• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حكايات جدتنا

مروة حسن الجبوري / الجمعة 03 حزيران 2016 / تربية / 3694
شارك الموضوع :

زينب ابنتي الصغيرة محظوظة أكثر مني، فجدتها لأبيها لديها صندوق من الحكايات القديمة، المملوءة بالحكم والمواعظ، وحكايات لاتنتهي، جدتها امرأة

زينب ابنتي الصغيرة محظوظة أكثر مني، فجدتها لأبيها لديها صندوق من الحكايات القديمة، المملوءة بالحكم والمواعظ، وحكايات لاتنتهي، جدتها امرأة كبيرة، اخذ الزمن منها مأخذا، لكن بقي عندها الصندوق الأسود الذي يخزن كل القصص والأحداث، تشارك جدتها بكل التفاصيل، سجادة الصلاة، وتلك النظارات، والعباءة، تقلدها في كل شيء.

اختيارها في الكلام  كان رائعا جداً، كل يوم قصة، بدأت معها من قصة الهدهد وسليمان إلى النملة، وأصحاب الكهف و ناقة صالح، وأما حكاية اليوم فكانت عن النبي إبراهيم الذي لم تحرقه النار، ويوم عن أهل البيت عليهم السلام، ويوم تحكي لها قصة قديمة عن الخنفساء، وعن الغراب.

أما أنا (أستمع كل كلمة) فأجد نفسي تلقائيًا ممددة على الاريكة، لا اخفي عليكم أحيانا أغفو منذ بداية القصة وحتى قبل ابنتي!!، وعندما اصحى من الغفوة القصيرة، تنتهي القصة، البيت الكبير صار الآن حجرة صغيرة الكل يجلس بقرب زينب ليستمعون الى القصة.

 منذ عشرات السنين توفي زوجها، فانتقلت بكل محتويات بيتها لبيت والدها، ولم تتزوج مرة أخرى فقد نذرت عمرها لأولادها الخمسة، والآن هي جدة لعشرة أحفاد، تحتفظ بكل مايتعلق بالماضي حتى تلك الأطباق القديمة التي ما زالت تعتقد أنها فاتنة وغالية، وأن السجاد العتيق لايبدل ابدأ، ما زالت موجودة عندها، ملابس أطفالها مطرزة بالرسومات المطموسة على حوافها.

حين أفكر في عقلي عن حكاياتها التي سمعتها، أجد كل قصة فيها نوع من الحكمة والأخلاق وكأنما هي معلمة تعلم حفيدتها، فالمرأة العراقية البسيطة حلوة اللسان والفكر رغم ثقافتها القليلة، تجيد الكتابة اذا أرادت ابنتي حل واجبها،  وترسم لها طيور وكوخ، رسمات تشعر فيها بالأمان والطمأنينة التي يحتاجها الطفل.

 وتغرد لها باناشيد لم أسمعها من سواها مرة بالفارسي، وأخرى بالعربي.

فرحتها وهي تعانق حفيدتها ، تطعمها،  تغفى على يدها، كم هي من نعمة عظيمة عند الله ، اشكر الله عليها وعلى وجودها معنا،  بفضلها تعلمت ابنتي الكثير من الآداب.

الجدات جعلهم الله رحمة لنا، بعد زواج أبنائهم واعمارهم  ليس أمامهن متسع من الوقت،  لذا فانحيازهن للحفيد لا يستدعي خوف الأمهات، فالجدة تحب حفيدها أكثر من ابنها كما هو الدارج ((ولد الولد أغلى من الولد)) والأهم من ذلك أن طول العمر قد منح كلاً منهن قصة وعبرة مفيدة و جديرة بأن تنقلها درساً لحفيدة جميلة كابنتي زينب.

الأبناء
الحكمة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    مثلث النور

    النشر : الثلاثاء 16 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ماهي الأطعمة التي يجب أن تتجنبها قبل التمارين الرياضية؟

    النشر : الأثنين 16 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    العشر الأواخر: حيث تلتقي الروح بالسماء

    النشر : الثلاثاء 25 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    سيارة مصرية تعمل بالطاقة الشمسية مخصصة لأصحاب الإعاقة

    النشر : الثلاثاء 15 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    حلالٌ لهم.. حرامٌ علينا

    النشر : الخميس 26 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    طيف التوحد.. بين الآمال والآلام

    النشر : الأحد 28 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 539 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 457 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 419 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 415 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 402 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 360 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1439 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1379 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1061 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1049 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 16 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 16 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 16 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة