• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نافذُ البصيرة لا يَفتُر

فضيلة المحروس / الأثنين 15 تموز 2024 / تربية / 1189
شارك الموضوع :

وخير من اتصف بها هو أبو الفضل العباس صلوات الله وسلامه عليه نافذ البصيرة

البصيرة: هي نورٌ يقذفه الله في قلب الإنسان المؤمن الموقن، يدرك بها بَواطنَ الأمور وظواهرها.. وهي عطاءٌ يمتحن به الإنسان ، ويقال للجارحة الناظرة بصيرة؛ انما هي بصر؛ نحو {كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} و*قال تعالى {هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي}. أما "نافذ البصيرةِ" في اللغة* هو: ذو ذهنٍ وعقلٍ ثَاقبٍ، ذكيٍّ، بصير بالعواقبِ متدارك لِما يَحْدُث.

وخير من اتصف بها هو أبو الفضل العباس (صلوات الله وسلامه عليه) "نافذ البصيرة" الذي نعتته بها الزيارات الشريفة الواردة عن الإمام جعفر الصادق (صلوات الله وسلامه عليه ) في مفاتيح الجنان منها: (وأشهد أنّك مضيت على بصيرة من أمرك)، (كان عمّنا العباس بن علي نافذ البصيرة صلب الإيمان)، (الراغبُ فيما زهد فيه غيره من الثواب الجزيل والثناء الجميل) ،(قد بالغتَ في النصيحة )..

ومن حسن وفائه ونفاذ بصيرته (صلوات الله وسلامه عليه) لم يهن ولم يفتر للحظة عن خدمة أخيه الحسين في كربلاء حتى استشهد ، وأبى ان يشرب من ماء الفرات العذب رغم تلوك كبده عطشا وقال : ( يا نَفْسُ من بعدِ الحسينِ هُوني وبعدَهُ لاَ كُنْتِ أنْ تَكوني).

عبارة لو كتبت بماء من الذهب لم تفِ بحق صاحبها "ساقي العطاشى، "نافذ البصيرة"، شهد له الأمام المعصوم علي زين العابدين (صلوات الله وسلامه عليهما) بقوله" رحم الله عمي العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عزَّ وجلَّ بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة) ، لهذا كان عزيز ا على قلب سيد الشهداء فقد أخيه "حامل لوائه" الذي نعاه متحسرًا عليه بقوله "الآن انكسر ظهري".

إذن فمَن يرى بقلبه وبصيرته حقيقة النصر والفتح الأخروي لا تهمه كثرة المكاره والخطوب، لهذا يعلل تهلل وفرح وجه الحسين وهدوء واطمئنان قلبه كلما اقتربت ساعة شهادته، وتسابق أصحابه وأنصاره الشهداء وتقاتلهم على الموت والشهادة ، وكأنهم يتقاتلون من أجل عروس اسمها "الحور العين". شهد بخطورة تلك البصائر عدوهم عمر بن سعد حينما صاح في قومه "أتدرون من تقاتلون، تقاتلون فرسان أهل المصر وأهل البصائر، وقومًا مستميتين" .

بينما الحال مختلف جدًا مع مَن تُسلب منه تلك النعمة "نفاذ البصيرة " ،خسر الدنيا والآخرة ، والأمثلة على ذلك كثيرة جدًا ، فمنهم من لم يبصر حقيقة ومقام نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وآله "ك"ذو الخويصرة التميمي"؛ أحد منافقي الأنصار الذي قال " يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ بعد توزيعه غنائم "حنين".

ومنهم "الناكثون والقاسطون والمارقون" الذين جهلوا مقام وحق إمام زمانهم ، وخرجوا عليه مرتدين ومحاربين ومعاندين في الجمل وصفين والنهروان، لضعف بصائرهم واختلاط الحق بالباطل عليهم ، كما قال الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) : "العارف بزمانه لا تختلط عليه اللوابس" ( إنما سميت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق،..) ، وأقرب مثال على ذلك حينما خَدع عمر بن العاص أبو موس الأشعري في واقعة "صفين"، عندما أمره "أثناء التحكيم، "بالشورى" لتفادي وقوع الفتنة بين الطرفين ، مع انه لا معنى للشورى أمام وجود النص لكن من لا بصيرة له يخدع. وانتهى التحكيم بتثبيت الأول صاحبه "معاوية" الممثل "للفئة الباغية" ، بعدما خلع الثاني بيعة وخلافة من هو في صحبته "علي يعسوب الدين" المنصوص عليه وعلى إمامته في القرآن الكريم، لم يفقهوا قوله صلوات الله وسلامه عليه حينما قال (أنا فقأت عين الفتنة ولم يكن ليجترئ عليها غيري).

وكل ذلك كان من أجل مسميات {..مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ..} ، تلاشت مع مهب الرياح ، كمثل "خير صحابي لرسول الله" و"أمومة صاحبة الجمل" و"ورفع معاوية لمصاحف يوم صفين"، "وطول عبادة خوارج أهل النهروان"..

سوف يبقى مثل ذلك البلاء ملازمًا لمن لا بصيرة ولا رشد له ، حتى زمن ظهور المهدي بن الحسن" عجل الله تعالى فرجه الشريف"، الذي ستخرج عليه مثل تلك الفئات البترية الباغية التي ستدعي انها من شيعته وستقول له: ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم، ثم يدخل الكوفة، فيقتل بها كل منافق مرتاب، ويهدم قصورها، ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز وعلا.

ابى الفضل العباس
الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    كيف كان نهج الرسول الأكرم في اختيار القادة؟

    النشر : السبت 23 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    كيف أثّر فيروس كورونا على العلاقات والعادات الاجتماعية؟

    النشر : الخميس 11 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    ساعي بريد الحزن

    النشر : الأربعاء 13 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    مشاعرُ خادم

    النشر : السبت 23 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    لا ملائكة لا شياطين

    النشر : الأحد 17 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث

    النشر : الأحد 24 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 535 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 410 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 361 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 336 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1086 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1078 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 660 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 22 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 22 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 22 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة