في هذه الاجواء الزاخرة بندى الولاية والعشق الحسيني ومع توالي خطوات الموالين الى منبع النور ومختلف الملائكة، أينما حطت عيناك تبصر التعويض الالهي لمن ضحى بكل شيء فجزاه الله كل شيء.
وفي المثل يقال: الفضل ما شهدت به الاعداء، فقد شهد القاصي والداني الكرم العراقي الاصيل في خدمة زوار ابي الاحرار عليه السلام وهذا ان دل على امر فهو دليل على طهارة المولد
وحسن التربية، فكل مولود يولد على الفطرة وما على الوالدين إلا سقاية هذه البذرة الطيبة لتنمو وتزهر في أرض الولاء.
سنوات العمر مضت سريعا واصبحنا نحن من يمتلك ناصية التربية فعلى ماذا انشأنا اطفالنا وما هي الطرق الناجعة لتثبيت المفاهيم الحسينية في عقولهم اولا وقلوبهم ايضا؟.
فبعد ان ارست العولمة مرساتها في بحار ثقافاتنا أصبح من الصعب -لا المستحيل- ان يكبر الطفل دون أدنى تأثير من محيطه الخارجي الذي يدعوه لرفض القوالب المعدة مسبقا والأفكار الجاهزة، فاضحى التشكيك بالمبادئ ديدن المراهقين الا ما رحم ربي وهذه مسألة غاية في الخطورة على جميع الجهات الثقافية والدينية والاجتماعية الالتفات لها.
اما الابوان فعليهما الثقل الاكبر في مسائل التربية وعليهما استثمار المواسم الدينية في جذب الطفل الى الطريق المستقيم ونورد هنا بعض الافكار القابلة للتطبيق:
1- اشراك الاطفال في مجالس حسينية تناسب اعمارهم فالطفل ينجذب الى اترابه ويتأثر بهم.
2- تدريب الاطفال الموهوبين على قراءة العزاء والقاء المحاضرات الصغيرة التي تتناول قضايا الاطفال كالنظافة والدراسة وبر الوالدين وعدم الاسراف....
3- عدم إهمال(التكيات) التي يشرف عليها الاطفال بل تشجيعهم بكل الوسائل المادية والمعنوية ككلمات الشكر التي تزيد من ثقة الطفل بنفسه وتعزز لديه السلوك الايجابي.
4- توزيع المجلات الحسينية الهادفة على الاطفال لبناء سدود الحصانة المعرفية لديهم ضد التيارات المفسدة.
5- الحرص على متابعة ما يشاهدونه في التلفاز فللاعلام الدور الريادي في تسويق البضاعة الغربية الفاسدة الى اطفالنا وشبابنا.
6- الاهتمام بحجاب الفتيات من خلال اقامة مسابقات اجمل حجاب في المدارس والحسينيات.
7- ادخال الاطفال في دورات التنمية البشرية التي تؤصل لديهم تقدير الذات وروح الجماعة بالإضافة الى تقوية الذهن على الاستنتاج والاستنباط والتحليل كي لا يكونوا لقمة سائغة لامواج الفتن.
8- اشباع الطفل عاطفيا ونفسيا وتعليمه التعبير عن مشاعره ورغباته دون خوف، كي لا يلجأ الى احضان الاخرين خارج اسوار البيت ممن يستميلونه عاطفيا لتحقيق مآربهم.
9- التوكل على الله اولا واخرا والاستعانة به في مهمة التربية فبيده وحده سبحانه وتعالى الهداية والسداد.
اضافةتعليق
التعليقات