• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثقافة زائفة

زهراء الجابري / الثلاثاء 20 شباط 2024 / ثقافة / 1492
شارك الموضوع :

تصيب من يعاني التجوف العاطفي. تجد هذا الشخص يتعلق بسرعة ويخاف التعلق في آن واحد

كون الإنسان مثقفًا بكمية المعلومات التي يملكها لا يعني أنه واع بأبعاد ما قرأ، أو أنه يطبق هذا كمنهج حياة إدراكيًا وينضج من خلاله، فكثير من المثقفين تكون الثقافة ليست سوى مصدر يستمدون منه الاستحقاق وصورة تغطي العقد. ستجد عقدهم تتنفس في زلاتهم وإسقاطاتهم، المحلل النفسي لا يسمع ما يُقال ويركز فقط على الأفعال، فكلنا نستطيع رسم أجمل الصور ولكن الواقع هو الحكم.

عقدة الاهتمام / الفضولي

تصيب من يعاني التجوف العاطفي. تجد هذا الشخص يتعلق بسرعة ويخاف التعلق في آن واحد، يخاف التخلي وتبدر منه سلوكيات دالة على التخلي السريع بناءً على افتراضات وهمية هو يبنيها في عقله. يكون في حالة جوع للاهتمام فيلتصق بك بشكل خناق - Suffocator- تسيطر عليه حاجته إلى الاهتمام وهذا يجعله منفّرًا جدًّا مهما لمع صورته، يصاحبه في بعض الحالات فضول مرتبط بخوفه من التخلّي، فضول بكل ما تقوم به يظهر على شكل لوم ومعاتبة ومحاسبة ومراقبة مما يجعلك تسأم الحياة معه.

احذر ممن يقول: «أخاف أن أتعلق بك في فترة التعارف فهو إما سيكون يعاني عقدة الاهتمام بجانبها الفضولي وإما من دونه، وإما أنه نرجسي متحايل عاطفي يريدك أن تعتقد أنه يخاف أن تتعلق به، لكي تشعر بالأمان معه وما إن يضمن شعورك يُكشِّر عن أنيابه ويرميك في صندوق الاحتياط.

قاعدة نفسية: يستخدم النرجسي إيحاء الصدق ليسقط أسلحتك ويُشعرك بأمان زائف فيحقق ما يريد كيفما شاء.

من يعاني جوع الاهتمام تجده لا يشبع من الوجود معك في بداية العلاقة ليس حبًا فيك بل لأنك تغذية لعقدته، ويعاتبك في أي لحظة تبعد فيها عنه، على عكس الاهتمام الصحي في العلاقات الناضجة حيث يعشق الشخص قضاء جودة الوقت معك ويحترم المسافات وحدود شخصيتك ولا تتكون لديه هذه المشاعر إلا من خلال الثبات على مواقف تراكميَّة تزيد على الـ 6 أشهر.

متعة المطاردة

جزء من طبيعتنا البشرية أننا ننجذب لمن هو صعب المنال، لمن يرى نفسه قيمة ويكون متفرّدًا، لمن نحتاج إلى أن نبذل جهدًا لنكسب قلبه فهو ناضج مشاعره ليست ضحية المصادفة، ولا تتكون بسرعة، البعض يعتقد أنها حيلة نفسية فيحاول جعل طريق الوصول إليه صعبًا بشكل خاطئ، في النهاية إذا استخدمتها كحيلة نفسية بتطبيق الانسحابات التكتيكية خلال العلاقة وتقليل مبادراتك مع الشريك قد تنجح نسبيًّا لكن لن تدوم وعقدك ستنكشف مع الوقت. يجب أن تكون مكتفيًا بذاتك ومتصالحًا مع عقدك كي تشعل متعة المطاردة في الشريك بشكل تلقائي.

لهذا السبب صاحب عقدة الاهتمام/ الفضولي سيكون منفرًا لأن سلوكياته تدل على اللا أمان واللا اكتفاء والحاجة. نحن البشر لا يجذبنا صاحب الحاجة بل من نحتاجه، لهذا علينا ملء احتياجاتنا بأنفسنا نسبيًا لكي لا ننجرف مع من نرى لديه بعض احتياجاتنا ولا نخضع له بل نحاول تكوين علاقة معه بروية واتزان.


عقدة الطفل وأبعادها المنفرة

هي تدل على أن الشخص ما زال يحمل الكثير من السلوكيات غير الناضجة منذ طفولته ولم تُصقَل. يشعر بها من يكون في علاقة معه فهم دائمًا يرددون: «أشعر أني أعيش مع طفل». السلوكيات غير اللائقة في المنزل هي بواقي طفولية لم توجه من قبل الأبوين عليها فتظل كعادات لا واعية، قد تكون جنسية أو عاطفية أو اجتماعية أو شخصية.

سوقية الحوار: الحوار هو مفتاح للجاذبية، وأي شخص يريد أن يزيد من جاذبيته عليه العمل على انتقاء مفرداته.

التسويف واللامسؤولية: تأجيل المسؤوليات، يعيش كأنه مع ذاته فلا يعرف كيف يكون مسؤولا عن شريك، واحتياجاته سواء كانت عاطفية أو جنسية أو مادية.

تابع وليس قائدا: لا يبادر في قيادة الرحلات أو العلاقة.

العالم الافتراضي: يكون منفصلا عن واقعه إما بالألعاب الإلكترونية وإما بمواقع التواصل الاجتماعي وإما الأفلام والمسلسلات، وهذا يساهم في هروبه من الواقع ويجعل إدراكه العاطفي والاجتماعي منخفضًا فهو لا يكترث بتكوين روابط واقعية بقدر الروابط التقديرية.

الهروب من المشكلة: حين حدوث مشكلة لا يواجه ويعتذر بوضوح ويفهم خطأه لإصلاحه، بل يحاول تهميش المشكلة وكأنها لم تحصل، أو التصرف بندية أو يكبت شعوره وينفجر لاحقا. من لا يعرف بناء رابطة لا يعرف كيف يحاور للوصول إلى نتيجة فيها تطوير متبادل للعلاقة. يستجيب صاحب عقدة الطفل لأسلوب التوبيخ وهذا يكون غالبا نمطا موروثا من تعامل أمه معه.

لها ارتباط وثيق باضطراب الشخصية الاعتمادية.

من كتاب (اعرف وجهك الآخر) يوسف الحسني
السلوك
التفكير
صحة نفسية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    حتى نسير على منوالهم

    النشر : السبت 13 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    نَمط حياة صِحّي

    النشر : الأربعاء 29 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    ماذا تريد الأرض أن تقول؟

    النشر : الأحد 07 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    آياتٌ في سُبِلِ نَيلِ الطَلِباتِ

    النشر : الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    وقتُ (الأنا)، ضرورة أم ترف؟

    النشر : الثلاثاء 13 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    ماهو علاج المزاجية؟

    النشر : الأربعاء 03 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 799 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 545 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 342 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 340 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 339 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 335 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 976 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 946 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 799 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 797 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 766 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 4 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 4 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 4 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة