• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

للحرية ألف قلب يخفق

نجاح الجيزاني / الأربعاء 01 آب 2018 / تربية / 2879
شارك الموضوع :

كما الحمائم المحلقة في فضاءات الكون، أرى روحي تخفق للحرية، تأبى القيود ولا تطيق حملها، وإنها لتستغرب كيف يسمح الناس لأنفسهم ان يأسروا ذواته

كما الحمائم المحلقة في فضاءات الكون، أرى روحي تخفق للحرية، تأبى القيود ولا تطيق حملها، وإنها لتستغرب كيف يسمح الناس لأنفسهم ان يأسروا ذواتهم ويجعلوها في قوالب جامدة؟ وكيف لا تهفو ارواحهم للانعتاق من اسر القيود الثقيلة والتقاليد التي ما انزل الله بها من سلطان؟!.

اوَ ليست الروح من امر الله سبحانه وتعالى؟ فلمَ  تؤصد الابواب دونها، ولمَ لا ندعها تنطلق في رحاب الحرية الأوسع؟.

إنّ للحرية الف باب يُضرب ولها ألف قلب يخفق، إلا ان الحرية الاسمى هي ان نجعل ارواحنا تدور في فلك عبودية الاحرار للمولى عزوجل.. وهنا فقط  تستطيع الروح أن تصدح بتراتيل العشق في حضرة المعشوق، وتحلق كما الحمائم في جو السماء، بعد أن تكسر جاذبية الأرض وتيّمم وجهها نحو الأعالي.

الحرية لا تعني ان يتحرر الانسان من كل شيء.. ولو  كانت كذلك لتحولت حياة البشر الى بهيمية مطلقة.

الحرية هي ان تمارس دورك في الحياة ليس بمعزل عن الاخرين، بل هي حركة متناغمة مع معطيات الكون تسير وفق ما هو مرسوم لها.. أما ممارسة الحرية بلا ضوابط  فهي ستنتهي بصاحبها الى التخبط والتجاوز والقفز على حقائق الكون، التي جعلها الله سبحانه وتعالى ميزانا لبني آدم في الحياة.

فلو إن الانسان استطاع أن يتعامل مع العوائق النفسية بطريقة تجعله يستفيد من امكانياته التي وهبها الخالق، لتمكّن من تحقيق اهدافه في الحياة، ولجعلته اكثر اتزانا وثقة بنفسه وبقدراته، ولتخلص من جميع العوائق (كالقلق والخوف والضغوطات) التي تمنعه من الانطلاق في رحاب الحرية الأوسع.

فلا يكفي ان يقول الانسان: أنا حر وهو لا يمارس حريته الذاتية فيما ينتفع به، وبما يؤهله للعيش بسعادة وطمأنينة.

أما الانجراف مع ما هو سائد في الحياة فهي التبعية بعينها.. وهي بالتالي لا تخلق لديه آفاقا لممارسة حريته، بل بالعكس ستجره نحو مستنقع الركود والاجترار المرير لممارسة تقاليد قديمة وبالية.

إن واقعنا الاجتماعي اليوم يعاني التخلف في معظم مفاصله، والتراجع الاخلاقي وعلى كافة الأصعدة، بسبب طغيان التقاليد التي ما انزل الله بها من سلطان.. من تلك التقاليد من باب المثال لا الحصر، هي سلوك بعض العوائل الغنية لتزويج اولادهم من فتيات لأسر غنية مثلهم تماما، وفي نفس مستواهم المادي، والبعض يرى أنّ من المعيب حقا السعي لمصاهرة عوائل ضعيفة الحال ماديا، بل ويعدّونها مهانة ما بعدها مهانة، وانتكاسة في الاختيار.. إن هذا السلوك المشين يضرب بعرض الحائط كل القيم الأصيلة، والتي تركز على النجابة واختيار الكفوء ديناً لا الكفوء نَسَبَا أو غنى.

ولو توغلنا الى العمق لوجدنا في المستنقع الكثير من الفطريات المتنامية، والكثير من البكتريا الضارة والتي تتوزع هنا وهناك دون أن ينتبه لها احد.

انها حياتنا التي نحياها بعيدا عن التحديث والفرمتة والتجديد.

والسؤال المطروح في الختام: متى نتحرر من تقاليدنا البالية؟ ومتى نمارس حريتنا بمعزل عن ضغوطات الزمن الرديء؟.

سؤال نضعه على طاولة التشريح لعلنا نجد حلولا ناجعة لمشاكلنا.. انها محاولة لنفض الغبار عن الكثير من مفاهيمنا الموروثة والخاطئة. انها خطوة اولى ليس إلا.

الانسان
الحياة
الحرية
العادات والتقاليد
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ينزع قرطيها الأقوى

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    بـ5 خطوات.. كيف تتجنب التهاب الجلد الناتج عن التعرض للشمس؟

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    آخر القراءات

    لاحياة بدون أمل ولا إنجاز بدون جهد وتعب

    النشر : الأحد 07 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العمالة الأجنبية تجتاح سوق العمل في العراق

    النشر : الخميس 19 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المرأة وصياغة القرار السياسي في الانتخابات

    النشر : الأحد 06 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل تعاني من التفكير الزائد؟.. إليك هذه النصائح

    النشر : الثلاثاء 23 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    سمسمةٌ وصغارِها الثلاث

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    كيف تؤثر تغيرات الكتلة العظمية على الإنسان مدى الحياة؟

    النشر : الخميس 16 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 533 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 400 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 388 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 373 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 355 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 337 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1379 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1184 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1118 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 643 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ينزع قرطيها الأقوى
    • منذ 3 ساعة
    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة
    • منذ 3 ساعة
    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟
    • منذ 3 ساعة
    بـ5 خطوات.. كيف تتجنب التهاب الجلد الناتج عن التعرض للشمس؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة