سؤال قد يطرحه الكثير على أنفسهم؟، ماذا قدمنا للإمام الحسين عليه السلام؟ وما العمل الذي قمنا به من أجله؟ هل قدمنا كل ما لدينا له؟.
الإجابة كلا لم نقم بذلك، بل طمعنا بكرم الإمام علينا صلوات الله وسلامه عليه، وأخذت الدنيا تلهو بنا نحو طرق ضائعة مغلقة، نظنها مفتوحة، وتوجهنا نحو الصحيح، وبالعكس هي تماما ذاهبة بنا نحو الهاوية والهلاك، نعتقد أننا نحبه ونعشق طريقه لكن عندما يكون طريقه محمل بالاشواك والأزمات والمشاكل نبتعد عنه، نقف في منتصف الطريق ونعود إلى ذنوبنا وعصياننا له.
ونقف مكتوفي الأيدي لا نقدم شيئا له.
فالحب له لايكفي من غير عمل، من غير إصلاح في المجتمع الذي يسوده الأزمات، فالحسين عليه السلام حينما جاء قال أأمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأيضاً جاء لإصلاح هذه الأمة ليوصل رسالة الله عز وجل إلى العالم أجمع.
فالشباب اليوم لما تسأله عن الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، يقول أنا عاشق لحروف اسمه، أنا الذائب في حبه، الحسين هو معشوقي هو حبيبي ونور عيني وروحي فداه، ويا ليتنا كنا هناك معه والكثير من العبارات التي يطلقها.
لكن هل عملنا بما جاء به الإمام الحسين عليه السلام؟
لم نجد من يعمل به إلا فئة قليلة.
إذن ماذا يعلمنا الحسين (عليه السلام) من ثورته المباركة في عاشوراء؟
يعلمنا القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاصلاح في الأمة الإسلامية.
فما الهدف من النهضة؟
ماذا كان يهدف الإمام الحسين (عليه السلام) من وراء نهضته المباركة؟
أشار الإمام الحسين (عليه السلام) إلى هدفه حين نهضته المباركة حيث قال: «أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي» المصدر: بحار الأنوار: ج44 ص329 ب37 ح2.
هكذا يعلمنا أمامنا صلوات الله وسلامه عليه، لذا علينا ان نتعلم الدين الإسلامي ونعلمه لشبابنا الجيل القادم لتكون جذور حب الحسين عليه السلام نابتة فيهم منذ الصغر ليكبر حبهم له وليسيروا على ما سار عليه (عليه السلام)، لنعلم صغارنا بأن الحسين باقي للأبد معنا فهو سبيل نجاتنا، فلنقتدي بالحق ونكون معه دائماً ولتعلوا اصواتنا بنداء لبيك يا حسين.. لبيك يا حسين...
فالسلام على صدرك الطاهر الذي عشقته القلوب، فكم هو مريح للقلب حينما يردد كلمات زيارتك بعنوان طلب العفو والعذر ومناجاة العشاق معك وأرواح العالمين.
اضافةتعليق
التعليقات