• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثقافة التعميم.. آفة تأكل الفكر

ضمياء العوادي / الخميس 26 تموز 2018 / تربية / 3543
شارك الموضوع :

من الجميل أن يستفيد المرء من كلِّ ما حوله آخذاً العِبر من صغائر الأمور إلى أكبرها، ومن الرائع أن نستلهم من بحر لغتنا العربية قبسا نُنير به فك

من الجميل أن يستفيد المرء من كلِّ ما حوله آخذاً العِبر من صغائر الأمور إلى أكبرها، ومن الرائع أن نستلهم من بحر لغتنا العربية قبسا نُنير به فكرا، ومن خلال استقرائي للضمائر وجدتُ فكرة لم أنتبه لها سابقا ألا وهو وجود المثنى الفاصل بين المفرد والجمع والذي أرادت به اللغة أن تشير الى أن الاثنين لا يمثلان الجماعة وكذلك هما أكثر من الواحد وهذه التقنية اللغوية غير موجودة في أغلب اللغات _وقد كلها_ ومن ذلك نستشف بأن اللغة لم تظلم الجماعة بتصرف الاثنين وكذلك الاثنان لم يظلما بفعل المفرد، وهذا من أهم الدروس التي من الضروري العمل على ترسيخها بالفكر وتطبيقها بالعمل.

فمن البديهي ان المريض هو الذي يأخذ الدواء لا أحد أخوانه بالنيابة عنه وكذلك أن يُحكم على السارق وحده سواء ذلك كان بحكم القانون أو الدين، وهذا دليل عقلي منطقي، ومن الأدلة النقلية التي أذكرها اثباتا لذلك هو ماحدث مع نبي الله يوسف حين وضع صواعه في رحل أخية وعندما تطوع الاخ الكبر أن يُؤخذ بدل أخيه رفض ذلك معبرا عنه في القران الكريم عن لسان يوسف

 (قالَ معاذَ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عندهُ إنا إذا ظالمون) يوسف 79، إتهم من يأخذ شخصا مكان آخر ظالم، ومن يطلق ويعمم تصرف شخص واحد على كل من يعملون في مجاله أو مختصون ماذا يمكن ان يطلق عليه!.

تقافة التعميم من أكثر الثقافات رواجا وسيطرة على العقل البشري قد لا يعترف فيها حقيقة ويقتنع أيضا بأنه لا يمكن ان يُحاسب هو بتصرف غيره لكن ما إن تبتعد التهم عن ساحته يرمي بها أول من يقف أمامه، وهذه الثقافة الخاطئة تستشري في ميدان اي شعب من الشعوب ومتى ما كف عن أتهام مجموعة بتصرف فرد سما في فكره وحدد من يمكن معاقبته في ذلك.

ومن الصور التي نراها حاضرة الان كدليل واقعي من مجتمعنا هو عندما تأتي سيرة الأطباء لابد من أن هناك شخص أو أكثر سيقول: ( كلهم حرامية) شمل بذلك الجيد والسيء بفعل مجموعة من الاشخاص الذين يمثلون هذه الفئة وكذلك من أرض الواقع والذي يحصل الان من شتم من يمثلون الدين بإرتداء العمائم وشملهم بانهم سراق أو معقدين وغيرها من التهم التي تسبب بنشرها شخصين او مجموعة من الاشخاص الذين لا يمثلون سوى ذواتهم.

وفي هذه الحالات الكثير يستشعر هذه الظلامة التي تشمل الانسان الجيد من الفئتين المذكورتين أو غيرهما وواقعا لو كنا ندرج تحت تلك المسميات ونالنا بعض من الاتمام ونحن براء منه سندافع وننزعج اذا لماذا نحن مباح لنا تقديم الاتهام!.

فضلا عن الظلامة إن ذلك الحكم العام يفقد الثقة في الاشخاص المندرجين تحت خط الاتهام ويفقدهم عزيمة تقديم الافضل بسبب ما اشتهر عنهم ويتكاسلوا عن مهامهم.

فلا بد من معالجة هذا العوق الفكري وإحلال محلة ثقافة جيدة تخدم المنطق العقلي فكل من يعمل يتحمل عواقبه وهذا منطق العدل الالهي (فمن يعمل مثال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذره شرّا يره).

الانسان
مفاهيم
الاخلاق
المجتمع
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    الشباب وواو الجمع المفقودة

    النشر : الأحد 15 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يتم قياس الذكاء العاطفي؟

    النشر : الأحد 13 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    نساء وفتيات.. في دوامة الكيتو دايت والقاعات الرياضية

    النشر : الخميس 03 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    اكتشاف المسؤول عن رغبتنا في تناول الطعام غير الصحي عند التعب

    النشر : الأربعاء 16 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    حق الجليس في فكر الإمام زين العابدين

    النشر : السبت 14 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    حظر الحجاب في الهند: المناخ الخطير الذي يواجه مجتمع الأقلية المحاصر

    النشر : الأربعاء 23 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 523 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 455 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 418 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 413 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 401 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 358 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1438 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1377 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 10 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 10 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 10 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة