طالما رأيت مشاجرة الأولاد في الشارع العام أو عند باب المدرسة وعادة تشوب المشاجرات والنزاعات بين الأطفال في السنوات السبع فهم منذ نعومة الأظفار وحتى سن السابعة يتشاجرون مع بعضهم بكثرة الأسباب وفي الغالب يجلبون بذلك لأنفسهم الأذى ولذويهم الازعاج والعناء والإحراج .
والسؤال هنا عزيزتي الأم هل هذه الحالة عند الأطفال طبيعية؟ أم أنها وليدة حالة مرضية ؟ وما هو الموقف الواجب اتخاذه من قبل المربي والمعلمين ازاءها؟ وهل هناك سلوك لمنع المشاجرات، وتقويم سلوك الأطفال في هذا الاتجاه؟
من الضروري الاشارة أولاً إلى أن مشاجرات الأطفال تعتبر ظاهر عامة وشاملة لا تختص بفئة أو طبقة أو منطقة معينة ولا تقتصر على عنصر دون آخر، بل إنها شائعة بين مختلف الأجيال والشعوب، ولاشك أنها تتأثر بنمط التربية ومقتضيات البيئة والظروف الثقافية السائدة في ذلك المكان.
تبلغ هذه النزاعات في بعض مراحل النضوج - وخاصة بين سن ٣ - ٧ عاماً حداً من الاتساع بحيث يمكن اعتبارها جزءاً لا يتجزأ من حياة الطفل. والنزاعات الصبيانية هذه تبلغ ذروتها في هذه المرحلة من العمر.
حدوث المشاجرات بين الأطفال
تبدأ المشاجرات عادة بذرائع تافهة وحجج واهية وتوجيه التهم للبعض الآخر، وغالباً ما تتلخص الدوافع في الرغبة في الاستحواذ على أدوات اللعب، الرغبة في اثبات الوجود والقوة، وعدم تحمل شتائم الطرف المقابل وتنتهي على الأغلب بالضرب والركلات وأحيانا سحب الشعر والرمي بشيء من الأدوات والجرح واسالة الدماء من الآخرين.
ويعتبر هذا السلوك جزء يمارسه الأطفال بناءً على ما يتعلمونه من القدوات والنماذج التي يشاهدونها في البيت والمدرسة والأفلام التلفزيونية والسينمائية، والألعاب الإلكترونية القتالية.
هناك بعض الإرشادات التي تساهم في توعية الأطفال من أثر المشاجرات منها:
- أن يكون لعب الأطفال تحت اشراف ورقابة الوالدين.
ــ منع إستخدام الأجهزة الإلكترونية المحمولة وحظر الألعاب الخطرة التي لا تناسب أعمارهم.
- اكتساب المهارة والقدرة من خلال مشاهدة الأفعال وردود أفعال الأطفال .
ــ يتجرأ ويهجم على الضعيف في حال عرف دفاع الأب أو الأم، وهكذا الحال أيضاً بالنسبة للأطفال الذين نشأوا على الدلال والافراط في المحبة فهم يعطون لأنفسهم الحق في الاشتباك مع الآخرين.
هناك أطفال يكبرون الآخرين بثلاث أو أربع سنوات إلا أنهم يعدون أنفسهم في مصاف الكبار ويعتقدون بأحقيتهم في توجيه الأوامر إلى الأصغر منهم، وإذا لم يستجب لهم يمنحون لأنفسهم الحق في الشجار.
اضافةتعليق
التعليقات