• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التراث الفكري للأحفاد: تاريخ أجدادنا لم يصل الى أولادنا

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 21 آب 2018 / تربية / 5026
شارك الموضوع :

بين عقبات الزمن الماضي هناك إرث عظيم اندثر في السنوات الاخيرة، ولم يبقَ منه إلا الذكريات والصور التي بقيت محفوظة في الذاكرة، تحن اليها الرو

بين عقبات الزمن الماضي هناك إرث عظيم اندثر في السنوات الاخيرة، ولم يبقَ منه إلا الذكريات والصور التي بقيت محفوظة في الذاكرة، تحن اليها الروح وتدمع العين لسردها، وعند اول كلمة تقال: (الله على الزمن الماضي)، لماذا كان الماضي جميل والحاضر كئيب؟، فلم يشعر المرء بقيمة العائلة والصحة والأولاد وحتى تلك الجلسات العائلية التي كانت تدار في بيت الجد والجدة.

وفي مقارنة بين الأمس واليوم ترى هناك فوارق كبيرة في كل شيء، النفوس المطمئنة أصبحت لا تطمئن بالخير وترغب في الابتعاد عن الاخرين بعدما كانت المودة بين الأهل والمحبة تغطي على ملامحهم، افتقدنا السلام العائلي، ولمسة اليد الحنونة والطعام الصحي الذي كان يعد على نار هادئة، وحولها تجلس الجدة والجد، مع تطور الأواني الفاخرة والزجاجيات إلا إنها لا تروي ظمأ الروح، ولن تكتمل الجلسة العائلية في هذا الزمان من دون "واي فاي"، ومشاجرة الأولاد على ارث او قطعة ارض وترديد الكلمات الاجنبية  تقليدا للغرب، وعلى الجدار شاشة تعرض المسلسل الهوليودي..

وافتقد هذا الجيل روح المداعبة حيث الجد مع الاحفاد وقضاء الوقت معهم بسبب الخلافات العائلية التي تسببت في ابتعاد الاحفاد وتسليتهم في الايباد والالعاب الالكترونية، عالم لا يشبه الأعوام السابقة، والاكثر أسفا، اننا اضعنا تراثنا بأيدينا ولم نرعى هذا الجانب المهم وهو التراث الفكري للأحفاد كما كان في السابق، ولم نتمكن نحن ايضا من نقل هذا التراث الى اولادنا، وبكل ما نملك من الادوات المعاصرة والاحداث التي حصلت والقصص التي كتبت والمواقف التي شهدها الاباء إلا انها حذفت سريعا من الذاكرة ولم تختزن فكريا.

ففي السابق كان يجلس الجد مع الاحفاد ويحدثهم عن البطولات التي خاضها والمعارك التي قاتل فيها، وسرد قصص الابطال عليهم، وتعليمهم  التعاليم الدينية الصحيحة ، كما هي في الاسلام، وسيعلم الأحفاد بطريقته الخاصة اداب الكلام، والشجاعة حتى انك لا بد أن سمعت يوما ان جدك كان شاعرا، او قارئا، او صيادا ماهرا، واغلب الاحفاد في الماضي كانوا يتعلقون بيبت الجد ويطلبون تمديد الاقامة عندهم، اليوم بمجرد ان تترك الحفيد يسأل: هل في بيت جدي "واي فاي".

وربما لا نملك ما نقوله لأولادنا عن تراثنا الفكري وصناعة الأبطال ونكتفي بقول  كان هناك جهاز يوفر لك كل شيء حتى الطعام (دلفري)، وعلى الرغم من وجود الأجداد بينهم إلا انهم يفتقدون استثمار الوقت معه، واحترام كبره وتلبية حاجاته، وقد قرأت في جريدة عن علاقة الجد بالحفيد،  أنه حسب خبراء علم النفس أنَّ "الأب والأم يعيشان الأبوة والأمومة مع أطفالهما في حلوها ومُرّها، لكن الجدَّين يعيشان مع الأحفاد الأبوَّة والأمومة المتأخرة في حلوها فقط، أما الجانب المرّ فيتركانه للأب والأم".

 لذا يرى الأجداد في الأحفاد امتداداً طبيعياً لسلالتهم ومصدر سعادة وفخر في حياتهم، وبدورهم، يرى الأحفاد في الأجداد الحضن الذي يعطيهم الإحساس بالأمان والإنتماء، ويزوِّد الأجداد الأحفاد بنوع من الثراء العاطفي والنفسي، كما يزودونهم بالخبرات والمعارف الأساسية في الحياة نتيجة التجارب والخبرات، وعندما ينتقل دورك من أم وأب إلى جد وجدة يتغير الوصف الوظيفي لمهمتك فلا يعود هدفك الرئيس رعاية الطفل، بل تقديم الحب والاستمتاع بمشاعر الأبوة والأمومة من دون عناء.

والمشرع الإسلامي أكد على ترك الاحفاد مع الجد، وخير دليل على ذلك هو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، خرج  يوما رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم -أي يقبل- هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا، فقال: (من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني).

الاسرة
الابناء
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    حفاظات الأطفال.. مخاطر تحيط بابنك

    النشر : الأربعاء 30 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كيف أطرد شبح المستحيل؟

    النشر : الأثنين 03 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    موقع رزمي كروس: سيرتك الذاتية عبر العالم

    النشر : الأثنين 19 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    ثقافة زائفة

    النشر : الثلاثاء 20 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    نفت رقادي

    النشر : الأثنين 15 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    نفسك جوهرة ثمينة فكيف تحافظ عليها؟!

    النشر : السبت 06 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1105 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1036 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 515 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 402 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 386 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 385 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1105 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1087 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1036 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 8 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 8 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 8 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة