أم المؤمنين وأم الحب و الوفاء كتبت أجمل ألحان التضحية و أفدت بنفسها ومالها وما تملك لأجل إيمانها بالغاية والرسالة السماوية فإن لله جنود ينشرون الحق بين العباد
أن لهذه السيدة الجليلة حقوق على عاتق المسلمين منها:
حق الإسلام
إن لأم المؤمنين خديجة (سلام الله عليها) على كل مسلم حق، فحق الاسلام، لأن بمالها قام الإسلام فلا يمكن لأحد أن ينكر هذا الفضل أو ينسبه لغيرها.
حق الأمومة
أعلى منزلة و مكانة بين نساء النبي (صلى الله عليه وآله) لخديجة (سلام الله عليها) وهذا يثبت لها حق في ذمة كل مسلم.
حق الولاية والامامة
أم المؤمنين خديجة هي ام الأئمة
منبع الإمامة يمتد من خديجة (سلام الله عليها) و يثبت لها حق في ذمم المؤمنين.
حق الإيمان
كل مؤمن له حق على المؤمنين ، و هذه السيدة لها حق على عاتق كل مؤمن لأنها كانت من أسس الإيمان.
إنها أول امرأة آمنت برسول الله وقد شيد الله دينه بمال خديجة كما قال (صلى الله عليه وآله): ما قام ولا استقام ديني إلا بشيئين: مال خديجة وسيف علي بن أبي طالب.
وروي عن ابن عباس في تفسير هذه الآية (فوجدك عائلا فأغنى) يعني وجدك فقيرا فأغناك بمال خديجة.
كان لخديجة مال كثير وحسن وجمال، ومن جملة مالها من أواني الذهب مئة طشت، ومن الفضة مثلها ومئة إبريق من ذهب، ومن العبيد والجواري مئة وستون، ومن البقر والغنم والإبل والحلي والحلل وغيرها ما شاء الله قيل: كان لها ثمانون الف من الإبل بل كانت تؤجر وتكري من بلد إلى بلد فبذلت تلك الأموال والجواري والعبيد لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى بقيت تنام هي ورسول الله (صلى الله عليه واله) في كساء واحد لم يكن لها غيرها.*١
إن المكانة الجليلة للسيدة خديجة كانت تحرك الحسد في قلب عائشة ! وهي القائلة (ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة)! *٢
و أن أكثر حسدها لخديجة كان بسبب بشارة جبرئيل لها ببيت في الجنة قال (عن هشام بن عروة بلفظ: ما حسدت امرأة قط ما حسدت خديجة حين بشرها النبي ببيت). أي لأجل أنه بشرها ببيت من ربها في الجنة !*٣
وقد(قالت لرسول الله يوما وقد مدح خديجة: ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيراً منها ! فغضب رسول الله (ص) وقال: والله ما أبدلني الله خيراً منها)*٤
فضائلها كثيرة و هي التي تميزها عن غيرها وتجعلها في القمة وتبين مدى حب النبي (صلى الله عليه وآله) لها كانت أسوة العلم والأدب و الشرف منذ زمن الجاهلية وبعد ذلك أقل فخر يمكن أن يشار إليه إن عند رحيلها أعلن النبي (صلى الله عليه وآله) الحداد وسمي ذلك العام عام الحزن
فسلام على سيدة قريش مادامت السماوات والأرضين.
اضافةتعليق
التعليقات