاوم ويكافح تحت الضغط.

كثيرا ما نواجه في حياتنا مشكلات عدة وأحيانا عندما نراجع النقطة الأساسية لمشكلة معينة نراها حصلت بسبب عدم توازن نظام الوقت والمشاعر، فمنهم من مال وقته إلى شيء معين مهملا الأشياء الأخرى وآخر من مالت مشاعره باتجاه معين تاركا الأمور الأخرى تعاني الافتقار.

إن التوجه نحو قضية واحدة ستعرض الفرد لمواجهة عنيفة أمام القضايا الأخرى، فتكون بالتالي حياته غير متوازنة، فطبيعة المرأة التكوينية زودتها بطريقة تفكير شبكية تستطيع من خلالها تلبية أكثر من حاجة في آن واحد، وهذه الصفة تساعد المرأة في صناعة توازن حقيقي بين شتى الأمور التي تواجهها، اليوم ومن صعوبة الحياة وتعدد الوظائف الموكلة لكل امرأة جعلت منها مقصرة إما في حق نفسها أو حق عائلتها أو في حق العمل.

فهنا من الضروري أن تعمل توازنا بين مفردات حياتها الرئيسية وتقديم الأهم فالمهم ولا تبخس حق أيا منها، وهذا ما عملته السيدة الزهراء عليها السلام حينما عملت لحياتها محور توازن تديره بالتساوي فتعطي لنفسها حق ووقت للعبادة وتعطي منزلها حق الاعتناء والإهتمام به وكذلك تعطي حق لتربية وتعليم أبنائها، وتعلم وتدرس في منزلها عدد من النساء وفي الروايات حتى بعض من أصحاب الرسول كانت تدرسهم، فضلا عن كل ذلك كانت امرأة صاحبة رسالة حاورت وأثبتت حق إمام زمانها لتترك بصمة مشرفة في تاريخ النساء وتكون صدقا وعدلا المرأة الأولى وسيدة نساء الأولين والآخرين.

فالسيدة الزهراء عملت على نفسها ثم توجهت للمجتمع بالتعليم ثم واجهت حكومتها بكل قوة وحزم، فكانت نعم المرأة داخل البيت ونعم المرأة خارجه.

حينما استطاعت أن تنظم وقتها وتحدد أعمالها وأهدافها وتنسق بينهم وتنتقل من عبادتها في محرابها إلى عبادتها في تربية أبنائها والعناية بزوجها، ثم عبادتها في عملها داخل المنزل وعبادتها في رسالتها.

التشديد على كلمة (عبادتها) في كل جانب لأن ترسخ فكرة أن كل هذه الأمور هي في حالة عبادة سيخفف من وطء العناء والتعب كما سيرادفها الحب، وما شاركه الحب نما وحَسُن، وسيؤدي تلقائيا إلى الابتعاد عن الشكوى والتذمر، والباحث في سيرة الزهراء سيجد إنها فعلا تخلو من الشكوى حتى في كسر ضلعها سلام الله عليها لم تشكو لأمير المؤمنين عليه السلام ولم يعلم بعمق الجرح حتى غسلها بيديه وفي تلك اللحظة عجز علي ابن أبي طالب عن إكمال تغسيلها وتكملة الحادثة كما هو مشهور.

فمن المفترض أن نقتدي بهذه الأسوة في إدارة محور التوازن حتى نستطيع الخروج من حياة الفوضى والتقصير والشكاية لحياة أكثر هدوءاً واتزاناً.

القيم
مفاهيم
الأسرة
المرأة
فاطمة الزهراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    أطعمة قد تشكل خطرا إذا لم تطبخ جيدا

    النشر : الأحد 12 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    كيف يتعامل الصائم مع "الحموضة" خلال شهر رمضان؟

    النشر : الثلاثاء 28 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    علامات وهبات لأهل الطاعة والإخلاص في زمن الغيبة

    النشر : الأربعاء 01 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    تعلم أي شيء في 20 ساعة فقط

    النشر : الخميس 11 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    ماهي فوائد وشروط العزلة الايجابية؟

    النشر : الأثنين 26 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الألعاب الحربية : هل تسهم في زيادة عدوانية الأطفال؟

    النشر : الأحد 24 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 476 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 417 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 380 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1201 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1167 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1087 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 677 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 20 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 21 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 21 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة