أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية دورة بعنوان (اللعب الموجه)، ٢/٨/٢٠١٩، قدمتها المدربة خلود البياتي على قاعة الجمعية لمجموعة من الناشطات، ولمدة ثلاثة أيام.
حيث تناولت مجموعة من المفاهيم ومعالجتها بطريقة التعلم باللعب، ووسائل التعلم النشط والاستراتيجيات الخاصة به، منها استراتيجية أعواد المثلجات ومزاياها المتجسدة في تشجيع كل الطلاب على الاستماع الفعال، كما تساعد على التركيز بحيث يتوقع كل طالب أن يوجه له سؤال في أي وقت أثناء الشرح، خلق نوع من التفاعل والحماس أثناء الدرس.
وتطرقت المدربة في اليوم الأول لمفهوم الايمان وطريقة إيصاله إلى الفئات الأولية، كما عالجت مفهوم الحرية المسؤولة بمجموعة من الألعاب التفاعلية التي تعزز المسؤولية المشتركة ضمن مفهوم الحرية والمغالطات الحاصلة حول هذا المفهوم بالذات والآثار المترتبة عليه، منها لعبة (الكراسي اليابانية) التي تعزز مفهوم التعاون واحترام الآخر فضلا عن التكافل الاجتماعي، ورسم لوحة مشتركة من قبل الحاضرات على أن تكون منظمة وفي اتجاه واحد، وما فيها من إشارات للعيش المشترك الذي يفضي إلى حياة هانئة.
وفي اليوم الثاني كان الحديث عن مفهوم (لا تكن رصاصيا واتبع الحق) حيث استخدمتْ فكرة الألوان الأبيض والأسود والإشارة الى اللون الرصاصي بإيجابياته وسلبياته مستنبطة من الحاضرات مجموعة من الأفكار الإضافية التي يمكن بها أن تصل الفكرة إلى مختلف الأعمار.
وفي مفهوم (القدوة) وخلق الأنموذج وصفاته وكيفية تقبل الآخر والانسياق الى ما يفعله تطرقت إلى لعبة الأكواب وفي كل كوب هناك سؤال اجتماعي عن تصرفات خاطئة ويعالجها الفرد من خلال مفهوم القدوة الانموذج.
وفي اليوم الثالث تحدثت عن (إتخاذ القرار)، وكيفية إيصاله للآخر من خلال العصف الذهني المتمثل بشبكة عنكبوتبة من الصوف يتشارك ببنائها الأفراد من خلال الانتقال للخطوات المكتوبة على الأوراق المعلقة على كل فرد.
ومن خلالها انتقلت إلى لعبة جسدت فيها مفهوم التسامح وهي كتابة الرقم أربعة في العربية واوقفت أربعة من الحاضرات في كل جهة وكل واحدة منهن ترى شيء مختلف عن الثاني، فترى واحدة الحرف M، وأخرى W والرقم ثلاثة في الانكليزية وأربعة في العربية، ومن هنا أوضحت طريقة النظر للأمور واختلافها من فرد لآخر وما يترتب على ذلك الاختلاف من خلافات وسوء فهم وكان مفتاح الحل هو أن تذهب وتنظر من وجهة نظر المقابل وتطلق العنان للتسامح.
وآخر المفاهيم كان الحب والقلب المحب كيف يتعامل مع الأمور، وطريقة انضاج هذا القلب وتكبيره وجعله صالح للسكن، ومُضخ للأمل والتفاؤل وتقبل الآخر وجعله خالص لله وملئه بأمور محببة للفرد والمجتمع.
والجدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تسعى دائما لتقديم ما ينفع المجتمع ككل والمرأة بصورة خاصة والاهتمام بتطويرها فكريا وإجتماعيا ودينيا، كونها اللبنة الأساسية لبناء مجتمع متماسك ومتآلف.
اضافةتعليق
التعليقات