• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حكايات جدتنا

مروة حسن الجبوري / الجمعة 03 حزيران 2016 / تربية / 3528
شارك الموضوع :

زينب ابنتي الصغيرة محظوظة أكثر مني، فجدتها لأبيها لديها صندوق من الحكايات القديمة، المملوءة بالحكم والمواعظ، وحكايات لاتنتهي، جدتها امرأة

زينب ابنتي الصغيرة محظوظة أكثر مني، فجدتها لأبيها لديها صندوق من الحكايات القديمة، المملوءة بالحكم والمواعظ، وحكايات لاتنتهي، جدتها امرأة كبيرة، اخذ الزمن منها مأخذا، لكن بقي عندها الصندوق الأسود الذي يخزن كل القصص والأحداث، تشارك جدتها بكل التفاصيل، سجادة الصلاة، وتلك النظارات، والعباءة، تقلدها في كل شيء.

اختيارها في الكلام  كان رائعا جداً، كل يوم قصة، بدأت معها من قصة الهدهد وسليمان إلى النملة، وأصحاب الكهف و ناقة صالح، وأما حكاية اليوم فكانت عن النبي إبراهيم الذي لم تحرقه النار، ويوم عن أهل البيت عليهم السلام، ويوم تحكي لها قصة قديمة عن الخنفساء، وعن الغراب.

أما أنا (أستمع كل كلمة) فأجد نفسي تلقائيًا ممددة على الاريكة، لا اخفي عليكم أحيانا أغفو منذ بداية القصة وحتى قبل ابنتي!!، وعندما اصحى من الغفوة القصيرة، تنتهي القصة، البيت الكبير صار الآن حجرة صغيرة الكل يجلس بقرب زينب ليستمعون الى القصة.

 منذ عشرات السنين توفي زوجها، فانتقلت بكل محتويات بيتها لبيت والدها، ولم تتزوج مرة أخرى فقد نذرت عمرها لأولادها الخمسة، والآن هي جدة لعشرة أحفاد، تحتفظ بكل مايتعلق بالماضي حتى تلك الأطباق القديمة التي ما زالت تعتقد أنها فاتنة وغالية، وأن السجاد العتيق لايبدل ابدأ، ما زالت موجودة عندها، ملابس أطفالها مطرزة بالرسومات المطموسة على حوافها.

حين أفكر في عقلي عن حكاياتها التي سمعتها، أجد كل قصة فيها نوع من الحكمة والأخلاق وكأنما هي معلمة تعلم حفيدتها، فالمرأة العراقية البسيطة حلوة اللسان والفكر رغم ثقافتها القليلة، تجيد الكتابة اذا أرادت ابنتي حل واجبها،  وترسم لها طيور وكوخ، رسمات تشعر فيها بالأمان والطمأنينة التي يحتاجها الطفل.

 وتغرد لها باناشيد لم أسمعها من سواها مرة بالفارسي، وأخرى بالعربي.

فرحتها وهي تعانق حفيدتها ، تطعمها،  تغفى على يدها، كم هي من نعمة عظيمة عند الله ، اشكر الله عليها وعلى وجودها معنا،  بفضلها تعلمت ابنتي الكثير من الآداب.

الجدات جعلهم الله رحمة لنا، بعد زواج أبنائهم واعمارهم  ليس أمامهن متسع من الوقت،  لذا فانحيازهن للحفيد لا يستدعي خوف الأمهات، فالجدة تحب حفيدها أكثر من ابنها كما هو الدارج ((ولد الولد أغلى من الولد)) والأهم من ذلك أن طول العمر قد منح كلاً منهن قصة وعبرة مفيدة و جديرة بأن تنقلها درساً لحفيدة جميلة كابنتي زينب.

الأبناء
الحكمة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    التونة المعلَّبة.. فوائد صحية وأخطاء في التخزين والتناول

    النشر : الأربعاء 05 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الوشم.. زينة مصطنعة لا تخلو من المخاطرة

    النشر : الثلاثاء 09 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    اكتشاف إشارة داخل الدماغ قد تساعد في علاج الصداع النصفي

    النشر : الثلاثاء 13 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    هدىً للناس..

    النشر : الأثنين 04 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    أدمغة البشر المتقدمة تطورت بفضل فيروسات قديمة

    النشر : الأثنين 19 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    فن ترتيب المنزل.. معاناة النساء مع الأولاد

    النشر : الثلاثاء 30 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3314 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3314 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 20 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 20 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 20 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة