• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثقافة التعميم.. آفة تأكل الفكر

ضمياء العوادي / الخميس 26 تموز 2018 / تربية / 3424
شارك الموضوع :

من الجميل أن يستفيد المرء من كلِّ ما حوله آخذاً العِبر من صغائر الأمور إلى أكبرها، ومن الرائع أن نستلهم من بحر لغتنا العربية قبسا نُنير به فك

من الجميل أن يستفيد المرء من كلِّ ما حوله آخذاً العِبر من صغائر الأمور إلى أكبرها، ومن الرائع أن نستلهم من بحر لغتنا العربية قبسا نُنير به فكرا، ومن خلال استقرائي للضمائر وجدتُ فكرة لم أنتبه لها سابقا ألا وهو وجود المثنى الفاصل بين المفرد والجمع والذي أرادت به اللغة أن تشير الى أن الاثنين لا يمثلان الجماعة وكذلك هما أكثر من الواحد وهذه التقنية اللغوية غير موجودة في أغلب اللغات _وقد كلها_ ومن ذلك نستشف بأن اللغة لم تظلم الجماعة بتصرف الاثنين وكذلك الاثنان لم يظلما بفعل المفرد، وهذا من أهم الدروس التي من الضروري العمل على ترسيخها بالفكر وتطبيقها بالعمل.

فمن البديهي ان المريض هو الذي يأخذ الدواء لا أحد أخوانه بالنيابة عنه وكذلك أن يُحكم على السارق وحده سواء ذلك كان بحكم القانون أو الدين، وهذا دليل عقلي منطقي، ومن الأدلة النقلية التي أذكرها اثباتا لذلك هو ماحدث مع نبي الله يوسف حين وضع صواعه في رحل أخية وعندما تطوع الاخ الكبر أن يُؤخذ بدل أخيه رفض ذلك معبرا عنه في القران الكريم عن لسان يوسف

 (قالَ معاذَ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عندهُ إنا إذا ظالمون) يوسف 79، إتهم من يأخذ شخصا مكان آخر ظالم، ومن يطلق ويعمم تصرف شخص واحد على كل من يعملون في مجاله أو مختصون ماذا يمكن ان يطلق عليه!.

تقافة التعميم من أكثر الثقافات رواجا وسيطرة على العقل البشري قد لا يعترف فيها حقيقة ويقتنع أيضا بأنه لا يمكن ان يُحاسب هو بتصرف غيره لكن ما إن تبتعد التهم عن ساحته يرمي بها أول من يقف أمامه، وهذه الثقافة الخاطئة تستشري في ميدان اي شعب من الشعوب ومتى ما كف عن أتهام مجموعة بتصرف فرد سما في فكره وحدد من يمكن معاقبته في ذلك.

ومن الصور التي نراها حاضرة الان كدليل واقعي من مجتمعنا هو عندما تأتي سيرة الأطباء لابد من أن هناك شخص أو أكثر سيقول: ( كلهم حرامية) شمل بذلك الجيد والسيء بفعل مجموعة من الاشخاص الذين يمثلون هذه الفئة وكذلك من أرض الواقع والذي يحصل الان من شتم من يمثلون الدين بإرتداء العمائم وشملهم بانهم سراق أو معقدين وغيرها من التهم التي تسبب بنشرها شخصين او مجموعة من الاشخاص الذين لا يمثلون سوى ذواتهم.

وفي هذه الحالات الكثير يستشعر هذه الظلامة التي تشمل الانسان الجيد من الفئتين المذكورتين أو غيرهما وواقعا لو كنا ندرج تحت تلك المسميات ونالنا بعض من الاتمام ونحن براء منه سندافع وننزعج اذا لماذا نحن مباح لنا تقديم الاتهام!.

فضلا عن الظلامة إن ذلك الحكم العام يفقد الثقة في الاشخاص المندرجين تحت خط الاتهام ويفقدهم عزيمة تقديم الافضل بسبب ما اشتهر عنهم ويتكاسلوا عن مهامهم.

فلا بد من معالجة هذا العوق الفكري وإحلال محلة ثقافة جيدة تخدم المنطق العقلي فكل من يعمل يتحمل عواقبه وهذا منطق العدل الالهي (فمن يعمل مثال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذره شرّا يره).

الانسان
مفاهيم
الاخلاق
المجتمع
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    من مفهوم التربية الاجتماعية.. اللاعنف مع الصغار

    النشر : الأربعاء 14 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الوظائف الكبدية الرئيسة والتشريح الوظيفي له

    النشر : الأحد 07 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أي الأعياد هو عيد الله الأكبر؟

    النشر : الأحد 02 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ما هي الأوردة العنكبوتية وكيف يتم علاجها؟

    النشر : الأثنين 23 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    اضطراب ما بعد الصدمة في عالم كورونا

    النشر : الثلاثاء 07 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الروبورت يحل محل الأيدي العاملة في الزراعة

    النشر : السبت 11 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3753 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 458 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 370 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 360 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 315 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 315 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3753 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1349 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1328 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1198 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 873 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 23 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 23 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 23 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة