• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الدين كبرنامج يشمل جميع أبعاد الحياة

سارة المياحي / الخميس 25 تموز 2024 / تربية / 1023
شارك الموضوع :

إن الدين الكامل والمؤثر هو الدين الذي يكون حاضرا في جميع مجالات الحياة البشرية

يُعرف الدين بأنهُ الطريق والأسلوب الجامع والواضح والهادف لتنظيم حياة الإنسان لأجل ارتقاء حياته الدنيوية ومساعدته في بلوغ الهدف الأصلي للخلق أي الكمال والقرب إلى الله سبحانه، فالرؤية الدينية رؤية كاملة تشمل جميع زوايا حياة الإنسان وتضع أمامهُ جميع الحلول اللازمة لأموره كلها وكلما كانت رؤية الدين المتعلقة بجزئيات حياة الإنسان دقيقة وواضحة وتشمل معظم الجهات الحياتية للإنسان فستكون صورة الدين أكمل.

وبناءً على هذا فإن الدين الكامل والمؤثر هو الدين الذي يكون حاضرا في جميع مجالات الحياة البشرية ويطرح جميع الحلول المناسبة له ويطرح ايضا برنامجا واضحا للعلاقة بين الإنسان وربه وبين الإنسان هو و نفسه وبين الإنسان وغيره من أفراد البشر الآخرين واخيرًا بين الإنسان والطبيعة ومثل هذا البرنامج الكامل والمنزه عن أي خطأ لا يمكن أن يصدر سوى عن الله سبحانه وحده لأنه الخالق لنظام الوجود والعالم بكل تفاصيل الإنسان والموجودات والعارف بجميع زواياها. وينقسم علم الله سبحانه إلى قسمين علمه بالأشياء قبل الإيجاد وعلمهُ بها بعد الإيجاد ومعنى ذلك أن لله تعالى عالما بالموجودات وهو في مرتبة ذاته عز وجل وهذا هو علمه بها قبل الايجاب أو علمه الإجمالي بالموجودات وله علم بها بعد الإيجاد وهو العلم التفصيلي الموجود في مرتبة ذات المخلوقات.

وفي الحالتين يكون علم الله بالموجودات حضوريًا ومن الطبيعي أنهُ لا يمكن وضع برنامج كامل وجامع للحياة إلا لمن علم له علم كامل وتام بالإنسان وبالموجودات وبتفاصيلهما كلها.

في الوقت الذي نرى فيه الثقافة الغربية تضع الدين والبرنامج الديني للحياة في دائرة محدودة وهذا لا يعني فصل الدين عن المجتمع أو عن الحياة بشكل كامل إلا أنهُ كما قلنا هذهِ الثقافة تحدده ضمن دائرة معينة وفي الثقافة المادية فإن الأصل هو أن يكون تدخل الدين في الحياة محدوداً وفي اضيق الدوائر وبعبارات اوضح تتجاهل هذه الثقافة والضوابط والقيود الدينية التي تتعلق بالمسائل الحياتية وتبين القيم والمناهج وتحددها على أساس رغبات الإنسان وحياته الدنيوية ورفاهيته الإجتماعية.

ما من شك في ان الدين السماوي أمر عالي وإتباع المدرسة العرفية والدنيوية يوفون أي فكر او اعتقاد فوق بشري بما وراء الطبيعة ويرفضون تدخل في الحياة الإجتماعية للإنسان بل ويعتقد بعضهم أن الإنسان ليس فقط قادر على إدارة شؤون حياته في هذا العالم مستقلا عن الدين وحسب بل إنه وفق مبادئهم الفلسفية يجب عليه أن يفعل ذلك.

أما مراتب الفلسفة الدنيوية فهي إبعاد الدين عن المجتمع تماما وتركيز أفكار أفراد البشر على المسائل الإنسانية واعراضهم عن التفكير في المسائل ما وراء الطبيعة والإله والملائكة والقيامة والحيلولة دون تحول الدين إلى مسألة أو أمر إجتماعي وتفسير الأنماط السلوكية على أساس القدرة الإنسانية لا القدرة الإلهية، أبعاد القوى الغيبية عن العالم المادي وسلب القدسية عنها، التأكيد على العقلانية الأداتية والمنفعة في إتخاذ القرارات، النظر من منظار دنيوي إلى مختلف مجالات الحياة الإنسانية مثل الدولة والمجتمع..

مقتبس من كتاب الأسرة في الإسلام سلسلة الدراسات الحضارية
الدين
الاسرة
السلوك
الشخصية
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    الفطور.. وجبة أساسية لصحة الجسم ونشاطه

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    من التحدي الى التمكين: محطات صنعتني

    آخر القراءات

    القراءة للمعلومات والقراءة للفهم

    النشر : السبت 12 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    مااشد قرب ظهيرة الغدير من ظهيرة عاشوراء

    النشر : الأحد 02 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الحسين له أُسوةٌ قِدَمًا

    النشر : الأثنين 11 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ساعي بريد الحزن

    النشر : الأربعاء 13 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    التفكير غير المنضبط

    النشر : السبت 16 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    النشر : الأثنين 18 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 890 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 662 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 624 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 373 مشاهدات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    • 358 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 350 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1449 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1407 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1111 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1073 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1061 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 890 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض
    • الأحد 31 آب 2025
    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك
    • الأحد 31 آب 2025
    الفطور.. وجبة أساسية لصحة الجسم ونشاطه
    • الأحد 31 آب 2025
    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار
    • السبت 30 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة