بموجب القرار 42/112 المؤرخ 7 كانون الأول / ديسمبر 1987، قررت الجمعية العامة الاحتفال بيوم 26 حزيران يومًا دوليًا لمكافحة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها من أجل تعزيز العمل والتعاون من أجل تحقيق هدف إقامة مجتمع دولي خال من استخدام المخدرات.
شهد هذا العام والأعوام المنصرمة ارتفاعًا في انتشار المخدرات التي أصبحت خطرًا لا يستهان به ويجب التصدي له، كونه ظاهرة خطيرة تهدد كيان المجتمع العراقي بأسره وخصوصاً شريحة الشباب الذين انتشرت بينهم هذه الظاهرة لتدمر أجيالاً وأسرًا كاملة، وكشفت المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية عن أن المواد المخدرة تعد "الأرخص" في العراق مقارنة بباقي دولة العالم، بهدف سرعة انتشارها وتداولها بين الشباب.
المحافظات الأكثر تهريبًا وتعاطيًا للمخدرات
البصرة وميسان تعتبران الأولى بالتهريب والتعاطي في المحافظات الجنوبية وفي تصريح لمدير قسم العلاقات والإعلام في المديرية العامة لمكافحة المخدرات العقيد بلال صبحي جبر، إنّ المديرية العامة لشؤون المخدرات هي مديرية عامة تخصصية تعنى بمكافحة جرائم المخدرات والقبض على مرتكبيها استنادًا إلى ما جاء في قانون المخدرات رقم 50 لسنة 2017، مبينًا أنه خلال العام الحالي أعدت المديرية خطة شاملة وخاصة في مكافحة تجار المخدرات.
وذكر أن "محافظتي البصرة وميسان تعتبران الأولى بالتهريب والتعاطي في المحافظات الجنوبية، أما المحافظات الغربية التي يتم تهريب منها حبوب الكبتاجون عبر سوريا والصحراء وتدخل من المنافذ في الأنبار، وتشير تقارير صحفية إلى أنّ مخدر "الكريستال ميث" أو "الكريستال الأبيض" ينتشر بشكل واسع في مدن عراقية، في ظل أرقام مفزعة عن أعداد المدمنين، وعجز في معالجتهم بمراكز متخصصة للدولة.
تجار المخدرات من النساء والأطفال
كشفت وزارة الداخلية العراقية، عمليات استغلال للأطفال والنساء بتجارة المخدرات التي انتشرت بشكل واسع في البلاد، مؤكدة استمرار حملاتها لملاحقة المتاجرين والمتعاطين، وأنها ضبطت أطناناً من المواد المخدرة، واستخدم تجار المخدرات أساليب عديدة في تجارتهم، من بينها استغلال الأطفال والنساء في عملية النقل والترويج، وبحسب مصادر أمنية أنه تم القبض على العديد من هذه الحالات وتمت إحالتهم إلى القضاء.
وفيما تنفذ القوات الأمنية العراقية بشكل يومي في عموم المحافظات، حملات لاعتقال المتاجرين بالمخدرات والمتعاطين لها، إلا أنّ تلك الحملات لم تحد من انتشارها الذي يأخذ بالاتساع.
في السنوات الأخيرة، صار العراق، من بين البلدان التي تنتشر فيها المخدرات بشكل واسع، والتي تُهرَّب عبر الحدود، وقد نفّذت القوات العراقية حملات واسعة ومتلاحقة ضد عصابات وتجار المخدرات في البلاد، أدّت إلى اعتقال عشرات من تجار ومتعاطي المخدرات كذلك، أسهمت بمحاصرة شبكات توريد المخدرات بشكل كبير.
بالأرقام 2021-2022
- القاء القبض على أكثر من 17000 متهم بالتعاطي وتجارة المخدرات في العراق خلال 22 شهرًا.
- القبض على أكثر من 5 آلاف متهم بالتعاطي والترويج خلال اربعة أشهر من هذا العام.
- ضبط أكثر من 900 كغ من المواد المخدرة، فضلاً عن مصادرة أكثر من 19 مليون حبة ومؤثر عقلي.
- 50 في المئة نسبة الشباب العراقي المدمن خلال منتصف عام 2021.
- ميسان هي الأعلى إذ سجلت محافظة ميسان وحدها عام 2021 ما يصل إلى 219 دعوى للمخدرات صدرت فيها أحكام مختلفة.
- الأنبار إحباط محاولة تهريب مليون و800 ألف قرص كبتاغون كانت في حوزة تاجر مخدرات في بلدة القائم.
- 156 امرأة تتاجر بالمخدرات.
- إلقاء القبض على 11 ألفاً و907 متهمين بترويج المخدرات منذ بداية 2021 وحتى تاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول 2021 من بين هؤلاء 328 حدثاً تحت 18 عاماً، و6327 أعمارهم بين 18 و30 سنة، 3874 شخصاً أعمارهم تتراوح بين 31 و40 سنة و1035 من 41 إلى 50 عامًا.
- إلقاء القبض على 13 متهما يقوم بالمتاجرة وتعاطي الحبوب المخدرة ومادة الكريستال من قبل قيادة شرطة محافظة المثنى.
- 5 آلاف حبة مخدرة في ابي غرق التابع لمحافظة الحلة تم القاء القبض فيها على تاجر مخدرات من خلال قوة مشتركة من الاستخبارات والشرطة المحلية بالمحافظة.
لم يكن العرق ممرًا أو مرتعًا للمتعاطين قبل الآن وها هو اليوم يواجه أخطر مرحلة من الممكن أن تودي بشبابه نحو الهاوية إذ يُعد الكريستال الأبيض والحشيشة وحبوب "الكبتاغون"، هي أكثر الانواع تعاطيًا علمًا إنها تمتد لأكثر من 1500 كيلومتر حتى تدخل العراق.
اضافةتعليق
التعليقات