• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الدين كبرنامج يشمل جميع أبعاد الحياة

سارة المياحي / الخميس 25 تموز 2024 / تربية / 955
شارك الموضوع :

إن الدين الكامل والمؤثر هو الدين الذي يكون حاضرا في جميع مجالات الحياة البشرية

يُعرف الدين بأنهُ الطريق والأسلوب الجامع والواضح والهادف لتنظيم حياة الإنسان لأجل ارتقاء حياته الدنيوية ومساعدته في بلوغ الهدف الأصلي للخلق أي الكمال والقرب إلى الله سبحانه، فالرؤية الدينية رؤية كاملة تشمل جميع زوايا حياة الإنسان وتضع أمامهُ جميع الحلول اللازمة لأموره كلها وكلما كانت رؤية الدين المتعلقة بجزئيات حياة الإنسان دقيقة وواضحة وتشمل معظم الجهات الحياتية للإنسان فستكون صورة الدين أكمل.

وبناءً على هذا فإن الدين الكامل والمؤثر هو الدين الذي يكون حاضرا في جميع مجالات الحياة البشرية ويطرح جميع الحلول المناسبة له ويطرح ايضا برنامجا واضحا للعلاقة بين الإنسان وربه وبين الإنسان هو و نفسه وبين الإنسان وغيره من أفراد البشر الآخرين واخيرًا بين الإنسان والطبيعة ومثل هذا البرنامج الكامل والمنزه عن أي خطأ لا يمكن أن يصدر سوى عن الله سبحانه وحده لأنه الخالق لنظام الوجود والعالم بكل تفاصيل الإنسان والموجودات والعارف بجميع زواياها. وينقسم علم الله سبحانه إلى قسمين علمه بالأشياء قبل الإيجاد وعلمهُ بها بعد الإيجاد ومعنى ذلك أن لله تعالى عالما بالموجودات وهو في مرتبة ذاته عز وجل وهذا هو علمه بها قبل الايجاب أو علمه الإجمالي بالموجودات وله علم بها بعد الإيجاد وهو العلم التفصيلي الموجود في مرتبة ذات المخلوقات.

وفي الحالتين يكون علم الله بالموجودات حضوريًا ومن الطبيعي أنهُ لا يمكن وضع برنامج كامل وجامع للحياة إلا لمن علم له علم كامل وتام بالإنسان وبالموجودات وبتفاصيلهما كلها.

في الوقت الذي نرى فيه الثقافة الغربية تضع الدين والبرنامج الديني للحياة في دائرة محدودة وهذا لا يعني فصل الدين عن المجتمع أو عن الحياة بشكل كامل إلا أنهُ كما قلنا هذهِ الثقافة تحدده ضمن دائرة معينة وفي الثقافة المادية فإن الأصل هو أن يكون تدخل الدين في الحياة محدوداً وفي اضيق الدوائر وبعبارات اوضح تتجاهل هذه الثقافة والضوابط والقيود الدينية التي تتعلق بالمسائل الحياتية وتبين القيم والمناهج وتحددها على أساس رغبات الإنسان وحياته الدنيوية ورفاهيته الإجتماعية.

ما من شك في ان الدين السماوي أمر عالي وإتباع المدرسة العرفية والدنيوية يوفون أي فكر او اعتقاد فوق بشري بما وراء الطبيعة ويرفضون تدخل في الحياة الإجتماعية للإنسان بل ويعتقد بعضهم أن الإنسان ليس فقط قادر على إدارة شؤون حياته في هذا العالم مستقلا عن الدين وحسب بل إنه وفق مبادئهم الفلسفية يجب عليه أن يفعل ذلك.

أما مراتب الفلسفة الدنيوية فهي إبعاد الدين عن المجتمع تماما وتركيز أفكار أفراد البشر على المسائل الإنسانية واعراضهم عن التفكير في المسائل ما وراء الطبيعة والإله والملائكة والقيامة والحيلولة دون تحول الدين إلى مسألة أو أمر إجتماعي وتفسير الأنماط السلوكية على أساس القدرة الإنسانية لا القدرة الإلهية، أبعاد القوى الغيبية عن العالم المادي وسلب القدسية عنها، التأكيد على العقلانية الأداتية والمنفعة في إتخاذ القرارات، النظر من منظار دنيوي إلى مختلف مجالات الحياة الإنسانية مثل الدولة والمجتمع..

مقتبس من كتاب الأسرة في الإسلام سلسلة الدراسات الحضارية
الدين
الاسرة
السلوك
الشخصية
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    ماذا يمكن أن يحدث إذا أصبحت جميع الحيوانات ذكية مثلنا؟

    النشر : السبت 10 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ما هي الأوردة العنكبوتية وكيف يتم علاجها؟

    النشر : الأثنين 23 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    هل أثرت كورونا على نوم طفلك؟.. إليك الحل

    النشر : الثلاثاء 01 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الخوف من الشيخوخة.. مرض أو هاجس؟

    النشر : الخميس 09 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الغدير.. ومحورية الكفاءة

    النشر : الأثنين 10 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    السيدة رقية: ملاذ العاشقين وطالبي الحوائج

    النشر : الأثنين 15 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 15 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 15 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 15 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة