(مستحيل واستحالة) كم قتلت هذه الكلمات همم الكثيرة وقضت على مشاريع لربما تنجح، حين تقال لنا أو نقولها لأنفسنا أو شعور نستشعره يفرض علينا التوقف، يأتي دوما مع قرارات التغيير أو الانتقالات في الحياة، ومن المضحك المبكي في نفس الوقت لو سألنا شخص هل المستحيل موجود، سنرد عليه (لا) ونبدأ نتكلم وكأننا أحد فلاسفة العالم، وحين يصل الأمر إلى قرار لنا سنتكاسل ونتردد ونطرد غبار الفكرة قبل تكوينها لأن هناك يقين في داخلنا أنها "مستحيلة".
من التجارب الاجتماعية الهادفة ما قام به الفنان الإيطالي "سفين ساشسالبر" فقد قرر وضع كومة قش كبيرة بداخلها إبرة لا يعرف مكانها، ثم بدأ البحث عنها، لماذا؟، لأنه أراد أن يجرب المثل الذي نردده كثيرا عند إستحالة البحث عن شيء، (كأنك تبحث عن إبرة في كومة قش) والنتيجة لقد بحث حتى تمكن من إيجادها فعلاً بعد مضي 18 ساعة. وقد قام بهذه التجربة ليكسر تلك الأسطورة ويثبت للعالم أن (المستحيل ممكن).
وهناك سؤال مهم: لماذا نصدق من يقول لنا هذا مستحيل، ولا نتفاعل ونصدق من يقول لنا لا يوجد مستحيل؟.
في العلم يقولون: (أنّ 7% فقط من التواصل يعتمد على الكلمات الفعلية التي نقولها أي التي نحن نؤمن بها لدرجة التطبيق ، أما بالنسبة للباقي، فيأتي 38% من نبرة الصوت وتأتي 55% الباقية من لغة الجسد ولهذا نحن دوما نقول الكلام المفيد والجيد أما التطبيق فهو قليل جدا، فلا تفاعل كبير في هذا الصدد).
والسؤال الثاني: كيف نعمل دون أن يرعبنا شبح كلمة المستحيل والاستحالة؟
علم النفس وضع عدة نصائح تراهن على نجاح من يؤمن بها ويغامر في تطبيقها وهي: (خذ أكثر القرارات بنفسك فلا أحد غيرك يمكنه التفكير عنك. قدر قيمة الوقت ولا تضيعه في الإنصات إلى أوهام فلان وفلان، توقع من يكبح قوت اندفاعك نحو الهدف بكلمات تهبط معنوياتك، فحاول تجاوز الأمور السخيفة.
لست ملزما بأخذ كل ما يملى عليك، خذ ما ينفعك وما يساعدك على تحقيق أحلامك، حاول دائما الزيادة من ثقافتك ومعلوماتك ولا تكن ضحيةً لتَخلُّف البعض.
انظر للحياة بعين الحقيقة والابتسامة، كن مميزا وليس مقلدا فكل شخص له نظرة مختلفة للأشياء.
تستحق العيش بسعادة وتحقيق ما تصبو إليه فقط آمن بقدرتك).
اضافةتعليق
التعليقات