من العوامل التي تساهم بطرد الفشل هي الثقة بالنفس المؤطرة بالموهبة والذكاء وهي بذرة تأتي بالفطرة ويعمل على سقيها ورعايتها الأهل والمقربين لتنمو وتتبرعم وتثمر أو من ذات الشخص مستعينا على قوة الحلم والإرادة ومستفيدا من تجاربه وتجارب الآخرين، لتساعده على مواجهة المعوقات التي تعيقه وتروم الإطاحة به كالمجتمع أو الفقر أو الخوف وتردد والملل واليأس.
والمساندة التي تأتي من الأهل مثل الاهتمام والحب والحرص هذا العطاء الزاخر تجعل الشخص قوي ولا يبالي الخذلان ويشيد حصن حصين ضد صدمات الحياة.
وهذه العوامل سلاح حاد لمواجهة العالم والجهل وتدعمه لفرض نفسه بالمجتمع رغما عن كل شيء، تجعلها قوية يتحلى بالصبر ويتحمل كل أنواع الظلم والحرمان، معتبرة تجارب لرفع مستوى قوته ونضوجه.
ومن لم يحالفه الحظ بامتلاكها وهشاشة أفكاره تطغي على قراراته تبقى مواهبه وقدراته ساكنة بداخله.
عندما لا نملك صفات النجاح علينا بصناعة النجاح بإيجاد أرض صلدة نقف عليها وتوجد طرق ووسائل تجعل منا إنسان ناجح ليفيد نفسه ومجتمعه.
من أهم الوسائل لتحقيق النجاح الدراسة فالجهل يهدر النجاحات والقراءة هي سر تحويل المياه الراكدة إلى ماء جاري يروي ويغذي، فعندما نقرأ الكتب نحرر ذواتنا من شباك الفشل والتردد والشمعة التي ننيرها بالقراءة سنعول عليها كثيرا في قراراتنا، العلم هو العكاز الذي ننسد عليه ليثبت خطواتنا عند المسير، تعطينا حافز قوي لكي نصبح أشخاص نفكر بالنجاح وما الذي تحتويه هذه الكلمة ولنا فيه مآرب كثيرة.
عندما تفكر بالنجاح يصبح لديك هدف وتطمح لتحقيقه.. لا تنعت نفسك بالفاشل وأنت تتراوح في مكانك دون أيجاد منفذ، ربما لديك موهبة مدفونة لا تعثر عليها إلا بالعزم والإيمان، يوجد في العالم الكثير من الأشخاص الذين تعرضوا للفشل في بدايات حياتهم، إلا أنهم حققوا نجاحا مبهرا فيما بعد، وصلوا فيها إلى تحقيق طموحاتهم وأحلامهم فغيروا الكثير من أنفسهم، فقد أصبحوا نموذجا ومثلا يضرب من قبل الكثير من الأشخاص، فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، فكل إنسان قادر على تحقيق مبتغاه عن طريق المحاولة والإصرار، حتى ولو تعرض للفشل فإنه يتعلم منه، ويستعين به، ويأخذه كحافز قوي، يدفعه لإنجاز المستحيل فلماذا لا تكن أنت وأنا منهم.
مقدمة البرامج (أوبرا) مثلا، بغض النظر عن أفكارها وعقيدتها فقد حققت نجاحا عالميا، بعد تعرضها للعديد من النكسات الكبيرة، وطفولتها الصعبة التي عاشتها من فقر وفاقة وحرمان، والعقبات والمعوقات التي مرت بها في حياتها المهنية، ولكنها لم تستسلم وصبرت وناضلت حتى أصبحت الآن محبوبة لدى الكثير من الناس حول العالم بمختلف إشكالهم وألوانهم ولغاتهم.
اضافةتعليق
التعليقات