• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الدين كبرنامج يشمل جميع أبعاد الحياة

سارة المياحي / الخميس 25 تموز 2024 / تربية / 1051
شارك الموضوع :

إن الدين الكامل والمؤثر هو الدين الذي يكون حاضرا في جميع مجالات الحياة البشرية

يُعرف الدين بأنهُ الطريق والأسلوب الجامع والواضح والهادف لتنظيم حياة الإنسان لأجل ارتقاء حياته الدنيوية ومساعدته في بلوغ الهدف الأصلي للخلق أي الكمال والقرب إلى الله سبحانه، فالرؤية الدينية رؤية كاملة تشمل جميع زوايا حياة الإنسان وتضع أمامهُ جميع الحلول اللازمة لأموره كلها وكلما كانت رؤية الدين المتعلقة بجزئيات حياة الإنسان دقيقة وواضحة وتشمل معظم الجهات الحياتية للإنسان فستكون صورة الدين أكمل.

وبناءً على هذا فإن الدين الكامل والمؤثر هو الدين الذي يكون حاضرا في جميع مجالات الحياة البشرية ويطرح جميع الحلول المناسبة له ويطرح ايضا برنامجا واضحا للعلاقة بين الإنسان وربه وبين الإنسان هو و نفسه وبين الإنسان وغيره من أفراد البشر الآخرين واخيرًا بين الإنسان والطبيعة ومثل هذا البرنامج الكامل والمنزه عن أي خطأ لا يمكن أن يصدر سوى عن الله سبحانه وحده لأنه الخالق لنظام الوجود والعالم بكل تفاصيل الإنسان والموجودات والعارف بجميع زواياها. وينقسم علم الله سبحانه إلى قسمين علمه بالأشياء قبل الإيجاد وعلمهُ بها بعد الإيجاد ومعنى ذلك أن لله تعالى عالما بالموجودات وهو في مرتبة ذاته عز وجل وهذا هو علمه بها قبل الايجاب أو علمه الإجمالي بالموجودات وله علم بها بعد الإيجاد وهو العلم التفصيلي الموجود في مرتبة ذات المخلوقات.

وفي الحالتين يكون علم الله بالموجودات حضوريًا ومن الطبيعي أنهُ لا يمكن وضع برنامج كامل وجامع للحياة إلا لمن علم له علم كامل وتام بالإنسان وبالموجودات وبتفاصيلهما كلها.

في الوقت الذي نرى فيه الثقافة الغربية تضع الدين والبرنامج الديني للحياة في دائرة محدودة وهذا لا يعني فصل الدين عن المجتمع أو عن الحياة بشكل كامل إلا أنهُ كما قلنا هذهِ الثقافة تحدده ضمن دائرة معينة وفي الثقافة المادية فإن الأصل هو أن يكون تدخل الدين في الحياة محدوداً وفي اضيق الدوائر وبعبارات اوضح تتجاهل هذه الثقافة والضوابط والقيود الدينية التي تتعلق بالمسائل الحياتية وتبين القيم والمناهج وتحددها على أساس رغبات الإنسان وحياته الدنيوية ورفاهيته الإجتماعية.

ما من شك في ان الدين السماوي أمر عالي وإتباع المدرسة العرفية والدنيوية يوفون أي فكر او اعتقاد فوق بشري بما وراء الطبيعة ويرفضون تدخل في الحياة الإجتماعية للإنسان بل ويعتقد بعضهم أن الإنسان ليس فقط قادر على إدارة شؤون حياته في هذا العالم مستقلا عن الدين وحسب بل إنه وفق مبادئهم الفلسفية يجب عليه أن يفعل ذلك.

أما مراتب الفلسفة الدنيوية فهي إبعاد الدين عن المجتمع تماما وتركيز أفكار أفراد البشر على المسائل الإنسانية واعراضهم عن التفكير في المسائل ما وراء الطبيعة والإله والملائكة والقيامة والحيلولة دون تحول الدين إلى مسألة أو أمر إجتماعي وتفسير الأنماط السلوكية على أساس القدرة الإنسانية لا القدرة الإلهية، أبعاد القوى الغيبية عن العالم المادي وسلب القدسية عنها، التأكيد على العقلانية الأداتية والمنفعة في إتخاذ القرارات، النظر من منظار دنيوي إلى مختلف مجالات الحياة الإنسانية مثل الدولة والمجتمع..

مقتبس من كتاب الأسرة في الإسلام سلسلة الدراسات الحضارية
الدين
الاسرة
السلوك
الشخصية
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    رمضان والخوف المقدّس: ماذا لو كنا نتقيّد بالأخلاق طوال العام؟

    النشر : الأربعاء 05 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    كيف سيغير الميتافيرس حياتنا؟ وما هو الميتافيرس؟

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    دروس إنتاجية تعلُّمها من ألبرت أينشتاين

    النشر : الأربعاء 14 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    تصوير الصدر بالأشعة السينية: ما حدود التصوير الإشعاعي للمريض؟

    النشر : الأربعاء 27 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    النظافة الشخصية... ثقافة تعكس التربية الأسرية

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    بين الزواج والطلاق.. مسافات من الألم والحرمان

    النشر : الأثنين 28 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 549 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 459 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 375 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 346 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 671 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 11 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 11 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 11 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة