• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حكايات جدتنا

مروة حسن الجبوري / الجمعة 03 حزيران 2016 / تربية / 3714
شارك الموضوع :

زينب ابنتي الصغيرة محظوظة أكثر مني، فجدتها لأبيها لديها صندوق من الحكايات القديمة، المملوءة بالحكم والمواعظ، وحكايات لاتنتهي، جدتها امرأة

زينب ابنتي الصغيرة محظوظة أكثر مني، فجدتها لأبيها لديها صندوق من الحكايات القديمة، المملوءة بالحكم والمواعظ، وحكايات لاتنتهي، جدتها امرأة كبيرة، اخذ الزمن منها مأخذا، لكن بقي عندها الصندوق الأسود الذي يخزن كل القصص والأحداث، تشارك جدتها بكل التفاصيل، سجادة الصلاة، وتلك النظارات، والعباءة، تقلدها في كل شيء.

اختيارها في الكلام  كان رائعا جداً، كل يوم قصة، بدأت معها من قصة الهدهد وسليمان إلى النملة، وأصحاب الكهف و ناقة صالح، وأما حكاية اليوم فكانت عن النبي إبراهيم الذي لم تحرقه النار، ويوم عن أهل البيت عليهم السلام، ويوم تحكي لها قصة قديمة عن الخنفساء، وعن الغراب.

أما أنا (أستمع كل كلمة) فأجد نفسي تلقائيًا ممددة على الاريكة، لا اخفي عليكم أحيانا أغفو منذ بداية القصة وحتى قبل ابنتي!!، وعندما اصحى من الغفوة القصيرة، تنتهي القصة، البيت الكبير صار الآن حجرة صغيرة الكل يجلس بقرب زينب ليستمعون الى القصة.

 منذ عشرات السنين توفي زوجها، فانتقلت بكل محتويات بيتها لبيت والدها، ولم تتزوج مرة أخرى فقد نذرت عمرها لأولادها الخمسة، والآن هي جدة لعشرة أحفاد، تحتفظ بكل مايتعلق بالماضي حتى تلك الأطباق القديمة التي ما زالت تعتقد أنها فاتنة وغالية، وأن السجاد العتيق لايبدل ابدأ، ما زالت موجودة عندها، ملابس أطفالها مطرزة بالرسومات المطموسة على حوافها.

حين أفكر في عقلي عن حكاياتها التي سمعتها، أجد كل قصة فيها نوع من الحكمة والأخلاق وكأنما هي معلمة تعلم حفيدتها، فالمرأة العراقية البسيطة حلوة اللسان والفكر رغم ثقافتها القليلة، تجيد الكتابة اذا أرادت ابنتي حل واجبها،  وترسم لها طيور وكوخ، رسمات تشعر فيها بالأمان والطمأنينة التي يحتاجها الطفل.

 وتغرد لها باناشيد لم أسمعها من سواها مرة بالفارسي، وأخرى بالعربي.

فرحتها وهي تعانق حفيدتها ، تطعمها،  تغفى على يدها، كم هي من نعمة عظيمة عند الله ، اشكر الله عليها وعلى وجودها معنا،  بفضلها تعلمت ابنتي الكثير من الآداب.

الجدات جعلهم الله رحمة لنا، بعد زواج أبنائهم واعمارهم  ليس أمامهن متسع من الوقت،  لذا فانحيازهن للحفيد لا يستدعي خوف الأمهات، فالجدة تحب حفيدها أكثر من ابنها كما هو الدارج ((ولد الولد أغلى من الولد)) والأهم من ذلك أن طول العمر قد منح كلاً منهن قصة وعبرة مفيدة و جديرة بأن تنقلها درساً لحفيدة جميلة كابنتي زينب.

الأبناء
الحكمة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    البطر واعتياد النعمة

    النشر : الأثنين 29 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    إنكسر صندوق رأسي!

    النشر : الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

     المقاطعة الاقتصادية وطفلك رصاصة وقلم

    النشر : السبت 09 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الامام الحسن والقيادة الناجحَة

    النشر : الأثنين 11 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    قائمة النساء المتميّزات في 2022: تعرف على أبرزهن

    النشر : السبت 10 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    القمر الأزرق.. ظاهرة نادرة تطل على الأرض

    النشر : الخميس 22 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 533 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 410 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 360 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 336 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1080 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1078 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 891 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 19 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 19 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 20 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة