• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لاحياة بدون أمل ولا إنجاز بدون جهد وتعب

زينب شاكر السماك / الأحد 07 نيسان 2019 / تطوير / 2689
شارك الموضوع :

عند توغلنا في قلب الصحراء وسط ظروف طقسها المعادي للحياة النباتية نتفاجئ من وجود نباتات جميلة ومزهرة وسط هذا الجو القاحل الذي تنعدم فيه الح

عند توغلنا في قلب الصحراء وسط  ظروف طقسها المعادي للحياة النباتية نتفاجئ من وجود نباتات جميلة ومزهرة وسط  هذا الجو القاحل الذي تنعدم فيه الحياة، فكيف بتلك النباتات المتفتحة تنبت في ظروف الطقس المعادية للحياة النباتية وكيف نشأت وسط  هذه البيئة القاسية والمعادية للحياة البرية ولكن لاعجب من ذلك فإن من شدة طقس هذه الأماكن تكيفت تلك النباتات اللطيفة مع درجة حرارة الجو ونبتت رغم كل المعوقات، إذن لاعجب من ذلك مازال الأمل موجود والإصرار بحياة هانئة.

وهذا ما وجدته فعلا في المعرض الفني الذي أقامته ثانوية الصالحات الأهلية للبنات، فقبل دخولي إلى المعرض كانت نظرتي سوداوية اتجاه الجيل القادم وطريقة تفكيره وتغيّر شكل الحوار الثقافي لدى الشباب وميولهم نحو السطحية في التعامل، ولكن بعد دخولي هذا المعرض السنوي الذي تنظمه المدرسة سنويا للاحتفال وتكريم طالباتها الموهوبات بالرسم والأعمال اليدوية وكان هذا العام الثالث من تنظيمه.

كنت متحمسة جدا للدخول إلى هذا المعرض وعند دخولي تفاجئت بروعة المنظر ورقي المكان الذي كانت تملئه البهجة واللوحات الجميلة ففي كل ركن منه حكاية فكانت اللوحات تزين الجدران وكل لوحة بها معنى مختلف عن الأخرى إضافة إلى الأعمال اليدوية في فن التطريز والحياكة وغيرها من الأعمال الجميلة..

وجدت فراشات تطير فرحا وأنامل ذهبية ملؤها التفاؤل والحياة والأمل، بذور مستقبل مشع، وزرع شق طريقه بين الصخور للظهور إلى الشمس، طالبات بعمر الزهور تمتلك مواهب جميلة في الرسم والأعمال اليدوية وسط جو ملوث بوسائل التواصل الاجتماعي والشبكات العنكبوتية.

ولكن لم تتلوث هذه المواهب بها بل على العكس جعلت من التواصل الاجتماعي هدف لتكملة مسيرة النجاح هذا ما أكدته لي إحدى الطالبات الموهوبات بعد أن سألتها عن كيفية تعلمها للرسم، وكان رسمها غاية في الجمال أجابتني الطالبة: إن الرسم من ضمن هواياتي منذ كنت صغيرة وكان الجميع يشجع رسماتي ويثني عليها وكانت موهبتي تحتاج إلى بعض التعلم لذا التجأت الى اليوتيوب لصقل موهبتي والتعلم على أساسيات الرسم.

وأجابتني أخرى بعد أن سألتها عن فكرة لوحتها الجميلة قالت: إنني استوحيت الفكرة من أحد مواقع التواصل الاجتماعي وأنا أضفت لها لمساتي.

سعدت جدا بتلك الإجابات الجميلة من فتيات بعمر الزهور جعلت من ملذات التواصل الاجتماعي جانبا مهما لصقل مواهبهن واكتشفن الجانب المشرق من التواصل الاجتماعي وهذا مانسميه استخدام الشبكات العنكبوتية بالاتجاه السليم.

وقفت أمام معرض عالمي فعلا، يحمل بطيات أركانه فن جميل وجيل راق جدا له أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها رغم أنف الظروف والحياة المتعبة، تحدين الفتيات بفنهن وأقلامهن كل شيء وجعلوا من امكانيات بسيطة أشياء جميلة جدا، وقيمة المعنى، إن ما يميز هذا المعرض ليس فقط  ماتمتلكهُ الفتيات من مواهب جميلة وكبيرة ولكن أيضا ماتحتويه اللوحات من عمق فكري جميل فحين أسأل إحدى الفتيات عن معنى وحبكة ألوان لوحتها أتفاجأ من بلاغة المعنى الذي وضع  ما بين هذه الألوان الجميلة، حقاً إن للأمل صُناع، وله فن، وصور متنوعة ذات ألوان بديعة، تسُر العيون، وتخلب العقول، وتبهر البصائر والأبصار.

إن الله سبحانه وتعالى أعطى لكل انسان موهبة تميزه عن غيره من البشر ولكن هذه الموهبة يجب أن تكتشف وإن لم تكتشف ستبقى في طي النسيان، وكم من موهوب مات ولم تكتشف موهبته فالكثير من المقاعد الدراسية تحتوي على العديد من الدرر والمواهب المدفونة المتنوعة التي تحتاج إلى من يكتشفها ويغذيها ويحافظ عليها حتى لا يصيبها الإهمال وتنزل عليها ستائر النسيان وتمر عليها عربات الزمان فتمحو ما تبقى لها من موهبة.

الحياة
الامل
الشباب
المدرسة
التعلم
الرسم
مهارات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    أوصيك بأصحابي.. وصية عظيمة وانجاز باهر

    النشر : السبت 04 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    عشرة اسباب وجهية للفرح في منتصف العمر: الثلاثون عز الشباب

    النشر : الأحد 15 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    العراقيون الأكثر لطفا مع الغرباء في العالم

    النشر : الجمعة 28 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    رسالة إلى البرزخ!

    النشر : الأحد 20 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    روح باردة..

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    طريقة عمل الدونات بدون خميرة

    النشر : الأحد 23 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 526 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 457 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 418 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 414 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 402 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 358 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1439 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1378 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 13 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 13 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 13 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة