• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نور لا ينطفئ

زهراء جبار الكناني / الأربعاء 01 آذار 2017 / ثقافة / 2063
شارك الموضوع :

نغمات تصدح بها حنجرتها لتخرج أجمل الكلمات واصدق المشاعر، اختارت الهداية فاختارها الله لتكون ناقوس الحزن الذي يذكرنا بمصيبة الزهراء (عليه

نغمات تصدح بها حنجرتها لتخرج أجمل الكلمات واصدق المشاعر، اختارت الهداية  فاختارها الله  لتكون  ناقوس الحزن الذي يذكرنا بمصيبة الزهراء (عليها السلام)، فيدق أعتابنا كل عام حاملا معه دموع هذه المصيبة .

 (وفاء) التي كانت تقف في ساحة المدرسة تتغنى للوطن والعلم  بصوتها الأخّاذ  أصبحت اليوم  ترثي مصيبة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)  بنفس ذلك الصوت.

قد كانت ذكرى أيام المصيبة نفسها منذ سنين خلت حينما  حضرت  وفاء احد المجالس الحسينية برفقة والدتها واستمعت لمصيبة الزهراء (عليها السلام)  وما جرى عليها من ظلم واغتصاب لحقها، ومنذ ذلك اليوم قررت أن تشق طريقها وتنذر عمرها في خدمة سيدة نساء العالمين لأجل أن تقتدي كل النساء بالسيدة الجليلة فاطمة الزهراء (ع)  فهي نور لا ينطفئ ينير  ظلمات  القلب.

فطأطأت الرؤوس لسماع مصيبة الزهراء على لسان وفاء وهي تسرد بكل خشوع تلك الفاجعة الأليمة، التي جعلت من الزهراء رمزا  تفتخر به كل الفاطميات لشجاعتها وصبرها على انتهاك حقها وكيف لاذت بالباب لتستر نفسها ولم يكن عليها الخمار، فارتأت أن تكون شهيدة الباب على أن يرى أعداء الله طرف ثوبها أو حتى خيال طيفها، فأي درس قدمته لنا وعنوانه الستر والعفة لأجل أن نسير على نهجه  ليومنا هذا. 

ان السيدة فاطمة الزهراء (ع) واحدة من أعظم نساء الأمة الإسلامية، ولم تبلغ هذه المنزلة الرفيعة السامية إلا لأنها كانت امرأة فريدة لا تتكرر، وقد كانت الصدّيقة البتول دائمة المرافقة للرسول محمد  صلى الله عليه وآله وسلم منذ طفولتها، إلى أن التحق صلى الله عليه وآله وسلم بالرفيق الأعلى، ومن هنا فقد شهدت العديد من المشاهد، والمواقف معه صلى الله عليه وآله وسلم، ودافعت عنه، وعانت معاناته، وذبَّت عن الدين الحنيف ما أمكنها ذلك.

 فكانت من أعظم الداعيات إلى الله تعالى، بالوفاء والتواضع، فلم تعرف نساء العالمين امرأة أشد وفاءا، أو أكثر تواضعاً من السيدة فاطمة الزهراء، على الرغم من أنها جمعت المجد من كافة أطرافه، فيكفيها أنها ابنة سيد ولد آدم صلى الله عليه وآله وسلم، ويكفيها من الشرف أنها سيدة نساء العالمين، ويكفيها أنها أم السبطين.

ومع ذلك، فقد كانت بسيطة جداً، حريصة على بيتها، وعلى زوجها، قانعة بما لديها، مع أن بيتها كان خالياً من مقومات الحياة الرغيدة، هكذا كانت الزهراء قدوة ودرّة، لنقتدي بها ونجعل منها مدرسة ترشدنا إلى الصواب كلما عصفت بأذهاننا قرقعات الشيطان، وأخذتنا الدنيا بملذاتها، لنتجلد من صبرها ونتعلم من مصيبتها الدروس والعبر ونسير على طريق الهداية  الذي خطته بدمائها الزكية حينما قدمتها قربانا لأجل أن يعلو صوت الحق.

وبرغم كل الصعوبات التي مرَت بها مولاتنا الزهراء إلا أنها كانت دائماً راضية، صابرة، شاكرة لأنعم الله تعالى عليها، وعلى كل من حولها، ومن هنا فقد استحقت هذه السيدة هذه المنزلة العظيمة.

قصة
فاطمة الزهراء
المرأة
الحياة
الاسلام
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    تكنولوجيا التعليم.. ضرورة تخدم الواقع التعليمي

    النشر : الأربعاء 28 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ولادة كتاب من رحم الثورة

    النشر : الأربعاء 12 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الزهراء البتول وموعد مع المصاب

    النشر : الخميس 06 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فقاعة التزويق اللفظي

    النشر : الأربعاء 01 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما هي الأغذية المفيدة للبشرة؟

    النشر : الأحد 05 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الحياة الطيبة.. سر يؤرق أحلامنا

    النشر : الثلاثاء 16 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 435 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 405 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 377 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1545 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 12 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 12 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 12 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة